هذا ما يريده بنك الإمارات المركزي من مونديال قطر عقب خسائر كورونا

أبو ظبي- خليج 24| كشف البنك المركزي في دولة الإمارات العربية المتحدة عما يريده من مونديال قطر 2022، عقب الخائر الكبيرة بسبب جائحة كورونا.

وتوقع البنك المركزي في الإمارات أن تستفيد الدولة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر في 2022.

كما كشف المركزي الإماراتي عن أداء الإمارات الاقتصادي في 2020 وعن توقعاته للعامين2021 و2022.

ولفت إلى أداء الإمارات الاقتصادي في العام 2020 في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، وعن توقعاته للعام 2021.

وذكر البنك المركزي الإماراتي في بيان اليوم الخميس أن اقتصاد الإمارات انكمش بنسبة 5.8% في العام الماضي 2020.

وقال إنه من المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات بنسبة 2.5% في العام الجاري 2021 وبنسبة 3.5% في العام القادم 2022.

وتأتي التوقعات الإماراتية بخصوص مونديال قطر على الرغم من محاولات أبو ظبي تخريب المونديال.

وقبل أسبوع أزاح مرصد أوروبي الستار عن عمليات تمويل وعمليات تحريض ممنهجة ضد قطر تمثلت في تضخيم عدد وفيات عمال منشآت كأس العالم، لتشويه مونديال الدوحة 2022.

وكشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن مؤسسة Humanity United  وراء تقارير تحريض ضد قطر أخرها المنشور بصحيفة الجارديان البريطانية.

وأكد أن المؤسسة التي لها علاقات مشبوهة مع الإمارات، أسستها مجموعة Omidyar Group عام 2005، واسند لها تشويه كأس العالم 2022.

وترفع شعار “مناهضة الأنظمة التي تساهم بالاستغلال البشري والصراع العنيف”، مصدرها تمويلات خارجية غير معروفة المصادر.

وقال إنه عند التدقيق بسجل المجموعة يظهر امتلاكها لاستثمارات واسعة النطاق بالإمارات.

وأكد المهجر أن هذا أثار شكوكا بشأن توجيهها تقارير تحريضية تفتقد للحقائق والقرائن لخدمة مصالحها التجارية بإيعاز من أبوظبي.

وبحسب تحليل أعده كشف عن تضخيم متعمد بتقرير “الجارديان” بشأن حالات الوفيات بصفوف العمالة الآسيوية في دولة قطر.

ويؤكد أن أرقام الجارديان بشأن حالات الوفاة بقطر هي بحدها الأدنى مقارنة بمعدل وفيات العمالة الوافدة في دول الخليج العربي.

وادعى التقرير أن 6500 عامل مهاجر من الهند وباكستان ونيبال وبنجلاديش وسريلانكا، لقوا حتفهم في قطر.

وذكر أن العدد فقط منذ فوزها بحقوق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 قبل 10 سنوات.

وبحسب التحليل، فإن معدل الوفيات سنويًا بصفوف العمالة من الدول الـ5 بالـ10 سنوات بلغ 650 حالة وفاة.

وقال: “أي بمعدل 5 وفيات لكل عشرة آلاف عامل (بافتراض أن متوسطهم خلالها بلغ مليون وثلاثمائة ألف).

ويؤكد التحليل أن نسب وفيات العمالة الآسيوية المعلنة بقطر هي نسب طبيعية مقارنة مع الأعداد الضخمة لأعداد هذه العمالة.

وأشار إلى أن العمالة الهندية بلغت 700 ألف عامل في الدولة.

ولم تتضح ظروف هذه الوفيات ومدى ارتباطها بالعمل في منشآت كأس العالم علما أن أغلبها تم تسجيلها لعمال متقدمين في العمر.

وأكد المجهر أن ذلك يدحض ربط تقرير الصحيفة لتلك الوفيات بتجهيز منشآت بطولة كأس العالم في قطر .

وبحسب التحليل فإن أرقام وزارة الخارجية الهندية تؤكد أنه يعمل حاليًا بدول الخليج نحو 8.5 مليون هندي.

فيما بلغ معدل الوفيات سنويًا من العمالة بدول الخليج خلال الخمس أعوام الأخيرة من العقد المنصرم نحو 34 ألف عامل.

وأشارت إلى أن العدد سنويًا لحالات الوفاة بصفوف العمالة الهندية بالخليج يبلغ 6800 عامل هندي سنويًا.

ونبهت إلى أنه بمعدل 8 عمال لكل عشر آلاف عامل وهو ما يعادل مرة ونصف من المعدل الذي تشير إليه الجارديان في قطر.

وبحسب إعلان الوزارة الهندية كانت السعودية هي الدولة المسجلة لأكبر عدد من الوفيات، بمعدل يصل إلى 1920 حالة.

