مخاوف بالغة على مصير الأكاديمي التويجري في سجون السعودية

 

الرياض – خليج 24| قالت منظمة “سند” الحقوقية إن السلطات السعودية تعتقل الأكاديمي والناشط الاجتماعي عبدالعزيز بن عبدالرحمن الدهش التويجري منذ أبريل الماضي.

وذكرت المنظمة أن اعتقال التويجري على خلفية تغريدة سابقة بحسابه بموقع تويتر المتوقف عن النشر منذ مارس الماضي.

وأوضحت أن هناك مخاوف بالغة على مصير الأكاديمي التويجري.

والتويجري أستاذ إدارة وتخطيط في جامعة المجمعة، وله جهود بحثية علمية وأكاديمية غزيرة في التخطيط والادارة ومهارات القيادة.

شغل مناصب رفيعة في وزارة التعليم، آخرها أمينا عاما لإدارات التربية والتعليم في الوزارة، ثم انتقل إلى العمل الأكاديمي عام ٢٠١٥.

يشغل الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ساعي” المتخصصة بتطوير الأوقاف ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “أيامي” للرعاية النوعية للأرامل والمطلقات.

ووجه أكاديمي بارز السعودية دعوة لسحب قنوات التلفزة التابعة للمملكة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك في عدة تغريدات للأكاديمي في السعودية د.عبد العزيز التويجري على حسابه في “تويتر”.

وتدلل هذه الدعوة على اتساع الهوة في العلاقات بين السعودية والإمارات، عقب تصرفات الأخيرة ضد المملكة.

وكتب التويجري “أصبح لِزاماً نقلُ القنوات التلفزية المحسوبة على بلادنا إلى #الرياض “فالذيب يلعب في القليب”.

وسبق هذه التغريده تغريده أخرى تعليقا على تغريده لحساب قناة “العربية” تتماهى فيها مع تصريحات جماعة الحوثي في اليمن.

وتساءل “هل المراد ترك #مأرب للحوثيين  يا مسؤولي #العربية وقد قرُب النّصر؟  يا للعجب!”.

وتعد قناة “العربية” ومجموعتها من أبرز الفضائيات التي تمتلكها السعودية وتبث من الإمارات.

وتوالت التعليقات من قبل السعوديين المؤيدة لدعوة التويجري، في ظل الطعنات المتوالية من قبل الإمارات إلى السعودية.

لذلك تصاعد الغضب بشكل كبير في السعودية ضد الإمارات على خلفية اقتحام مليشيا أبو ظبي قصر معاشيق الرئاسي في عدن باليمن.

والتويجري أكاديمي سعودي قاد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لأكثر من 20 عاما.

له إصدارات كثيرة في مجالات التعليم والفكر ويحضر بشكل بارز في المؤتمرات المعنية بحوار الأديان والحضارات.

عمل التويجري أستاذا مساعـدا بكلية التربيـة بجامعة الملك سعـود من 1982 حتى 1985، وتولى الإشراف على مركز التأليف والترجمة والنشر بالجامعة.

وشغل بين 1985 حتى 1991 منصب المدير العام المساعد للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).

وانتخب بالإجماع مديراً عاماً لهذا المنظمة عام 1991.

اهتم بالتخطيط الاستراتيجي لمستقبل العالم الإسلامي حيث أشرف على وضع 16 “استراتيجية قطاعية” اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي في دوراته المتعاقبة.

ويعد ضمن الشخصيات ذات الحضور القوي في مختلف الأنشطة والفعاليات المتعلقة بحوار الأديان وتواصل الحضارات.

وإلى جانب مكانته الأكاديمية يسجل التويجري حضوره في حقل الأدب من خلال الكتابة والشعر.

كما يشغل عضوية كثير من المراكز والمؤسسات الثقافية في العالمين العربي والإسلامي.

وكتب عديد الدراسات التربوية والبحوث الثقافية والفكرية، ونشر مقالات في كبريات الصحف، وحاضر في كثير من الجامعات.

ومُنح أزيد من 20 وساما من دول عربية وإسلامية بينها السعودية والمغرب وباكستان ومالي.

كما حصل على جوائز ودروع عديدة من جامعات ومؤسسات ومراكز إسلامية في مختلف أنحاء العالم.

ومنحته إمارة الشارقة جائزة “شخصية العام الثقافية” في 2014، وحصل على شهادات دكتوراه فخرية من جامعات بالهند وروسيا وماليزيا ودول عديدة.

للمزيد| شاهد.. أكاديمي سعودي بارز: أصبح لزامًا سحب القنوات السعودية من الإمارات

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.