مصدر أمريكي مسؤول يكشف خبايا إطلاق مليشيا الإمارات سراح صحفي بعدن

عدن- خليج 24| كشف مصدر أمريكي مسؤول مساء اليوم خبايا إطلاق مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات سراح الصحفي عادل الحسني في عدن باليمن.

وأفرجت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات اليوم الصحفي الحسني بعد إخفاءه 6 أشهر بالسجون السرية.

ونقلت شبكة “سي ان ان” عن المصدر الذي قالت إنه شارك في الضغط من أجل إطلاق سراح الحسني قوله “إدارة جو بايدن لعبت دورا مهما”.

وأوضح أن إدارة بايدن حثت الإمارات على استخدام نفوذها مع المجلس الانتقالي الجنوبي لتأمين إطلاق سراح الحسني.

وعمل الحسني مع العديد من وسائل الإعلام الدولية البارزة، في تغطيته للأزمة اليمنية.

وقامت مليشيا المجلس الانتقالي باعتقاله عند نقطة تفتيش على مشارف عدن في سبتمبر/ أيلول 2020.

وفي وقت سابق اليوم، أفرجت مليشيا الإمارات في محافظة عدن في اليمن عن الصحفي الحسني المختطف منذ سبتمبر الماضي.

وذكرت مصادر محلية في عدن ل”خليج 24″ أن مليشيا الإمارات أفرجت عن الصحفي الحسني من أحد السجون السرية التي تقيمها في اليمن.

وأشارت إلى أن الإفراج عن الحسني تم بعد فضح وسائل الإعلام المختلفة والمنظمات الحقوقية تصرفات المليشيا معه.

ولفتت المصادر إلى أن ضغوطا مارستها منظمات حقوقية لإلزام الإمارات بالإفراج عن الصحفي خاصة بعد نقله من أحد السجون السرية.

وكانت مليشيا الإمارات قامت الأسبوع الماضي بنقل الصحفي الحسني إلى جهة مجهولة من أحد السجون السرية.

ويؤكد الإفراج عنه وجود سجون سرية أخرى غير التي تم كشفها سابقا حيث يتم اعتقال مئات اليمنيين وتعذيبهم وقتلهم.

والأسبوع الماضي، قامت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعومة من الإمارات بنقله إلى جهة مجهولة، بحسب ما أكدت مصادر محلية يمنية ل”خليج 24″.

وأوضحت المصادر أن مسلحي مليشيا الإمارات داهمت سجن “المنصورة” في عدن واقتادت الصحفي عادل الحسني إلى جهة مجهولة.

وأكدت وجود مخاوف جدية على حياة الصحفي الحسني، بسبب ارتكاب هذه المليشيا جرائم قتل وإعدام مؤخرا.

وكشف قبل أسبوعين عن قيام مليشيا الإمارات في عدن بإعدام 4 معتقلين لديها في أحد السجون السرية.

في سياق متصل، أطلق نشطاء يمنيون حملة تضامن الكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي تطالب مليشيا الإمارات بإخلاء سبيل الصحفي الحسني.

وجاءت الحملة التي دُشنت على الوسم #اطلقوا_سراح_عادل_الحسني بعد أنباء عن نقله لجهة مجهولة.

واعتقل الحسني في 17 سبتمبر/أيلول 2020 في عدن وظل مصيره مجهولاً لمدة أسبوع كامل.

قبل أن يُسمح له بالتحدث هاتفيًا مع زوجته التي تمكنت من زيارته هي ومحاميه بعدما قضى شهرًا في التعذيب.

وترفض قيادة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات الإفراج عن الحسني.

والأسبوع الماضي، أطلقت منظمة سكاي لاين الدولية نداءً عاجلًا طالبت فيه المجلس الانتقالي اليمني المدعوم من الإمارات الكشف عن مصير الصحفي اليمني عادل الحسني المختطف لدى مليشياتها منذ ستة أشهر دون مبرر قانوني.

وقالت المنظمة في بيان إنها تعبر عن بالغ قلقها إزاء الأخبار الواردة عن تدهور الحالة الصحية للصحفي اليمني.

وذكرت سكاي لاين أن ذلك جاء في أعقاب اختطافه على يد عناصر تابعة للمجلس الانتقالي في شهر سبتمبر الماضي.

ودعت المجلس الانتقالي والحكومة الإماراتية إلى ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنه والتحقيق في ظروف توقيفه المبهمة.

وكشفت سكاي لاين أن “الحسني” الموقوف خلال مروره بحاجز أمني أثناء عودته لمنزله في عدن جاء بعد فترة وجيزة من تواجده بمدينة “المخا” اليمنية.

وذكرت أنه تدخل–أثناء تواجده هناك- كوسيط مع مسئولين في المدينة لمساعدة صحفيين دوليين كانا محتجزين أثناء تواجدهم في اليمن لتغطية أحداث صراع اليمن.

وأشارت إلى أنه جرى ترحيلهم إلى أوروبا بعد تفاوض “الحسيني” على إطلاق سراحهم.

وبينت سكاي لاين أن تصريحات محامية “الحسني” التي تناقلتها وسائل الإعلام تؤشر على انتهاكات خطيرة يتعرض لها.

ونقلت عن المحامية ليزا المانع أن “عادل يقبع منذ لحظة توقيفه بسبتمبر بسجون الانتقالي”.

وأكدت أنه يتعرض للتعذيب لإدلائه بشهادة زور مع تقديمه عدة تفسيرات مختلفة لتهمه مرارًا وتكرارًا.

وقالت المانع: “لدي أوراق قانونية تبرئه من التهم كافة والتي ينبغي أن تطالب المسؤولين بالإفراج عنه”.

ونشرت رسالة من “الحسني” جاء فيها ” لقد بذلت قصارى جهدي لأظهر للعالم ما يحدث في بلدي اليمن”.

وتابع: “ماذا فعلت، ما الذنب الذي اقترفته لأستحق كل هذا؟”.

وذكرت سكاي لاين بأن “الحسني” يعمل كصحفي إضافة لكونه أحد أهم جهات الاتصال المحلية لمنافذ إخبارية رئيسية عالمية مثل BBC و CNN و Vice.

وأشارت إلى أنه اعتقل سابقًا أكثر من مرة بسبب عمله الصحفي وانتقاده ممارسات قوى التحالف العربي لا سيما دولة الإمارات.

وشددت سكاي لاين على أن فترة الاعتقال الحالية تعد الأطول والأقسى بسبب ما يتعرض لها من ممارسات تعذيب على يد قوات المجلس الانتقالي.

ودعت المجلس الانتقالي والحكومة الإماراتية إلى ضرورة الكشف عن مصير الحسني والعمل بشكل فوري على إطلاق سراحه.

وطالب سكاي لاين المجتمع الدولي بكافة مكوناته بضرورة التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين والنشطاء في اليمن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.