مقرها بدولة عربية.. ميدل آيست تكشف: إسرائيل تقود الثورة المضادة بالوطن العربي

 

لندن – خليج 24| كشف موقع Middle East Monitor البريطاني عمن يقف وراء الثورة المضادة في الوطن العربي ضد الأنظمة العربية القمعية.

وقال الموقع إن الثورات كشفت عن ضعف الأنظمة العربية لكن الحلم في الحرية تحول إلى كابوس.

وعزا ذلك إلى قيام الثورة المضادة التي قادتها دولتي السعودية والإمارات وانضمت إليهما إسرائيل.

وأكد الموقع أن إسرائيل تخشى وجودها لأن فلسطين كانت في قلب الانتفاضات.

وأشار إلى أنه تم اختيار الإمارات كمركز للثورة المضادة التي يديرها جهاز الموساد الإسرائيلي.

وفي ذكرى اندلاع ثورة الربيع العربي، قدمت صحيفة الجارديان البريطانية سبعة دروس.

وتوضح الدروس علاقة الغرب بالشرق الأوسط مستعينة بالتاريخ وأرشيف الصحفي باثي نيوز.

وكتب التقرير سيوماس ميلن مدير الاستراتيجية والاتصالات بحزب العمال البريطاني.

وقال: “هناك شعور حقيقي في الشرق الأوسط أكثر من أي بقعة أخرى من العالم الاستعماري سابقًا بأنَّ الشرق الأوسط لم يحصل على استقلاله بالكامل”.

وعزا ذلك لتربعه على عرش مخزون البترول الأكبر في العالم، تم استهداف العالم العربي بتدخلات وغزو مستمرين.

جاء ذلك حتى بعد حصوله رسميًا على الاستقلال.

ثم تم تقسيمه إلى دول صورية بعد الحرب العالمية الأولى.

وجرى قصف واحتلال أجزاء منه بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا.

كما تم محاصرته بالقواعد الأمريكية وأنظمة استبدادية مدعومة من الغرب.

وكتبت المدونة الفلسطينية لينا الشريف: “إنَّ السبب وراء عدم انتهاء الحرب العالمية الأولى حتى الآن هو أننا في الشرق الأوسط ما زلنا نعيش عواقبها“.

وقد ركزت الثورات العربية على الفساد والفقر وانعدام الحريات، وليس الهيمنة الغربية أو الاحتلال الإسرائيلي.

واشتعلت شرارة الثورة الأولى في تونس عام 2011

ولكن حقيقة انطلاقهم ضد الديكتاتوريات المدعومة من الغرب تعني أنَّهم شكلوا تهديدًا فعليًا للنظام الإستراتيجي.

ومنذ يوم سقوط حسني مبارك في مصر، ظهر اتجاه مضاد متعنت بقيادة القوى الغربية وحلفائها في الخليج.

وكان على رأسها (الإمارات والسعودية) لرشوة أو تحطيم أو السيطرة على الثورات العربية.

ولديهم معين من الخبرة المتأصلة يمكّنهم من استنتاج أنَّ: كل مركز للثورات العربية، من مصر لليمن، عاش عقودًا تحت الهيمنة الاستعمارية.

وكل دول حلف الناتو الأساسية التي قامت بضرب ليبيا.

ومنها مثالًا– أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا- كانت لديهم قوات تحتل المنطقة ومازالت ذكراها حية في الأذهان.

وإذا أرادت الثورات العربية أن تتحكم في مستقبلها، فهي في حاجة إلى مراقبة ماضيها القريب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.