وتضمن التحليل بيانات للبنك الدولي حول معدل حالات الوفيات سنويًا لدول مختلفة حول العالم لكل ألف شخص.

وتظهر أن معدل الوفيات لكل ألف شخص في أوكرانيا وبلغاريا لعام 2018 واللتان تعتبران الأعلى حول العالم يبلغ 15 لكل ألف شخص، أو 150 لكل 10 آلاف.

يأتي ذلك في حين أن المعدل في قطر لمواطنيها يبلغ 1 لكل ألف سنويا في نفس العام وهو ما يعادل 10 لكل عشرة آلاف.

في حين أن المعدل من الدول المذكورة في تقرير الجارديان يبلغ نحو النصف مقارنة بالمعدل لدى المواطنين القطريين.

بينما في السعودية -الدولة المجاورة لقطر- بلغ معدل الوفيات 3 لكل ألف، أي 30 لكل عشر آلاف.

وتضمن تقرير صحيفة الجارديان لدى تحليله تضليلًا متعمدا بشكل صادم لإظهار معطيات مغايرة وتجاهل معدلات الوفيات الطبيعية. وفق المجهر.

وقالت الصحيفة إن 6500 عامل أسيوي قضوا خلال العمل بتشييد مباني كأس العالم، ينتمون إلى بلدان: الهند وسريلانكا ونيبال وباكستان وبنغلاديش.

وبالنظر إلى الرقم نجد أن معدل الوفيات بين العمالة الهندية الوافدة لقطر سنويًا يقع بحدود 650 حالة سنويا من أصل معدل 1.3مليون عامل وافد من الدول الآسيوية الخمسة (حالياً نحو 1.5 مليون من أصل أكثر من 2 مليون عامل وافد).

وقال: “هو ما يعني أن المعدل يبلغ 5 حالة وفاة لكل عشرة آلاف وهو نحو نصف المعدل الطبيعي لوفيات القطريين سنويًا”.

وذكر أنه أقل من 6% معدل الوفيات في البلدان مرتفعة الدخل البالغة البالغ 90 حالة وفاة لكل 10 آلاف، وأقل من 7% من معدل الوفيات السنوي في الهند.

ولدى مقارنة أعداد الوفيات في صفوف العمال الآسيويين مع المواطنين القطريين نكتشف تقاربا شديدا في الأعداد.

وبحسب المجهر، فإنه ذلك رغم أن عدد العمال من البلدان الخمسة يبلغ أكثر من خمس أضعاف عدد المواطنين القطريين.

فبحسب وزارة الإحصاء والتخطيط القطرية بلغ عدد الوفيات في صفوف المواطنين القطريين بين أعوام 2010 و2020 قرابة 6790 حالة وفاة.

وبحسب قطر فإن أعداد القطريين أقل بخمسة أضعاف من أعداد مهاجري الجاليات الدول الخمسة التي جاء ذكرها في تقرير صحيفة الجارديان.

وأكد أن ذلك يفند الادعاء بشأن سوء ظروف العمل واعتبارها السبب الرئيسي للوفيات.

كما ذكرت الجارديان أن المعلومات لم تشمل تفصيل المهنة أو مكان العمل أو سبب الوفاة، لكنها رجحت أن يكونوا بمنشآت كأس العالم.

والأمر هنا يطرح تساؤلا: هل غفلت الصحيفة عن أن أعداد الوفيات قد تشمل العاملين في الوظائف المكتبية والعمالة المنزلية والطب والهندسة وغيرها؟”.

وأشارت إلى أن عددا كبيرا منهم لم يعمل في منشآت كأس العالم.

وقال المجهر إن الأغرب عند تحليل صحيفة الجارديان هو غياب الانتقادات تمامًا من ناحية سفارات الدول الخمسة الوارد ذكرها.

وأشارت إلى عدم تصريحها بأي اتهام تقصير للسلطات القطرية أو أن نسب الوفيات في صفوف مواطنيها مريبة أو غير طبيعية.

وتواجه قطر المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم في 2022 حملات انتقادات ممنهجة تدعي سوء ظروف عمل وإقامة العاملين بمشاريع المونديال.

لكن منظمة العمل الدولية أكدت تنفيذ قطر تغييرات مذهلة وجوهرية لتأكيد حرصها على احترام حقوق كافة العاملين لديها.

وأشارت إلى أن الدوحة ملتزمة تجاه عمال منشآت المونديال بأعلى معايير الأمن والسلامة خلال تشييد منشآت مونديال 2022.

وشرعت قطر بتنفيذ برنامج بناء للأعمال الإنشائية بشكل غير مسبوق استعدادًا لاستضافة مونديال 2022، فدشنت سبعة ملاعب جديدة.

كما انتهت من عشرات المشاريع الكبرى أو قيد التنفيذ، بما بذلك مطار جديد وطرق وأنظمة النقل العام والفنادق والمدينة الجديدة المستضيفة لنهائي كأس العالم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.