مصريون عالقون يتظاهرون وسط الدوحة.. ما مطالبهم؟

الدوحة – خليج 24

شارك عشرات المصريين العالقين في دولة قطر في تظاهرة غاضبة أمام مقر سفارة القاهرة في العاصمة الدوحة.

وطالب هؤلاء القاهرة بالعمل على إعادتهم إلى بلادهم، مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكان نشطاء في مواقع التواصل نشروا صورًا ومقاطع فيديو للعالقين في قطر والتي أدت أزمة وباء كورونا بانقطاع بعضهم عن العمل.

ورفع العالقون لجوازات سفرهم تعبيرًا عن احتجاجهم، ورددوا هتافات تدعو إلى عودة سريعة إلى القاهرة، ومنها: “واحد اثنين السفارة فين”، و”عايزين نروح (نريد العودة)”.

كما حملوا لافتات كُتب عليها: “أنا مليش دعوة بالسياسة (لا دخل لي في السياسة)، عايز أروح (أريد العودة) لبلدي وأهلي”.

قلصت عديد الشركات العمالة لديها مع انتشار وباء كورونا عالميًا وما ألحقه على المستوى الاقتصادي. وفق صحيفة “العربي الجديد”.

وتسبب الوباء بعدم تجديد عقود عدد كبير من العاملين المصريين في دول الخليج، ما أدى إلى عيشهم بظروف صعبة ومطالبتهم بالعودة.

يذكر أن مصدر قطري مسؤول قال مطلع أبريل الماضي إن “بلاده خصصت طائرة لنقل مصريين (لم يذكر عددهم) إلى القاهرة”.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن المسؤول القطري قوله: “لكن الجهات المختصة في الدوحة فوجئت برفض مصر استقبالهم دون تقديم أية أسباب”.

وبررت مصر في حينه رفضها لاستقبال طائرة إسبانية استأجرتها الدوحة لنقل هؤلاء العمال بإجراءات التصدي لفيروس كورونا.

وجاء الرفض قبل أن تقلع الطائرة بدعوى توقف حركة الطيران الدولي بمطار القاهرة، جراء قيود مواجهة فيروس كورونا. وفق “الأناضول”.

وكانت اللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان في قطر قالت إنّ “فريقًا لها زار العمال المصريين العالقين، واطمأنّ على أوضاعهم”.

وبين أنّ الشركات القطرية التي كانوا يعملون فيها التزمت بدفع كامل مستحقاتهم، وأنّ بعضها منحهم راتبًا لشهر واحد، وبعضًا آخر منح راتب شهرين، وقيمة تذاكر السفر.

وذكرت أنّ مطلبهم الوحيد يتمثل بفتح مصر الأجواء لعودتهم للقاهرة، أو أن تجليهم كما أجلت مواطنيها من الدول الأخرى.

وكان مئات المصريين تظاهروا في كلٍّ من السعودية والكويت لإجلائهم لبلادهم، وهو ما اضطر مصر إلى الشروع في إجلاء رعاياها منها.

وتوترت علاقات قطر ومصر، منذ قطعها والسعودية والإمارات والبحرين علاقتها بالدوحة بيونيو 2017، وفرض “إجراءات عقابية” عليها، بزعم دعمها للإرهاب.

وتنفي الدوحة ذلك، وتقول إن الدول الأربع تحاول “فرض وصايتها على قرارها الوطني”.‎‎

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.