في السعودية.. غالبية مستاءة من عودة نتنياهو إلى الحكم

 

الرياض – خليج 24| أظهر أحدث استطلاع رأي أعده معهد واشنطن للدراسات أن غالبية مواطني السعودية ترى بسلبية لاتفاقات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل التي وقعت قبل عامين.

وكشف الاستطلاع أن الأغلبية الساحقة رأت أن عودة بنيامين نتنياهو للحكم أمرًا سلبيًا.

وقال إن نسبة مواطني السعودية الموافقين على إبرام اتصالات مع “إسرائيل” تصل 43%.

وأكد الاستطلاع تقارب ضعف النسبة المئوية التي تعد أن اتفاقيات أبراهام بدأت تُحدث آثارًا إيجابية على الشرق الأوسط.

وظلت النسبة المئوية لا تزال عالقة ضمن نطاق 20% فقط.

لكن 90% استاؤوا من “نتيجة الانتخابات الإسرائيلية التي عاد بموجبها بنيامين نتنياهو للسلطة مع ائتلاف أغلبية واضح.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إن أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف يوافقون على عدم إعاقة الحكومة الإسرائيلية وجهود بنيامين نتنياهو للتوصل لاتفاق التطبيع.

وذكرت الصحيفة إلى أن أعضاء الكنيست طالبوا نتنياهو بسرعة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية، والذي تربطه بها علاقات جديدة.

وأشارت إلى أن هؤلاء يرون بأن تطبيع علاقات “إسرائيل” والسعودية انتصار كبير.

وصفع أحدث استطلاع رأي أعده معهد واشنطن محاولات جر المملكة العربية السعودية إلى مستنقع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ صوتت غالبية ضده.

وبحسب الاستطلاع فإن “16 بالمئة فقط من السعوديين يرون في التطبيع مع إسرائيل خطوة إيجابية، مقابل 77 بالمئة يرونه سلبيًا”.

وتعتبر نسبة تقارب النصف من السعوديين، أن العلاقات الجيدة مع الصين مهمة، وتأتي الولايات المتحدة وروسيا وراءها.

بينما كانت متقاربة إحصائيًا وحصدت 44 و45 بالمئة، وتؤكد هذه الأرقام نمطا بقي مستقرا عموما خلال السنوات العديدة السابقة.

وأنجز الاستطلاع بطلب من معهد واشنطن، وأجرته شركة تجارية إقليمية مستقلة بنوفمبر 2021.

ويكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للسعودية وأنجز عبر رابط افتراضي ثلاثي الاتجاهات بين القوى الكبرى، وفق متابعة خليج 24.

وقالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية إن السعودية كانت قريبة للغاية من الانضمام إلى قطار التطبيع في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، العام الماضي.

وقال السفير الأمريكي السابق لدى “إسرائيل” ديفيد فريدمان إن إدارة ترامب كانت قريبةً جدًا من إقناع الرياض بالانضمام إلى اتفاقيات التطبيع.

وأوضح أن “المسؤولين في السعودية استغرقوا وقتهم بالتفكير حتى باستخدام عبارة اتفاقات أبراهام أم يمكن تغيير اسم التطبيع”.

وذكر فريدمان أن اتفاقات التطبيع مبنية على أن أمريكا قوية تتعامل مع حلفائها بالشرق الأوسط.

وكان السفير الأميركي المنتهية ولايته لدى إسرائيل ديفيد فريدمان قال إن المملكة العربية السعودية ستواصل علاقاتها مع إسرائيل “من تحت الطاولة”.

وجاء حديث فريدمان بإيجاز مغلق أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بحسب موقع “i24” العبري.

وقال “لو فاز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات فإنني أعتقد أن التطبيع بين السعودية وإسرائيل كان يمكن أن يتحقق بغضون عام”.

وذكر فريدمان أنه سيكون من الأصعب على بايدن القيام بذلك بسبب تركيز الديمقراطيين على قضية حقوق الإنسان في السعودية .

وأضاف “أتوقع أن يكون بايدن مؤيدا لإسرائيل”، معربا عن أمله في أن يعمل الرئيس الجديد على دفع اتفاقات (إبراهام).

والتي أطلقت عملية التطبيع بين “إسرائيل” وأربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وأوضح أن جاريد كوشنر صهر ترامب تحدث مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن.

وأردف فريدمان “أطلعه على سياسات الإدارة المنتهية ولايتها في الشرق الأوسط واتفاقات إبراهام.

كما أبلغ كوشنر سوليفان قبل إقلاعه إلى السعودية لحضور القمة الخليجية التي وقع خلالها اتفاق إنهاء الأزمة الخليجية.

وبحسب فريدمان “ليس من الواضح نقل كوشنر أي رسالة من سوليفان إلى القادة الذين التقى بهم في السعودية “.

ومؤخرا، كشفت صحيفة عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمّح للمرة الأولى عن زيارته إلى السعودية بديسمبر المنصرم.

والتي كانت نفتها المملكة قد نفتها جملة وتفصيلًا.

وأكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن نتنياهو ألمح إلى زيارته للسعودية باجتماع مغلق لحزب (الليكود).

ويعد تلميح نتنياهو التأكيد الأول المعروف لهذه الرحلة منذ الكشف عنها الشهر الماضي.

يذكر أن مصادر إسرائيلية أكد لقاء نتنياهو التقى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمدينة نيوم السعودية.

ونقلت الصحيفة تفاصيل الحديث بقولها إنه رد على سؤال “عن هل تخطط إسرائيل لتطبيع علاقاتها بالحكم الذاتي الكردية في العراق”.

وقال: “لقد زرت مؤخرًا دولًا عربية أخرى، كما أنني لم أستطع التحدث مسبقًا عن الإمارات، لا يمكنني التحدث الآن”.

ورجحت الصحيفة أن البلد بحديث نتنياهو هو السعودية، “إذ لم يعلن عن أي رحلات أخرى له إلى الدول العربية، بخلاف زيارته لها”.

وأعرب عن أمله –وفق الصحيفة- في “زيارة الإمارات والبحرين عقب التوصل لسلام عام 2020، لكنه لم يفعل بعد”.

فيما عقب صحيفة “يديعوت احرونوت” على النفي السعودي للقاء بقولها: “النفي لا يعني أن الاجتماع لم يُعقد”.

وأضاف: “السعوديين بحرجٍ كبير من إعلان اجتماع نتنياهو ببن سلمان”.

بينما قال رئيس معهد أبحاث “الأمن القومي” الإسرائيلي عاموس يادلين إن “وزير الخارجية السعودي نفى اللقاء”.

وأضاف “أنه مثل وزراء خارجية آخرين لم يعرف به”.

 

إقرأ أيضا| ما موقف السعوديين من التطبيع مع إسرائيل؟.. النتيجة صادمة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.