فضيحة.. أعضاء في البرلمان الأوروبي ضمن كشوف رواتب الإمارات

أبوظبي – خليج 24| فجرت صحيفة هولندية قنبلة من العيار الثقيل بكشف تلقي أعضاء في البرلمان الأوروبي رواتب من الإمارات بغية تلميع صورتها السوداء والدفاع عنها بملف حقوق الإنسان.

وكشفت صحيفة “NRC” تفاصيل مهمة عن مخصصات لأعضاء البرلمان الأوروبي الزائرين لأبوظبي ويتحدثون عن صورة جيدة لحقوق الإنسان فيها.

وأبانت أن 20 عضوًا وموظفًا في البرلمان الأوروبي ضمن كشوف رواتب الإمارات على الأقل.

وذكرت أن رادوسلاف سيكورسكي يتسلم 93 ألف يورو سنويًا منها، مع أنه لا توجد قواعد لهذا النوع من الدخل الإضافي، ما يزيد مخاطر تضارب المصالح.

وبينت الصحيفة أن البرلمان الأوروبي مفتوح أمام تأثير الأنظمة التي تسعى لتحسين صورة سجلها السيئ للغاية حقوقيًا كالإمارات.

وحللت الصحيفة سجل سيكورسكي الذي أظهر مواقف موالية للإمارات وحليفها الأقوى السعودية.

وقالت إن الحكومات تحتاج لعم بالبرلمان الأوروبي للتأثير على سياسة حقوق الإنسان الأوروبية.

وأشارت إلى أن هناك أداة مجربة ومختبرة وهي “مجموعات الصداقة”.

ولدى الإمارات مجموعة أصدقاء أبرزهم النائب الإسباني “أنطونيو لوبيز إستوريز وايت” وهو الأمين العام للديمقراطيين المسيحيين، أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي.

وذكرت الصحيفة أنه “إذا أعطى نصائح بشأن التصويت، فإنه يحمل ثقلاً كبيراً”.

وأشارت إلى أن وايت يمتدح الإمارات، ويزورها، ولا يأت على ذكر أنها واحدة من أكثر الدول غير الحرة في العالم.

ونبهت إلى أنه لا يتحدث عن اختفاء المدونون الناقدون في السجن، أو حرب أبوظبي في اليمن، والتي تسببت بأكبر أزمة إنسانية بالعالم.

لكن العضو الأكثر شهرة بمجموعة الصداقة هو رادوسلاف سيكورسكي وزير خارجية سابق لبولندا ومنتظم الظهور إعلاميا للتحذير من تهديد روسيا.

وبينت الصحيفة إن سيكورسكي مدرج بجدول رواتب الإمارات منذ سنوات. ويتلقى 100,000 دولار سنويا منها لتقديم المشورة بشأن مؤتمر صير بني ياس.

وذكرت أن هذا المؤتمر أنشأته الإمارات قبل 10 سنوات لإدارة الدبلوماسية الدولية الناعمة، ويضم سياسيين بارزين (السابقين) في المجلس الاستشاري.

وأشارت إلى أن بينهم كيفن رود وكارل بيلدت، رؤساء وزراء سابقين لأستراليا والسويد على التوالي.

ويضم مجموعة مغلقة بها 150 سياسيا ومحللا، أبرزهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل العام الماضي.

وذكرت الصحيفة أن الصحافة غير مرحب بها في هذا المؤتمر، وكل شيء يحدث وفقا لقواعد سرية.

لكن سيكورسكي أقر بتلقي راتب سنوي من الإمارات إلا أنه ينفي وجود تضارب في المصالح.

وقال للصحيفة: “صوتت بما يتماشى مع توصيات مجموعتي السياسية الديمقراطية المسيحية في كل القضايا”.

وختم: “تظهر أن عضويتي في المجلس الاستشاري لمنتدى صير بني ياس لا تؤثر على تصويتي كعضو بالبرلمان الأوروبي”.

 

إقرأ أيضا| فضيحة رشاوى الإمارات لشراء الأسلحة من البرلمان الأوروبي

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.