لماذا حذر خطباء السعودية من “الأحباب”؟

الرياض- خليج 24| واصلت سلطات المملكة العربية السعودية حربها الجماعات والأحزاب الإسلامية في المملكة، كان آخرها جماعة التبليغ والدعوة، والتي يطلق عليهم اسم “الأحباب”.

وحذرت خطباء الجمعة في السعودية من “الأحباب” وذلك بناء على توجيه من السلطات.

وجاء التوجيه من قبل المفتي العام للسعودية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في بيان نشرته الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.

وقال إن “جماعة التبليغ والدعوة هم أناس سلكوا مسلك التصوف في كثير من أحوالهم، ويهتمون بالأذكار”، وفق قوله.

ووفق آل الشيخ “فهذه الجماعة توشك أن تكون مرجعيتها وثنية”، وفق ادعائه.

وشدد المفتي العام في السعودية على حرمة المشاركة معهم حتى يلتزموا بـ”الكتاب والسنة”.

وأضاف “أفراد هذه الجماعة منزوين ومتقوقعين على أنفسهم لا يصحبهم إلا من كان على مثل طريقتهم”، حسب قوله.

وبحسب مفتي السعودية “يتبعون فكرة الخلود إلى الأرض، ويتبعون سلوكيات تصوفية ليست لها صلة بالعلم النافع”.

كما دعا وزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خطباء صلاة الجمعة بتخصيصها للتحذير من جماعة التبليغ والدعوة”.

وشدد على ضرورة “بيان ضلالها وانحرافها وخطرها على المجتمع”.

وادعى أن هذه الجماعة قد تشكل بوابة من “بوابات الإرهاب” حتى وإن زعموا غير ذلك، وفق ادعائه.

أيضا دعا خطباء السعودية إلى تعريف الناس بأبرز أخطاء هذه الجماعة، وخطرها على المجتمع.

وشدد وزير الشؤون الإسلامية على أن الانتماء لهذه الجماعة محظور في المملكة.

وفي عام 1927 تأسست جماعة التبليغ والدعوة شمال الهند بهدف نشر الإسلام.

وتحرص الجماعة على النشاط الدعوي لهذا الهدف وتقوم بإرسال أعضائها في مهام لبضعة أيام وأحيانا لبضعة أشهر بأصقاع العالم.

تصف الجامعة نفسها بأنها تسعى إلى الدعوة التوحيدية للدين الإسلامي والزهد في الدنيا والابتعاد عن المغريات.

وبحسب السلطات السعودية فإن هذه الجماعة لا يقل خطرها عن جماعة الإخوان المسلمين التي وصفتها ب”الإرهابية”.

ويأتي هذا على الرغم من أن هذه الجماعة ليس لها نشاطات سياسية كما الإخوان المسلمين.

وتدعي الرياض أن الجماعة لا تختلف عن باقي الجماعات التي تنتسب إلى الإسلام من أجل المصالح السياسية.

وتقول إنها تنصب أمراء على الجماعة يكون ولاء الأشخاص لهم وبذلك يكون “هذا بمثابة إقامة دولة داخل الدولة وشق الصفوف”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.