بلينكن يسعى لطمأنة قادة المنطقة بعدم الرغبة في تصعيد التوتر الإقليمي

يسعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جولة إقليمية له لطمأنة قادة المنطقة بعدم الرغبة في تصعيد التوتر الإقليمي وذلك عقب الضربات الأمريكية الأخيرة في سوريا والعراق.

ومن المقرر بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن يلتقي بلينكن بالقادة في مصر وقطر يوم الثلاثاء كجزء من رحلة إلى الشرق الأوسط تهدف إلى منع تبادل الهجمات مع الميليشيات التي تقول واشنطن إنها مدعومة من إيران من أن تتصاعد إلى حرب إقليمية أوسع ولحشد الجهود الحلفاء حول اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في غزة.

وصل بلينكن، في رحلته الخامسة إلى المنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل السفر إلى الدوحة لإجراء محادثات مع الشيخ تميم بن حمد آل خليفة ال ثاني أمير قطر، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.

وبدأ بلينكن الرحلة بالاجتماع في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومناقشة كيفية تحقيق “نهاية دائمة للأزمة في غزة”، فضلاً عن الحاجة إلى الحد من التوترات في جميع أنحاء المنطقة، وفقًا للمتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر.

ومن المقرر أيضًا أن يعقد اجتماعات مع القادة في إسرائيل والضفة الغربية خلال الرحلة وجميعهم لاعبون رئيسيون في المفاوضات بشأن وقف محتمل للقتال في غزة.

وقدم الوسطاء المصريون والقطريون إلى حركة حماس اقتراحا، تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل، من شأنه أن يوقف القتال بين إسرائيل وحماس للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني، والذي تم خلاله إطلاق سراح أكثر من 100 أسيرا إسرائيليا.

ولا تزال إدارة بايدن وحلفاؤها العرب ينتظرون رد حماس على إطار اتفاق يتضمن تبادل أكثر من 100 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة مقابل وقف القتال وإطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتقديم تفاصيل الجهود الدبلوماسية، إن بلينكن سيخبر حلفاء أمريكا في المنطقة أن الضربات الأخيرة التي نفذتها إدارة بايدن ضد الميليشيات المدعومة من إيران لا ينبغي تفسيرها على أنها تصعيد للقتال في الشرق الأوسط.

ونفذت الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية، بدعم من الحلفاء، سلسلة من الغارات الجوية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن في محاولة لردع الجماعة عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر.

وقال ميلر إن بلينكن وولي العهد السعودي ناقشا “الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية”، مستشهدا بهجمات الحوثيين من اليمن والتي تقوض حرية الملاحة.

وشنت الولايات المتحدة أيضًا عشرات الضربات العسكرية في الأيام الأخيرة على أهداف في العراق وسوريا، ردًا على مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في قاعدة بالقرب من الحدود السورية في الأردن.

وعندما يزور إسرائيل في هذه الرحلة، من المتوقع أن ينقل بلينكن المخاوف الأمريكية بشأن عدد القتلى المدنيين في غزة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

وسيناقش بلينكن أيضًا ما يسميه الدبلوماسيون خطط “اليوم التالي” لحكم غزة بعد انتهاء القتال، بما في ذلك الدور المحتمل للسلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.