ابن سلمان يحدث انقلابا في المناهج الدراسية وهكذا يريد أن يكون الجيل الجديد

واشنطن- خليج 24| سلط تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على التغييرات الجذية التي يدخلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على المناهج الدراسية في المملكة.

وأوضحت أن السلطات وبتوجهات ابن سلمان حذفت “ببطء” وعلى نحو تدريجي “المحتوى المرفوض” أو البغيض من الكتب المدرسية.

كما قامت بحذف مواضيع تدعم تطبيق عقوبة الإعدام على المنخرطين بعلاقات جنسية مثلية، وأخرى تشيد بالشهداء.

وأخيرا بدأت المملكة طرح أفكار عن الديانات “البوذية” و”الهندوسية” في مناهجها بأحدث صيحات التغيير الذي دشنه ابن سلمان.

وشهدت السعودية منذ أعوام قليلة تغييرات جذرية وذلك ضمن رؤية 2030 التي خطها ولي العهد محمد بن سلمان.

وتشمل الرؤية افتتاح دور للسينما والسماح للمرأة بحضور المباريات الرياضية في الملاعب وقيادة السيارات، وزيادة الفعاليات الفنية والرياضية.

كما تشمل الرؤية تنظيم حفلات غناء لمغنين عرب ومن أنحاء العالم، وذلك لأول مرة في تاريخ السعودية.

وتأتي هذه الفعاليات والأنشطة مقابل خفوت أصوات جمعيات ومؤسسات دينية التي كانت على مدار سنين طويلة بيئة محافظة.

وقرر وزير التعليم حمد بن محمد آل الشيخ بتوجيهات من ابن سلمان “العمل بالخطة الدراسية المطورة”، وذلك للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.

وأوضحت وسائل الإعلام السعودية أن هذا القرار يستهدف مدارس التعليم العام ومدارس تحفيظ القرآن الكريم .

وأشارت إلى أن الخطة الدراسية الجديدة تتضمن التطبيق الأول لمواد الدراسات الإسلامية المطورة مع تعديل في “وزنها النسبي”.

ولفتت إلى زيادة الوزن النسبي في مواد الرياضيات والعلوم، وتخفيض الوزن النسبي لمواد اللغة العربية والتربية الفنية والبدنية للبنين.

كما يتضمن تخفيض الوزن النسبي للتربية الأسرية للبنات بنسب مختلفة، وحذف حصص النشاط.

وأضافت وسائل الإعلام السعودية “يشمل القرار التركيز على تطوير المهارات من خلال زيادة التطبيقات الكتابية وغيرها”.

كما تَضَمّنت الخطة الدراسية تقليصَ عدد الساعات الأسبوعية التي يدرسها الطالب في الخطة الدراسية في التعليم العام عن بُعد.

وذلك من 30 حصة إلى 25 في الصفوف الأولية خلال الأسبوع، ومن 33 حصة إلى 28 في الصفوف العليا.

ومن 35 حصة إلى 29 في المرحلة المتوسطة، وتقليصًا مقاربًا في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم.

وأمر الوزير بتفعيل دور منصة “مدرستي” بالحث على زيادة التعليم الذاتي في مادة القرآن الكريم لتعزيز عمليات التعليم.

وبحسب تبرير وزارة التعليم السعودية فإن القرار جاء “مراعاة للمتغيرات المتعلقة بالتعليم عن بُعد والتطورات المستقبلية للمناهج”.

وأضافت “وضرورة مراجعة الخطط الدراسية، ولأهمية مراعاة التوازن بين الموضوعات كمًّا ونوعًا”.

وقبل أسبوع، كشفت صحيفة “East Coast Daily” الهندية عن بدء طرح المناهج السعودية الجديدة لأفكار عن الديانات “البوذية” و”الهندوسية”.

وذكرت الصحيفة أن المناهج السعودية تضمنت أساطير هندية قديمة مثل “المهابهاراتا” و”الرامايانا”.

وأصدرت وزارة التعليم في السعودية مؤخرًا قرارًا بتقليص ساعات دراسة القرآن الكريم واللغة العربية لطلبة المدارس.

وجاء القرار ضمن خطة دراسية وصفت ب”المطورة” تشمل تقليص عدد ساعات تدريس القرآن الكريم واللغة العربية.

ومؤخرا استعرض تقرير لمراسل صحيفة “الديلي تليغراف” لشؤون الشرق الأوسط دافيد روز التغييرات في المنهاج السعودية.

وكان التقرير بعنوان “طفرة في التوجهات السعودية مع حذف معاداة السامية والتشدد الإسلامي من المناهج التعليمية “.

وقال روز “إن بحثاً جديداً حول المناهج الدراسية في السعودية أكد إلغاء أجزاء كبيرة منها وتغيير أجزاء أخرى”.

وذكر أن ذلك بهدف “التخلص من أفكار معادية للسامية وأخرى مؤيدة للمتشددين الإسلاميين”.

ووصف روز ما يجري في مناهج السعودية بتحول تاريخي ملحوظ في توجهات المملكة.

وأوضح روز أن البحث أجراه معهد رقابة التسامح الديني والثقافي في التعليم المدرسي وهو مركز دراسات مقره في إسرائيل مختص بمتابعة الأنظمة التعليمية المختلفة والتغيرات التي تطرأ عليها.

وأشار إلى أن البحث كشف أن الكتب المدرسية التي توزعها الرياض على أكثر من 30 ألف مدرسة في المملكة والخارج خلت من نصوص.

وكانت هذه موجودة في السابق تتضمن الترويج “لنظرية المؤامرة بأن اليهود يسيطرون على العالم”.

كما حذفت “نصوص أخرى كانت تتضمن دعوات لقتل المثليين جنسياً والمرتدين حسب الشرع”.

وأضاف “كذلك تم استبعاد نصوص تتحدث عن معركة ملحمية في نهاية الزمان والتي “يقتل فيها المسلمون اليهود بعدما تتحدث الحجارة والأشجار”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.