مستشار إماراتي: تعرضنا لضربات تحت الحزام من السعودية

 

أبو ظبي – خليج 24| قال مستشار مقرب من السلطات الإماراتية إن أبو ظبي تعرضت إلى ضربات تحت الحزام من جارتنا المملكة العربية السعودية.

ورفض المستشار -الكشف عن هويته- في حديثه لوكالة “فرانس 24”: هناك بعض الضربات تحت الحزام من جارتنا.

وحاول التخفيف من حدة ما حصل رغم الوقائع والتصريحات بقوله: “لكن الأمور ستبقى تحت السيطرة مع السعودية”.

وأضاف: “نحن نرحب بالمنافسة”.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الخلاف السعودي الإماراتي بشأن النفط أشعل الخلاف المكتوم لعقود بينهما، وانتقل إلى السياسة والتنافس الإقليمي.

وأوضحت الوكالة أن علاقات الرياض وأبو ظبي قامت كالبقية على مبدأين: تعامل معها خلف الأضواء أو عض على لسانك.

وذكرت أن الشجار العلني السعودي الإماراتي بشأن مستقبل التحالف النفطي “أوبك+” يظهر أن هذين المبدأين في الحل باتا طريقة قديمة.

وأشارت الوكالة في تقرير أعدته سيلفيا ويستوول وفيونا ماكدونالد، أنه جاء في وقت باتت فيه التداعيات تتردد في منطقة الخليج.

وأكدتا أن الصراع ترك أسئلة بشأن إمدادات النفط الخام عقب خروج الدول الكبرى من إغلاق طويل استدعاه كورونا.

وكانت “أوبك+” ألغت اللقاء دون اتفاقية ما رفع سعر برميل النفط إلى 77 دولارا.

لكن الخلاف -وفق “بلومبيرغ”- يكشف عن تنافس اقتصادي بات أكثر حدة وترك آثاره على الشركات العالمية.

ونبهت إلى التباين السياسي بتداعياته في أنحاء الشرق الأوسط كافة.

وفي الوقت الذي لا يتحدث فيه أحد عن انهيار العلاقات بين الرياض وأبوظبي إلا أن القواعد الأساسية تحولت.

وتسببت خلافات الإمارات والسعودية بتأجيل اجتماع منظمة “أوبك بلس” الذي كان مقررا الإثنين لأجل غير مسمى.

وتم تأجيل اجتماع أوبك بلس لموعد لم يتم تحديده لاحقا، في ظل خلافات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

واندلع خلاف شديد بين الإمارات والسعودية بعد اعتراض أبو ظبي على تمديد مقترح لقيود الإنتاج لـ8 أشهر إضافية.

وشن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان هجوما لاذعا على دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب موقفها في منظمة أوبك.

وقال إن “التوافق موجود بين دول (أوبك+) ما عدا دولة واحدة”، في إشارة إلى الإمارات.

لكن الوزير السعودي شدد على أنه “لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية”، بإشارة إلى الإمارات أيضا.

وحول توقعاته للاجتماع المقبل لمنظمة (أوبك +) المرتقب، قال وزير الطاقة السعودي “لست متفائلا ولا متشائما باجتماع (أوبك+)”.

وأضاف “أحضر اجتماعات (أوبك+) منذ 34 عاما ولم أشهد طلبا مماثلا”.

وأكد وزير الطاقة السعودي “أمثل دولة متوازنة تراعي مصالح الجميع في دورها كرئيسة لأوبك+”.

ووجه رسالة إلى الإمارات “السعودية أكبر المضحين ولولا قيادتها لما تحسنت السوق النفطية”.

وفي غضب من موقف الإمارات، قال وزير الطاقة السعودي “إذا كانت هناك تحفظات لدى أي دولة فلماذا سكت عنها سابقا”.

وشنت دولة الإمارات هجوما لاذعا على الاتفاق الذي وقعته السعودية وروسيا لاستمرار خفض إنتاج النفط.

ووصفت أبو ظبي في بيان لها نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الاتفاق بين السعودية وروسيا ب”غير عادل”.

في حين طالبت الإمارات الطرف السعودي وروسيا إلى مراجعة نسب الإنتاج للقبول به.

ويجري تفاوض حول الاتفاق بين أعضاء تحالف “أوبك بلاس” لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي.

والأسبوع الماضي، أدّى دفع الإمارات باتجاه زيادة خط إنتاجها الأساسي إلى خروج اجتماع تحالف الدول المنتجة للنفط عن مساره.

لذا فشل الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق ما عرض عملية إدارة تعافي سوق الطاقة للخطر بعد جائحة كورونا والخسائر الفادحة.

وذكرت الإمارات في البيان “للأسف طرحت اللجنة الوزارية في أوبك + خيارا واحدا فقط وهو زيادة الإنتاج”.

وأضافت أنه كان “مشروطا بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022”.

واعتبرت أبو ظبي أن هذه الاتفاقية “غير عادلة للإمارات من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج”.

وأردفت “الاتفاقية الحالية تستمر حتى أبريل 2022 ودولة الإمارات لا تمانع تمديد الاتفاقية إذا لزم الأمر”.

لكن أبو ظبي طلبت مراجعة نسب نقط الأساس لمرجعية التخفيض لضمان عدالة الحصص لجميع الأعضاء عند التمديد، وفق طلبها.

وتعقدت مناقشات اجتماع الجمعة الماضي لاعتراض الإمارات في اللحظة الأخيرة على الصفقة الروسية السعودية التي تم التوصل إليها سابقا.

في حين أصرت أبو ظبي على رفع خط الإنتاج الأساسي بمقدار 0,6 مليون برميل يوميا إلى 3,8 مليون برميل يوميا.

وأزاحت وكالة بلومبرغ الأمريكية الستار على تفاصيل مثيرة ضمن لعبة دبلوماسية النفط عالية المخاطر تضع السعودية في مواجهة حليفها القديم الإمارات.

وأكدت الوكالة واسعة الانتشار أن اللعبة ستكون نتيجتها قتالهم ليس فقط سعر النفط للعام المقبل، لكن مستقبل صناعة الطاقة العالمية.

وقالت إن الإمارات تجبر حلفاءها على موقف صعب وهو إما قبول مطالبها، أو المخاطرة بتفكيك تحالف أوبك+.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن ذلك قد يؤدي إلى فشل عدم الاتفاق بالضغط على سوق حرجة بالفعل.

وبينت أن ذلك سيقود الى سيناريو أكثر دراماتيكية قيد اللعب وهو انهيار وحدة أوبك تمامًا.

وذكرت الوكالة أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يتمتع بعلاقات وثيقة مع نظيره السعودي محمد بن سلمان.

لكن يبدو أن العلاقة بينهما قد تفككت في الأشهر الأخيرة، وفق بلومبرغ.

وباتت أبو ظبي تستعرض عضلاتها خارج سوق النفط، بتحركات جيوسياسية جريئة من اليمن إلى إسرائيل.

 

للمزيد| “بلومبيرغ”: النفط أزاح الستار عن الخلاف السعودي الإماراتي “المكتوم”

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.