“طيران الإمارات” تواجه أخطر أزمة وخيارات صعبة تنتظرها

أبو ظبي- خليج 24| تمر مجموعة “طيران الإمارات” بأزمة صعبة جدا بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وستضطر “طيران الإمارات” إلى سلوك عدة خيارات صعبة في الأشهر المقبلة، كما كشف رئيسها خشية الانهيار.

وبحسب الأرقام الرقمية فقد تكبدت “طيران الإمارات” خسائر تقدر بنحو 12.6 مليار درهم (3.4 مليارات دولار).

وهذه الخسائر خلال 6 أشهر فقط من جائحة، فيما تتوقع نقصا في السيولة حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.

وكانت “طيران الإمارات” حصلت على ملياري دولار من حكومة دبي المساهم الوحيد فيها.

وهذا المبلغ الكبير كان على هيئة حقوق ملكية، لكنه لم ينقذ المجموعة التي زادت أزمتها.

وكشف رئيس “طيران الإمارات” تيم كلارك أن الشركة قد تحتاج لجمع المزيد من السيولة.

وقال إنه “يُحتمل من خلال ضخّ آخر لحقوق ملكية من حكومة دبي إذا لم ينتعش الطلب على السفر جواً قريبا”.

وأشار إلى ان المجموعة كانت تأمل بتجدد رحلات السفر على مستوى العالم بعد انطلاق حملات التطعيم.

غير أن الطفرات الجديدة لفيروس كورونا حالت دون ذلك، وأبقت الرحلات على مستوى منخفض جدا.

ودفعت هذه التطورات المجموعة إلى وقف رحلات طائراتها أو تسييرها وهي شبه خاوية.

ووفق كلارك فإن “وضعنا طيب لمدة ستة أو سبعة أو ثمانية أشهر من حيث السيولة”.

وأضاف “نحصل على سيولة كافية لنستطيع مواصلة العمليات اليومية على أساس محايد”.

لكنه نبه إلى أنه “إذا استمر الطلب على السفر عالمياً على ما هو عليه اليوم بعد ستة أشهر، فسنواجه مشاكل”.

وكشف أن الشركة ستتقدم بتوصية لحكومة دبي بشأن جمع سيولة.

لكن كلارك لم يذكر موعداً محدداً لإصدار هذه التوصية.

وأوضح أن التوصية قد تكون لضخ حقوق ملكية أو الاستدانة أو اتخاذ إجراءات أخرى دون تحديد.

وقال إن “الموازنة قوية بغضّ النظر عما حدث”، لكنه توقع أن يتحسن وضع السيولة بحلول سبتمبر المقبل حال تحسن الطلب.

وأعرب عن أمله في ألا تضطر شركة الطيران إلى السعي إلى السيولة.

وقبل شهر، أصدرت “طيران الإمارات” قرارا جديدا في محاولة لتعويض خسائرها الكبيرة بسبب أزمة جائحة كورونا.

لكن الذي لم يخطر على بال أحد، أن تتخذ “طيران الإمارات” قرارا ببيع المقاعد المجاورة الخالية على متن الرحلات.

وأعلنت الشركة عن قرارها ببيع المسافرين خيار شراء مقاعد مجاورة خالية.

وذكرت أن كلفة المقعد والضرائب تتراوح كلفتها بين 200 و600 درهم.

وادعت الشركة أن قرارها يأتي لتمكين المسافرين على متن الدرجة السياحية الحصول على مزيد من الخصوصية.

وقالت إن ذلك سيكون “مع مساحة أرحب على متن الطائرة، بفضل الخيار الجديد لشراء ما يصل لـ3 مقاعد مجاورة خالية على الرحلة”.

وبيّنت “طيران الإمارات” أن الكلفة لهذا الخيار تراوح بين 200 و600 درهم (55- 165 دولاراً) لكل مقعدٍ خالٍ.

إضافة إلى الضرائب المطبقة حسب قطاع الرحلة.

كما زعمت الشركة أنها طرحت هذا الخيار الجديد استجابة لملاحظات المتعاملين.

وفي يناير المنصرم، كشفت مجموعة طيران الإمارات عن نتائجها خلال الأشهر الستة الأولى من سنتها المالية الجارية 2020/ 2021.

وأعلنت في بيان أنها سجلت خلال تلك الفترة (انتهت في سبتمبر) خسائر بقيمة 14.1 مليار درهم (3.8 مليارات دولار).

ونقلت صحيفة “البيان الإماراتية عن الشركة الحكومية ومقرها دبي خسائر طيران الإمارات إلى تفشي وباء كورونا المستجد.

وقالت مجموعة الإمارات إن إيراداتها بلغت 13.7 مليار درهم عن النصف الأول من السنة المالية الجارية.

وأشارت إلى أنه بانخفاض نسبته 74% عن الفترة ذاتها بـ2019 التي بلغت خلالها الإيرادات 53.3 مليار درهم (14.5 مليار$).

وأكدت أن الأرصدة النقدية بلغت 20.7 مليار درهم بـ30 سبتمبر 2020 مقارنة مع 25.6 مليار درهم ب31 مارس2020.

وقال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لشركة طيران الإمارات أحمد بن سعيد آل مكتوم: “بدأنا سنتنا المالية بظل إغلاق عالمي شلّ حركة السفر الجوي تمامًا.

وأضاف: “بفعل أوضاع غير المسبوقة سجلت المجموعة خسائر نصف سنوية للمرة الأولى منذ 30عامًا”.

وتابع: “مع توقف حركة السفر، تمكنت طيران الإمارات ودناتا من التحول بسرعة لخدمة الطلب على البضائع وغيرها من الفرص”.

واستطرد: “ساعدنا لاستعادة إيراداتنا من مستوى الصفر إلى 26% مما كانت عليه بذات الفترة من 2019”.

وبحسب الصحيفة لوحظ انخفاض بأعداد العاملين في مجموعة الطيران مقارنةً مع 31 مارس 2020.

وأشارت إلى أن الانخفاض بنسبة 24% لتصل إلى 81334 موظفاً في 30 سبتمبر 2020.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.