هل تحل قطر محل سلطنة عمان كوسيط إقليمي مفضل لدى أمريكا؟

الدوحة – خليج 24| نشرت دورية استخباراتية بريطانية تقريرا مطولا تناول إمكانية تحول قطر كوسيط إقليمي مفضل للولايات المتحدة كبديل لسلطنة عُمان.

وقالت دورية “جلف ستيت نيوز ليتر” إن الدوحة باتت تلعب دورا دبلوماسيًا فاعلًا في المنطقة.

وأوضحت أن قطر هي الفاعل الوحيد الذي تثق به كل من طالبان والولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن الدوحة باتت جسرا مهما لحلفائها الغربيين ممن يريدون مفاوضة طالبان بأفغانستان أو إيران.

وأكدت الدورية أن قطر قد تحل محل عمان كوسيط إقليمي مفضل لواشنطن.

ووصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية دولة قطر بأنها باتت مرتكزًا لقادة العالم بمساعيهم لنيل دعمها وجهودها في إحلال السلام.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن الدوحة بزرت عقب اتفاق طالبان وأمريكا كلاعب محوري في الساحة الدولية وباتت مركزا استراتيجيا لحل الأزمات الدولية.

وبينت أن “قطر برزت كجسر بين “طالبان” والغرب عقب حصار استمر 3 سنوات من جيرانها”.

وشددت على أن الدولة الخليجية أصبحت تلعب دورا كبيرا على المسرح العالمي.

وذكرت أن قطر باتت حلقة الوصل بين الغرب والجماعات الإسلامية.

وأكدت أن الدوحة عملت لعقود على إقامة علاقات مع الأطراف كافة ولعب دور الوسيط والوسيط القوي.

وقالت مجلة “إنتلجنس أونلاين” الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات إن قطر ستبقي على دورها كوسيط مع حركة طالبان رغم الإخفاق الاستخباراتي.

وأوضحت المجلة أن أخطاء الدوحة الاستخباراتية بشأن تطور الوضع في أفغانستان لم يُضعف عزمها على مواصلة المشاركة عن كثب.

وتستضيف قطر، المكتب السياسي لحركة “طالبان” منذ عام 2011، كوسيط وتوافق الرؤية الدولية مع ذلك.

وبينت أن الدوحة ترغب بلعب دور مركزي بشؤون البلاد ورغم إخفاق أجهزتها الاستخباراتية بالتنبؤ بما سيحدث بأفغانستان إثر الانسحاب الأمريكي.

وأكدت المجلة أن السلطات القطرية تلقت مفاجأة باكتشاف مدى ابتعاد الوعود السياسية عن الوضع على الأرض.

وأشارت إلى أن الذي يحكمه مسؤولو “طالبان” العسكريون هم من أخذوا الأمور بأيديهم منذ 15 أغسطس.

وذكرت أنهم لا يبدو أنهم في عجلة من أمرهم للتعاون مع قادة الفرع السياسي للحركة المقيمين في قطر.

وقالت صحيفة Independent البريطانية إن العديد من الدول مثل الهند وألمانيا وحتى السعودية تسعى إلى بناء علاقات مع حركة طالبان في أفغانستان وأن كله سيكون عبر قطر.

وذكرت الصحيفة أن حركة طالبان الآن في مقعد القيادة الدبلوماسية عقب سيطرتها على كابل.

وأكدت أن الممر الوحيد لبناء السعودية علاقات مع طالبان سيكون عبر الدوحة.

وتطرقت الصحيفة إلى إخفاقات كبيرة لدور السعودية الإقليمي بسبب سياسة ولي عهدها محمد بن سلمان.

ونشر موقع “يوراسيا ريفيو” البحثي مقالًا تحليلًا سياسيًا سلّط فيه الضوء على أدوار دول الخليج وخاصة قطر والسعودية في أفغانستان عقب تولي حركة طالبان للحكم فيها.

وقال الموقع إنه من المرجح أن تستثمر السعودية والإمارات في أفغانستان للتنافس مع قطر.

وذكر أن الرياض وأبو ظبي ستستغرقان وقتًا طويلاً للتفاوض مع طالبان غلى عكس الدوحة.

ونبه الموقع التحليلي إلى أن الدوحة تفاعلت معهم واستضافتهم منذ 8 سنوات، وبالتالي تتقدم قطر بخطوات عليهم.

لكن يتزامن ذلك مع ما كشفته صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن الفراغ في أفغانستان سيزيد من فوضى السياسات الإقليمية في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن علاقة إيران مع حركة طالبان التي تسيطر على كابل باتت أوثق من أي وقت مضى.

لكن أكدت في المقابل أنه وعلى خلاف الدوحة فإن السعودية تنسحب من أي علاقة مع الحركة التي كان لها علاقة وثيقة بها قبل سنوات.

ورجحت أن تمتد الحرب الباردة بين دولتي قطر والإمارات إلى الأراضي الأفغانية.

 

للمزيد| “فايننشال تايمز”: قطر “وسيط قوي” وباتت مركزًا استراتيجيًا لمعالجة الأزمات الدولية

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.