لأول مرة.. السعودية تغطي على أعمال استخبارية إسرائيلية بمواقع استراتيجية اليمن

الرياض- خليج 24| في تطور لافت في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، عمدت الرياض للتغطية على أعمال استخبارية إسرائيلية في مواقع استراتيجية اليمن.

وادعى التحالف الذي تقوده السعودية أنه لا صحة لأنباء عن وجود قوات إماراتية في جزيرتي سقطرى وميون الاستراتيجيتين في اليمن.

جاء ذلك في تصريح لمصدر “مسؤول في تحالف دعم الشرعية” في اليمن لوكالة الأنباء السعودية.

وقال المسؤول إنه “لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرتي سقطرى وميون”.

وادعى المسؤول أن “ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف”.

وأضاف أن التجهيزات ل”خدمة تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لمليشيات الحوثي وتأمين الملاحة البحرية”.

إضافة إلى إسناد قوات الساحل الغربي، بحسب زعم المصدر في التحالف لوكالة الأنباء السعودية.

ووفق المصدر فإن “الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جواً للمليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب”.

وقبل ايام، كشف تقرير دولي عن تدشين دولة الإمارات لوجود عسكري دائم لها في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية.

وقالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية إن صور الأقمار الصناعية أظهرت بناء قاعدة جوية في جزيرة ميون بباب المندب تابعة لأبوظبي.

وأشارت إلى أن أبو ظبي تبني قاعدة جوية غامضة على جزيرة ميون بركانية قبالة اليمن.

وبينت الوكالة أنها تقع بواحدة من نقاط المرور البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والبضائع التجارية.

ونقلت عن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إن الإماراتيين يقفون وراء هذا الجهد الأخير.

وبحسب الوكالة، فإن الإمارات زعمت عام 2019 أنها تسحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية تقاتل المتمردين الحوثيين باليمن.

ويقول جيريمي بيني، محرر الشرق الأوسط في شركة استخبارات مفتوحة المصدر جينيس: “يبدو أن هذا هدف استراتيجي طويل المدى”.

وأضاف: “يأتي لتأسيس وجود دائم نسبيًا والأمر ربما لا يتعلق فقط بحرب اليمن بل يرتبط بحركة الشحن”.

وكشفت مصادر يمنية عن مسارعة قوات الإمارات لنشر منظومات دفاع جوي في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية التي احتلتها.

وأوضحت المصادر اليمنية لـ”خليج 24″ أن قوات الإمارات في الجزيرة استقدمت العديد من أنظمة الدفاع الجوي لجزيرة ميون.

ولفتت إلى أن قيامها مؤخرا بنشر منظومات “القبة الحديدية” الإسرائيلية في الجزيرة.

كما كشفت عن قيام القوات الإماراتية في الجزيرة باستقدام منظومات دفاع جوي أمريكية وروسية للجزيرة.

ومن هذه المنظومات ما هو ثابت، وآخر متحرك يتم نقله بواسطة العربات، وهي متعددة الطبقات.

ونبهت المصادر ذاتها إلى أن أبو ظبي تخشي من استهداف الجزيرة بالصواريخ أو الطائرات المسيرة من قبل أي من الأطراف في اليمن أو المنطقة.

وذكرت أن نشر منظومات الدفاع الجوي يأتي أيضا استعدادا لعودة الضباط الإسرائيليين والأمريكان إلى الجزيرة الاستراتيجية.

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر خليجية وإماراتية مطلعة عن قيام الإمارات بنصب منظومات “القبة الحديدية” الإسرائيلية المضادة للصواريخ في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية.

وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن قوات الإمارات قامت بذلك بعد أيام قليلة من سحب الضباط الإسرائيليين من الجزيرة التي احتلتها أبو ظبي.

ولفتت إلى أن نصب هذه المنظومة المضادة للصواريخ يأتي تمهيدا لإعادة الضباط الإسرائيليين للجزيرة الاستراتيجية.

وتوقعت المصادر أن يتم عودة الضباط الإسرائيليين للجزيرة بأسرع وقت ممكن في ظل التوتر مع إيران، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي.

وتعتقد الإمارات أن هذه المنظومة –بحسب المصادر- يمكن أن تشكل مظلة حماية من هجمات محتملة على الجزيرة.

