إسرائيل تعول على دعم الإمارات ل”اليوم التالي من الحرب” على غزة

تعول إسرائيل على دعم دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى تعتبرها “حليفة لها” في رسم خطط اليوم التالي من الحرب على غزة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبحسب وسائل إعلام دولية تعتزم إسرائيل طلب المساعدة من دول من بينها الإمارات لإعادة بناء غزة عندما تنتهي الحرب على القطاع، وهو جهد قد يواجه مقاومة من القوى الإقليمية في غياب انفراجة في إقامة دولة فلسطينية.

وصرح نير بركات، وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، في مقابلة مع بلومبرج في أبو ظبي: “نحن نركز الآن على كسب الحرب”، وبمجرد الانتهاء من ذلك، “سنتواصل مع أصدقائنا حول العالم” وفي مقدمتهم الإمارات.

وتطرح إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، خطة لإنهاء الحرب على غزة، تشمل تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية، وربما مع دول عربية أخرى أيضا، وإقامة دولة فلسطينية، لكن إسرائيل توافق على التطبيع وتعارض دولة فلسطينية، كما أنها تعارض وقف الحرب على غزة.

في هذه الأثناء قال موقع مخابراتي أمريكي إن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أبدى قلقه -خلال لقاء بكبار المسؤولين الإماراتيين- من تداعيات حرب غزة على تدهور الأوضاع في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن، وتأثير ذلك على دولة الإمارات.

وحتى الآن يقول المسؤولون إن الإمارات لم تتأثر بالأوضاع في البحر الأحمر، بما في ذلك العمل في موانئ الدولة.

وقال موقع “Tactical Report” إن رئيس الدولة حث نظيره الأمريكي جو بايدن على زيادة التدخل لمتابعة الحل السياسي في غزة بناء على هذه المخاوف.

وخلال اللقاء أشار رئيس الدولة إلى أنه يدير الوضع الحالي مع العلاقات الأمريكية، في ظل التدهور غير مسبوق لعلاقة واشنطن مع الدول العربية بسبب دعم إدارة بايدن المفتوح للحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، بحسب الموقع المخابراتي.

وتقول الولايات المتحدة إن الأوضاع في البحر الأحمر وهجمات الحوثيين غير مرتبطة بالأوضاع في قطاع غزة.

ويشير محللون إلى أن الإمارات تستجيب لضغوط أمريكية لإبقاء اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قائماً رغم الإبادة الجماعة لسكان قطاع غزة منذ عدة أشهر.

ورفضت الإمارات مشاركة الولايات المتحدة في عملية “حارس الازدهار” في البحر الأحمر، ورفضت مشاركة القاعدة العسكرية الأمريكية في الظفرة في العمليات ضد الحوثيين في اليمن.

ويمكن لحدوث مشاركة إماراتية مع القوات الأمريكية في اليمن، أن يزيد التوتر مع إيران التي تعتبر البحر الأحمر منطقة نفوذها.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.