“واشنطن بوست” تكشف قيمة ما دفعه ابن سلمان لشركات أمريكية لتبييض صورته

واشنطن- خليج 24| كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يواصل دفع مبالغ طائلة لصالح شركات أمريكية في محاولة لتبييض صورته، مشيرة إلى قيمة هذه المبالغ.

جاء ذلك في تقرير للصحيفة بعنوان “الديكتاتوريون يقمعون المعارضة والشركات الأمريكية تبيض صورهم”، بإشارة لابن سلمان.

وذكرت كاثي كيلي من مدرسة ميسوري للصحافة أن جهود بايدن للضغط على الدول لفتح مجال حرية التعبير تتعرض للتقويض.

ونبهت كيلي إلى أن ذلك يتم من داخل الولايات المتحدة، مشيرة إلى وجود أصدقاء أقوياء للدول المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان.

واعتبرت حديث الرئيس جو بايدن عن وضع الديمقراطية على رأس سياسته الخارجية تحوّل مهم عن إدارة دونالد ترامب.

وأكدت أن إدارة ترامب لم تلق اعتبارا لحقوق الإنسان، خاصة لدى أصدقائه وحلفائه ومنهم ابن سلمان.

ولفتت إلى أن بايدن تحدث بعد مرور مئة يوم على توليه الرئاسة، متسائلا: “من سينجح الديمقراطية أم الاستبداد؟”.

واعتبرت كلامه مناسبا “لأن حرية التعبير وبعد سقوط جدار برلين، اللحظة التي نظر إليها على أنها انتصار للديمقراطية الرأسمالية ونهاية التاريخ”.

وأضافت “عندها أصبحت عرضة للتهديد حول العالم، وأكثر من أي وقت مضى، وبما فيها الديمقراطيات الغربية مثل أمريكا”.

وبينت أن قائمة العملاء الأجانب في وزارة العدل طويلة، ولا يمكن تقديمها بمقال واحد.

إلا أنها اختارت ثلاثة أمثلة بمساعدة زميلة لها في مدرسة ميسوري كحالات يجب الضغط فيها من أجل الحريات.

ونبهت كيلي إلى أن السعودية تستحق المرتبة الأولى من ناحية ضخامة النفقات المالية والجرائم المرتكبة.

وقالت إنه “في الوقت الذي قررت عدة شركات لوبي التوقف عن تقديم الخدمات للمملكة بعد جريمة قتل جمال خاشقجي في 2018”.

واتهم تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية الذي نشر بداية عهد ابن سلمان بالضلوع في قتل خاشقجي.

إلا أن البعض الآخر-بحسب “واشنطن بوست”- اتخذ قرارات مختلفة فمنذ مقتل خاشقجي حصلت عدة شركات ضغط أمريكية على أكثر من 73 مليون دولار.

وأوضحت أن ذلك لتمثيل المصالح السعودية، وذلك بحسب التقارير التي قدمتها لوزارة العدل”.

ولفتت إلى أن أهم هذه الشركات التي يدفع لها ابن سلمان هي شركة “كيوأورفيس”.

وقالت الشركة وقت الجريمة-بحسب “واشنطن بوست”- “نتعامل مع الوضع بجدية” و”ننتظر لحين ظهور كل المعلومات”.

وأضافت الصحيفة “حين ظهر الأمر، واعترفت المملكة بأن الصحفي قتل في القنصلية، وتمت محاكمة عدد من المتورطين فيها”.

كما أصدرت الحكومة الأمريكية في عهد ترامب حظرا على عدد من المسؤولين المتورطين، إلا أن الشركة لم تتحرك.

وبينت أن شركات العلاقات العامة واصلت إصدار البيانات التي تصور ابن سلمان بصاحب الرؤية والزعيم العالمي.

كذلك الذي أعدته شركة إيلدمان وفيه مديح لمدينة المستقبل التي أمر الأمير ببنائها على البحر الأحمر، بإشارة لمشروع “نيوم”.

وكشفت “واشنطن بوست” أن هذه الشركة حصلت على 6.7 مليون دولار كخدمات من السعودية منذ مقتل خاشقجي.

وأوضحت أن ذلك قبل أن تنهي عقدها في شهر كانون الثاني/ يناير.

وأشارت إلى البيان الصحفي الذي أصدرته “هوغان لوفيلز” الذي ثمن جهود ابن سلمان الجديدة في مواجهة “الأيديولوجية المتطرفة، ومنع خطاب الكراهية”.

واعتبرت أن هذا البيان عن بلد يستهدف الصحفيات بحملات كراهية.

في حين حصلت “كيوأورفيس” على 28 مليون دولار مقابل خدمات منذ مقتل جمال خاشقجي.

ونقلت عن مدير الشركة “مايكل بتروزولو” قوله إن فاتورة 18.8 مليون دولار حصلت عليها الشركة مقابل خدمات قدمتها للسعودية.

وكيف بتروزولو أن الشركة حصت على المبالغ على مدى عدة سنوات، “ودفعت مرة واحدة”.

فيما حصلت الشركة منذ ذلك الوقت على عقد بـ9 ملايين دولار للعمل لصالح السعودية.

وبينت الشركة-بحسب “واشنطن بوست”- أن لديها عقد مع هيئة حقوق الإنسان السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.