“واشنطن بوست” تؤكد ما كشفه “خليج 24” عن بيع السعودية مأرب للحوثيين

واشنطن- خليج 24| أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ما كشفه موقع “خليج 24” في الـ18 من فبراير المنصرم  بيع السعودية محافظة مأرب للحوثيين مقابل وقف هجماتهم على المملكة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تفاهما تم عبر وسطاء بأن يوقف الحوثيون هجماتهم على عمق السعودية مقابل أيضا السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لليمن.

وأكدت الصحيفة أن الاتفاق شمل أيضًا تخلي السعودية عن القوات الحكومية والموالية في محافظة مأرب مقابل وقف الحوثيين هجماتهم.

غير أن الصحيفة لفتت إلى قيام الحوثيين قبل أيام بتصعيد هجماتهم على عمق المملكة واستهداف العاصمة الرياض بصاروخ باليستي.

ولفتت إلى أن هذه الهجمات جاءت عقب فشل محاولات الحوثيين في السيطرة على مأرب، حيث تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح.

وأكدت مصادر يمنية ل”خليج 24″ أن الحوثيين حاولوا بقوة قبل أيام اقتحام مأرب من عدة جبهات.

غير أن قوات الحوثيين تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بينهم عدد من القيادات العسكرية.

ولفتت المصادر إلى أن القوات الحكومية والقوات الموالية لها ورجال القبائل كبدوا الحوثيين خسائر في ظل إسناد “خجول” من طائرات التحالف.

وأوضحت أن مقاتلات التحالف شنت خلال محاولات الحوثيين اقتحام مأرب بعض الغارات التي لم تكن مؤثرة في قوات الحوثيين.

ونبهت إلى أن السعودية والحوثيين كانوا يعتبرون مأرب بمثابة “الساقطة عسكريا”.

لكن النجاح الكبير- كما تذكر المصادر- في التصدي للحوثيين وإفشال مخططاتهم قلب الموازين في اليمن.

وكانت السعودية تعتبر مأرب حتى العام الماضي خطا أحمرًا في وجه الحوثيين.

لكن تغيرت أولويات المملكة في اليمن مؤخرا بسبب توالي خسائرها، والتطورات المتلاحقة خاصة الموقف الأمريكي.

إضافة إلى فشلها في تحقيق أي من أهداف الحرب التي تشنها للعام السادس على التوالي.

وذكرت مصادر لـ”خليج 24″ أن السعودية اكتفت بمحاولات سياسية خجولة لوقف هجوم الحوثيين على مأرب.

غير أنها لم تقدم أي دعم عسكري ملموس للمقاتلين الذين نجحوا حتى الآن في إحباط تقدم الحوثيين الذين استخدموا قوة نيران كبيرة.

وتحاول المملكة تحريك جامعة الدول العربية، وتحريض المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

كما تحاول السعودية عبر مندوبها في الأمم المتحدة وعبر الجانب البريطاني الضغط لإنهاء الهجوم الحوثي.

لكن آليات الضغط التي سبق لها أن استخدمتها خلال السنوات الماضية لإبقاء مأرب تحت وصايتها الكاملة فشلت.

وتقف المملكة صامتة إزاء الهجوم، مكتفية بالتحذير من تبعات الهجوم على عشرات مخيمات النازحين في محيط المحافظة.

وكانت 34 منظمة محلية ودولية حذرت من كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بمأرب بسبب هجوم الحوثيين.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة سام للحقوق والحريات و32 منظمة حقوقية يمنية الاتحاد الأوروبي للتدخل العاجل لوقف الهجوم الحوثي.

وأكدت بخطاب موجه للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن جماعة الحوثي صعّدت في الأسبوعين الأخيرين.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن هجمات الحوثيين العشوائية ازدادت دون الالتفات إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على المدنيين.

وأكدت قلقها من مخاطر وقوع كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بالمدينة جراء الهجوم العسكري.

ونبهت إلى أنها تضم أكثر من 90 مخيما للنازحين يقطنها نحو 2 مليون نازح ومنهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة.

وفر هؤلاء من المحافظات القريبة خلال سنوات النزاع إلى مأرب التي كانت تعد مكانا آمنا نسبيا.

ونوهت المنظمات إلى أن مأرب تشهد حركة نزوح بالآلاف من المخيمات الواقعة في أطرافها حيث يحتدم فيها القتال.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.