عقب مهاجمته الإمارات.. رئيس حزب العدالة والتنمية في تركيا يستقيل

 

أنقرة – خليج 24| أعلن نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا جاهد أوزكان استقالته من منصبه، عقب مهاجمته الإمارات والعلاقة معها قبل أيام.

وكتب أوزكان في بيان: “بناءً على استشارات مع رئيس الحزب (الرئيس رجب طيب أردوغان) وأصدقائي طلبت إنهاء مهامي بترؤس الكتلة النيابية بعد 4 سنوات به”.

وقال: “أشكر أردوغان على ثقته والمسؤوليات الممنوحة لي والأصل في الحزب ليس المقام والموقع، بل المهام والمسؤوليات”.

وأضاف: “سأواصل القيام بأي مهام ومسؤوليات أكلف بها حتى النهاية، تحت قيادة أردوغان”.

وبحسب الحزب، فإنه سيختار رئيس جديد للكتلة النيابية باجتماع الثلاثاء المقبل.

مسؤول تركي يهاجم الإمارات

يذكر أن العدالة والتنمية رفض حديث أوزكان حول العلاقات مع الإمارات، مؤكدًا أنها “لا تعكس آراء الحزب”.

وشن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم جاهد أوزكان هجومًا لاذعًا على دولة الإمارات العربية المتحدة، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وقال أوزكان لبرنامج تلفزيوني: “برأيي عندما رأت الإمارات أنها لم تتمكن من تركيع تركيا أو عرقلة استقلالها، حينها استسلمت”.

ومؤخرا، حل ابن زايد ضيفا على تركيا ثم تبعتها زيارة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى أبوظبي.

ووقع البلدان اتفاقيات ومذكرات التفاهم لزيادة التعاون خصوصًا في المجال الاقتصادي.

فيما قال معهد دول الخليج في واشنطن إن الإمارات وتركيا سيكونان بوضع أفضل بالعمل معًا بدلًا من البقاء على مسار تصادمي كما كان عليه الأمر طوال عقد مضى.

وأكد المعهد أن أنقرة وأبو ظبي نجحتا باحتواء مصادر التوتر الرئيسية بساحات القتال الخارجية، وحل الصراع الأيديولوجي والفكري المتعلق بالإسلاموية.

وبين أن هذا الاحتواء في الصدام بين تركيا والإمارات حتى الوقت الحالي، إذ لم تعد الأسس الرئيسية للشك المتبادل تشكل حواجز خطيرة أمام التعاون.

مصالحة تركيا الإمارات

وقال المعهد إن أنقرة ترى في التعاون مع الإمارات بأنه سيفتح الباب أمام دعم مالي مهم في وقت ملح.

ونبه إلى أنه يمثل فرصة للانسحاب من توترات ونزاعات لا نهاية لها على ما يبدو.

بينما لأبوظبي، أكد المعهد أن الوصول إلى استثمارات وأسواق جديدة يعد مهما لها للاستعداد لعصر ما بعد النفط.

وأشار إلى أن ذلك خاصة أنه يمكن استخدام هذه الاستثمارات والبنية التحتية لتخفيف أي توتر إقليمي محتمل في المستقبل.

اردوغان في الإمارات

وأوضح المعهد أنه نظرا لأن التوترات بينهما نشأت في المقام الأول من الشكوك المتبادلة والمنافسة الأيديولوجية، التي أصبح الكثير منها خاملا.

ونبه إلى أنه “لا يوجد سبب يحتم ألا تكون المصالحة الإماراتية التركية طويلة الأمد ومجزية للطرفين”.

وخلص المعهد إلى أن كلا البلدين يعدا شريكين تقليديين للولايات المتحدة.

وأكد أن واشنطن تواصل تقليص التزاماتها الإقليمية طويلة الأمد.

وقال إن لدى أصدقائها عديد الحوافز للتأكيد على التنويع الاستراتيجي وتجميع الشركاء وتوسيع خياراتها.

وسعى حكام أبو ظبي إلى محاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا وطي سنوات القطيعة والعداء.

فبعد سنوات طويلة من العداء والتحريض العلني والسري والتخطيط للإطاحة بنظام أردوغان، تبدل الموقف إلى من “النرجسية الإعلامية”.

قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن الإمارات وتركيا قررتا أن التعاون سيكون أكثر فعالية من الصراع.

وأوضحت أنه بعدما كانتا على طرفي نقيض في حروب ساخنة وباردة استمرت لسنوات.

وذكرت أن اللقاء النادر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد جاء رغم خلافاتهما الطاحنة.

وبينت أنه وبأول اجتماع رسمي بين رئيسي تركيا والإمارات منذ عقد من الزمان وصل ابن زايد إلى أنقرة لعقد اجتماع مهم مع أردوغان”.

وقالت الصحيفة إن الجانبين اشتبكا حول الخلافات الأيديولوجية والطموحات الاستراتيجية.

وأوضحت أن “تركيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعارضها الإمارات”.

ونبهت إلى أنه ما زال البلدان متورطين وبطرفي نقيض في حرب شرسة بالوكالة للسيطرة على ليبيا”.

وأشارت إلى أنه ربما تكون الإمارات قد استنتجت أنه يمكنها الاستفادة من قوتها الاقتصادية، لإقناع تركيا بقضايا السياسة الخارجية.

 

إقرأ أيصا| معهد أمريكي: هل تبقى مصالحة تركيا والإمارات طويلة الأمد؟  

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.