لماذا انهار اتفاق السعودية مع رجال الدين على دعم النظام الملكي؟

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة أسوشيتد بريس الأمريكية إن حكام آل سعود ورجال الدين في السعودية اتفقوا على منحهم احتكار الوعظ مقابل دعمهم القوي للنظام الملكي.

وذكرت الوكالة أن الاتفاقية انهارت عندما أعلن ولي العهد محمد بن سلمان أن الهوية السعودية مبنية على الوطنية ولم تعد مرتبطة بالقضايا الإسلامي.

كما قال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” إن المسارات بين السعودية وحركة طالبان تباعدت عند مجيء ابن سلمان.

وأوضح الموقع أن تباعد مسارات الرياض وطالبان بسبب استبدال ابن للهوية الدينية السعودية بالقومية المفرطة.

لكن القيادة السعودية-بحسب الموقع- ستكون حريصة على إتباع أمريكا وشركائها الغربيين بإقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة.

ويوم أمس، ذكرت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.

وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى الرياض أو أبو ظبي”.

وأكدت أن هذا يعد تحولا كبيرا في نظرة طالبان للمملكة، لأن سياسة ابن سلمان غير داعمة لقضايا العالم الإسلامي.

وقبل أيام، بعثت الرياض برسالة خاصة إلى حركة طالبان التي سيطرت على دولة أفغانستان الأسبوع الماضي، كاشفة عما تأمله من الحركة.

وقال مندوب السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي إن “المملكة تأمل من حركة طالبان ومن كافة الأطراف الأفغانية العمل على حفظ الأمن والاستقرار على كافة الأراضي الأفغانية”.

جاء ذلك في كلمة له عقب انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان.

وأضاف “تأمل الرياض من حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية حفظ الأمن والاستقرار والمحافظة على الأرواح والممتلكات”.

وأردف “تجدد الرياض موقفها الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار، وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان”.

اللافت أن مندوب المملكة حث المجتمع الدولي على التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان.

كما دعا إلى مساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

 

للمزيد| RSC: تباعد مسارات السعودية وطالبان عند مجيء ابن سلمان لاستبداله الهوية الدينية للمملكة

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.