ماذا سيفعل ابن سلمان إذا وجد نفسه قريبا من بايدن بقمة غلاسكو؟

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة بريطانية شهيرة إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان سيسعى بقوة لمصافحة الرئيس الأمريكي جو بايدن إذا وجد نفسه قريبًا منه في مؤتمر المناخ في غلاسكو.

وذكرت صحيفة “الغارديان” أن هناك تساؤلات حال سيستمر بايدن بتجنب لقاء ولي عهد السعودية أم لا.

وبينت أن السعودية طالبت بمزيد من الاهتمام الشخصي من بايدن والاتصال بابن سلمان وألا يستمر بتجاهله”

ونبهت الصحيفة إلى أن هناك إشكالية تؤرق ابن سلمان حول سياسة الرئيس الأمريكي الجديد تجاه السعودية.

وأوضحت أن هناك جدلًا واسعًا بالإدارة الأمريكية بشأن كيفية التعامل مع ابن سلمان، خاصة بعدما وصفه سعد الجبري مؤخراً بالقاتل المختل عقليًا.

ونقلت عن بِن رودس المسؤول السابق بإدارة أوباما قوله إنه لا ينصح بايدن بلقاء ابن سلمان.

وأضاف: “يجب أن توجد عواقب لما فعله، لأن التطبيع معه سيجعله يفلت من حادثة اغتيال جمال خاشقجي”.

وكشفت مجلة “فوربس” الأمريكية عن أن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لن يلقى ترحيبا حارا في قمة المناخ القريبة في غلاسكو.

وقالت المجلة واسعة الانتشار إنه لا ينبغي لولي العهد أن يتوقع ترحيبًا حارًا في قمة المناخ في غلاسكو.

وذكرت أن ذلك حتى مع خطة ابن سلمان الجديدة صافي انبعاثات صفر.

وقالت المجلة إن الناشطين في مجال المناخ يفهمون جيدًا ازدواجية المعايير بين صافي الانبعاثات الصفرية ونوايا التفرد بإدامة إنتاج النفط”.

كما نشر موقع “ذا هيل”، المختص بشؤون أروقة صنع القرار في واشنطن، تقريرا سلط فيه الضوء على إعلان ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان عن “صفر” انبعاثات.

ووصف الموقع الأمريكي الإعلان بأنه محاولة لحضور قمة المناخ.

وأشار إلى أنه يتوقع أن يرفض بايدن مقابلة ابن سلمان، وقد تتجنب الملكة إليزابيث رؤيته.

وأكد الموقع أن ولي عهد السعودية قد يكون غير مرحب به عند التقاط الصور للقمة.

وتوقع مراقبون أن يذهب لمشاهدة مباراة لفريقه الباهت نيوكاسل بدلا عن ذلك.

وشككت وسائل إعلام عالمية بتعهد ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان بالوصول إلى “الصفر” في الانبعاثات الكربونية من الطاقة المستخدمة في السعودية.

وأكدت في تقارير منفصلة أنه يقدم مراوغات جديدة تُضاف لسلسلة مراوغات سابقة حول وقف الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2060.

وقالت مجموعة “غرين بيس” البيئية إن تعهد ولي عهد السعودية ابن سلمان مشكوك في جديته.

وبينت أنه يأتي بعد حديث شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية إنها تخطط لزيادة طاقة إنتاج الخام إلى 13 مليون برميل يوميًا عام 2027.

وذكرت أن السعودية تعد أحد أكبر الملوثين في العالم، وتحاول صرف الانتقادات في قمة المناخ التي انعقدت في بريطانيا.

وأعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء اليوم الأحد عن إطلاق مشروع مدينة ” ذا لاين ” في نيوم .

وقال بن سلمان هو رئيس مجلس إدارة شركة ( نيوم ) اليوم ” نحن بحاجة إلى تجديد مفهوم المدن إلى مدن مستقبلية “.

وأضاف بن سلمان ” بصفتي رئيس مجلس إدارة نيوم أقدم لكم (ذا لاين) مدينة مليونية بطول 170 كم “.

وبحسب بن سلمان فإن المدينة ” تحافظ على 95% من الطبيعة في أراضي نيوم “.

وأردف ” أنها صفر سيارات، صفر شوارع، وصفر انبعاثات كربونية”.

وأشار إلى أنه بدء تطوير ( ذا لاين ) سيتم خلال الربع الأول من عام 2021 .

وذكر أنها تشكل جزءاً مهماً من أعمال التطوير المكثفة الجارية في نيوم .

لكن رأى بن سلمان أن المدينة ستعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون فيها الإنسان محورها الرئيسي .

واعتبر ان ذلك يعد ” للمرة الأولى منذ أكثر من 150 عامًا، مما يعزز جودة الحياة “.

وأوضح بن سلمان أن المدينة تضمن الوصول إلى كافة مرافق الخدمات الأساسية بما في ذلك المراكز الطبية، والمدارس، ومرافق الترفيه .

بالإضافة إلى المساحات الخضراء في غضون 5 دقائق سيراً على الأقدام، وستجعل حلول المواصلات الفائقة السرعة التنقل أسهل .

وتوقع ولي العهد السعودي ألا تستغرق أبعد رحلة في ( ذا لاين ) 20 دقيقة فقط، مما سيوفر معيشة قائمة على التوازن .

وذلك بين بيئة أعمال حاضنة للابتكار، وجودة حياة استثنائية للسكان .

وستُدار مجتمعات المدينة – بحسب بن سلمان- بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان .

وذلك ” بطريقة تمكنها من التوقّع والتفاعل بقدرات غير مسبوقة، مما يوفر وقت السكان والشركات “.

وقال إن المجتمعات ستكون مترابطة افتراضيًا فيما بينها، حيث سيتم تسخير نحو 90 % من البيانات لتعزيز قدرات البنية التحتية.

في حين سيتم-بحسب ولي العهد السعودي- تسخير 1 % من البيانات في المدن الذكية الحالية .

وذكر أنه “على مدى العصور بنيت المدن من أجل حماية الإنسان بمساحات ضيقة “.

وأضاف أنه “بعد الثورة الصناعية، بنيت المدن لتضع الآلة والسيارة والمصنع قبل الإنسان “.

وأردف بن سلمان أن ” المدن التي تدعي أنها هي الأفضل في العالم، يقضي فيها الإنسان سنين من حياته من أجل التنقل “.

وتابع: “ستتضاعف هذه المدة في 2050، وسوف يُهجر مليار إنسان بسبب ارتفاع انبعاثات الكربون وارتفاع منسوب مياه البحار”.

وتساءل “لماذا نقبل أن نضحي بالطبيعة في سبيل التنمية؟ ولماذا يتوفى 7 ملايين إنسان سنويًا بسبب التلوث؟”.

وأضاف متسائلا “لماذا نفقد مليون إنسان سنوياً بسبب الحوادث المرورية؟ ولماذا نقبل أن تهدر سنين من حياة الإنسان في التنقل؟”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.