ووافقت إسرائيل قبل أسابيع على نشر بطاريات القبة الحديدية المضادة للصواريخ بعدة دول في الخليج العربي.

وعزت الموافقة إلى اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول بالخليج والتوتر مع إيران.

غير أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية رفضت –بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية- كشف أسماء الدول الخليجية التي ستنشر فيها بطاريات “القبة الحديدية”.

وكانت مصادر يمنية وخليجية مطلعة كشفت عن قيام قوات الإمارات بإجراءات عاجلة في جزيرة ميون عقب ما كشفه “خليج 24″ قبل أيام.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24” أنه تم سحب الضباط الإسرائيليين الذين وصلوا برفقة قوات الإمارات إلى الجزيرة الاستراتيجية.

ولفتت المصادر إلى أن سحب الضباط الإسرائيليين جاء خشية استهداف الجزيرة بصواريخ باليستية أو طائرات مسيرة مفخخة.

واضطرت الإمارات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، تحسبا لهجمات من قبل إيران أو مسلحي جماعة الحوثي في اليمن.

وأكدت المصادر أنه جرى نقل الضباط الإسرائيليين الذين قدموا إلى الجزيرة بواسطة مروحيات نقل عسكرية.

فيما شددت قوات الإمارات من إجراءاتها في داخل الجزيرة ومحيطها.

وقامت قوات الإمارات بنقل المزيد من المعدات والآليات العسكرية إلى الجزيرة.

كما شرعت بإقامة تحصينات تحت أرضية قادرة على التصدي لأي هجمات محتملة مسبقا.

ورجحت المصادر عودة الضباط الإسرائيليين الذين انتقل جزء منهم إلى الإمارات فيما عاد آخرون إلى إسرائيل.

كما كشفت مصادر خليجية مطلعة عن هوية الأجانب الذين حضروا مع قوات الإمارات إلى جزيرة ميون اليمنية التي احتلتها مؤخرا.

وأكدت المصادر لـ”خليج 24″ أن الأجانب هم ضباط إسرائيليون، حضروا مع قوات الإمارات مؤخرا.

ورجحت المصادر أن يكون هؤلاء الضباط يعملون في الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز (الموساد).

وكشفت أن يتم بناء مواقع محصنة وإنشاء أنظمة متطورة للرصد والمراقبة في الجزيرة اليمنية الاستراتيجية.

إضافة إلى إقامة الإمارات مع الضباط الإسرائيليين لرصد الملاحة بحرا وجوا في المنطقة.

وأكدت أن هذه الأنظمة متطورة جدا، وقادرة على رصد أهداف على بعد مئات الكيلومترات.

وتقع الجزيرة في قلب مضيق باب المندب، والتي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.

ونبهت المصادر ذاتها إلى جملة من الإجراءات المشددة التي اتخذتها القوات الإماراتية في الجزيرة.

وتهدف هذه الإجراءات لمنع حصول أي من الأطراف على معلومات عن الضباط الإسرائيليين أو الأعمال التي تقوم بها.

والأسبوع الماضي، أكدت مصادر عن قيام الإمارات باحتلال جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية، معتبرة إياها منطقة عسكرية مغلقة.

وأوضحت معلومات حصلت عليها “العربي الجديد” أن الإمارات قامت بنقل أجزاء من قاعدتها العسكرية في إريتريا إلى الجزيرة اليمنية.

وذكرت أن الحركة في الجزيرة اليمنية والتي كانت الإمارات وضعت يدها عليها قبل سنوات وحوّلتها لقاعدة خلفية لها قد زادت بشكل كبير.

وأكدت أنه تم رصد إدخال المعدات عبر الجزيرة بواسطة سفن إماراتية.

وكشفت أنه تم إعطاء بعض القوات التي كانت متواجدة في الجزيرة إجازة فيما تمّ حصر الدخول والخروج من الجزيرة بأشخاص بعينهم.

ووفق المعلومات فإن أبو ظبي تنقل المعدات والجنود من إريتريا إلى جزيرة ميون والتي تحتفظ بتواجد عسكري فيها منذ سنوات.

وسبق أن واجهت اتهامات بمحاولة استنساخ سيناريو الهيمنة على جزيرة سقطرى اليمنية فيها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.