مسؤول إماراتي: علاقات أبوظبي بواشنطن تمر بـ”اختبار تحمل”

 

أبو ظبي – خليج 24| كشف سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة إن العلاقة بين واشنطن وأبو ظبي تمر بمرحلة “اختبار تحمل”، مشيرا إلى ثقته بأنهما سيتجاوزانه.

وقال العتيبة في المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية بأبوظبي أن “الإمارات منفتحة على القيام بأنشطة أعمال دفاعية مع الجميع”.

وأشار إلى سعيها لتطوير صناعة دفاعية أساسية لتصبح أكثر اكتفاء ذاتيًا.

أمريكا غاضبة من الإمارات

وأوضح العتيبة أنه “من الصعب جدا صنع نظام دفاع ملائم لمنع هجمات الطائرات المسيرة“.

ونبه إلى أنه “قلق حيال واشنطن ويراها تزداد استقطابا، وزيادة الوحدة داخلها أفضل للعالم، لكن أخشى أن هذا لا يحدث“.

ويأتي حديث السفير العتيبة عقب امتناع “الإمارات عن التصويت بمجلس الأمن لصالح مقترح لواشنطن، يدين غزو موسكو لأوكرانيا”.

الإمارات ضد أوكرانيا

وبررت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة الامتناع عن التصويت باستعداد أبوظبي للعمل لخفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية.

وقالت: إن “نتيجة التصويت على القرار مجرد تحصيل حاصل، لكن يجب أن تبقى قنوات الحوار مفتوحة أكثر من أي وقت مضى”.

وقال دبلوماسيون غربيون إن تصويت روسيا المقرّبة من إيران التي تدعم الحوثيين، لصالح القرار على أنه ثمرة “اتفاق” بين موسكو وأبوظبي.

الإمارات تصالح لصالح روسيا

وأشاروا إلى أنها هدفت موسكو عبره لضمان امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتسعى الإمارات للعب دور سياسي أكبر على الساحتين الاقليمية والدولية عبر تحقيق توازن بمواقفها الخارجية.

وتحاول عدم الاضرار مع روابطها المتنامية مع خصماء واشنطن وعلى رأسهم موسكو.

وتقيم الإمارات علاقات أمنية واقتصادية وعسكرية مهمة مع الولايات المتحدة.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بعث برسالة شديدة اللهجة لابن زايد، على خلفية اصطفاف الإمارات إلى جانب روسيا بحربها على أوكرانيا.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الرسالة تضمنت “لهجة غير مسبوقة” في حديث الرئيس بايدن، الذي صنف أبو ظبي في معسكر روسيا.

وأوضحت أن بايدن بدا غاضبًا للغاية في الرسالة، ومنزعج من عدم تصويت الإمارات لصالح إدانة غزو روسيا لأوكرانيا ودعمها المبطن لموسكو.

الإمارات تساند روسيا

وذكرت المصادر أن الرئيس الأمريكي دعا الحاكم الفعلي للإمارات لترك الموقف المحايد الذي يضعها بمعسكر الطرف المعتدي في الصراع.

وبينت أن الرسالة تضمنت تهديدا بعقوبات قاسية على النظام الإماراتي حال استمراره في إسناد روسيا والوقوف معها.

وسبق ذلك، إرسال الخارجية الأميركية برقية دبلوماسية لسفارتها لدى الإمارات والهند، تفيد بأن حيادهما بأزمة أوكرانيا “يضعهما بمعسكر روسيا”.

وتصنف البرقيات كطريقة تتواصل بها الخارجية الأميركية مع الدبلوماسيين في الخارج، لشرح موقف الإدارة الأميركية.

وتحدد النقاط الرئيسية التي يتوجب على الدبلوماسيين نقلها للبُلدان الموفدين إليها.

الحرب الأوكرانية الروسية

واقترحت البرقية المصنفة أنها حساسة، ولكنها غير سرية، بعض الصياغات الصريحة للدبلوماسيين الأميركيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما.

وقالت مسودة البرقية إن “الاستمرار في الدعوة للحوار، كما حدث في مجلس الأمن، ليس موقفا محايدا، بل يضعك في معسكر روسيا، وهي الطرف المعتدي في هذا الصراع”.

وتضمنت: “نحن نشجعك بشدة على اغتنام الفرصة لدعم أوكرانيا بمجلس حقوق الإنسان، وهي فرصة أخفقت في اغتنامها بمجلس الأمن”.

ثم اضطرت إلى سحب البرقية، معللة بأن “اللغة المستخدمة لم تكن معدة للنشر وأرسلت بالخطأ، ولهذا تم سحبها”.

ويوم الجمعة الماضي، امتنعت الإمارات والهند والصين عن تأييد مشروع قرار أميركي ألباني بمجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

واستخدمت روسيا، حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار في نهاية المطاف.

حرب روسيا على أوكرانيا

والأربعاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا “يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”.

وحظي قرار الأمم المتحدة بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، من مجموع الدول الأعضاء الـ 193.

والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس، وكوريا الشمالية، وإريتريا، وسوريا.

ويطالب القرار موسكو “بسحب فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا، و”يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية”.

وتبنت الإمارات قرار الأمم المتحدة بينما امتنعت الهند عن التصويت.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.