سائق القنصلية السعودية بإسطنبول يكشف تفاصيل مثيرة عن يوم قتل خاشقجي

إسطنبول- خليج 24| كشفت سائق قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول تفاصيل مثيرة عن يوم قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

جاء ذلك خلال جلسة عقدتها محكمة تركية اليوم الخميس حول قتل خاشقجي.

واستمعت المحكمة في جلسة اليوم إلى شاهدين وسائق تركي وحارس أمن يعملون في القنصلية السعودية حول ما جرى يوم قتل خاشقجي.

وعقدت في إسطنبول اليوم الجلسة الثالثة المحاكمة الغيابية على قتل الصحفي السعودي.

وقال السائق أديب ييلماز إنه في يوم الجريمة حبسه المسؤول الأمني في القنصلية في غرفة مع زملائه.

وأضاف “منعنا المسؤول الأمني من الخروج حتى يخبرنا هم بموعد خروجنا”، منوها إلى ان هذا أعطاه انطباعا بأن شيئا غير طبيعي كان يحدث.

في السياق، رفضت المحكمة أن تحاكم غيابيا 26 سعوديا مشتبها في ضلوعهم في جريمة قتل خاشقجي.

وأكدت المحكمة رفضها ضم أسماء هؤلاء إلى ملف قضية التحقيق في الجريمة.

وتقدم بطلب ضم أسماء هؤلاء إلى ملف القضية بطلب من خديجة جنكيز التي كانت خطيبة خاشقجي.

غير أن رفض رئيس المحكمة الطلب جاء على أساس أن التقرير “لن يفيد المحكمة بشيء”.

لكنا أوضح أن جنكيز يمكنها تجديد طلبها للمدعي العام المسؤول عن الدعوى.

ويوم أمس، علق ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم على نشر الولايات المتحدة تقرير مقتل خاشقجي.

وقال أقطاي إن “إدارة بايدن تستخدم ملف مقتل الإعلامي خاشقجي كورقة رابحة ضد السعودية وأداة لتحقيق سياساتها الخاصة بالشرق الأوسط”.

وأضاف “هذا التقرير الذي تم تجاهله في عهد ترامب بناء على حسابات قذرة أيضا”.

وأردف “حينما يبرز بهذا الشكل في عهد بايدن لا يشبر بأي حال إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل لصالح العدالة أو تقف بجانبها”.

واعتبر ان الولايات المتحدة تستخدم ملف خاشقجي كورقة رابحة ضد السعودية.

لكنه أكد “بالنسبة لنا لم يكن هدفنا على الإطلاق منذ البداية وضع السعودية في موقف صعب بطريقة أو بأخرى”.

بل الهدف الأول والأخير هو تحقيق العدالة. وإن ديننا وقيمنا وتاريخنا والحقوق فيما بيننا تكفي مرجعًا تخولنا للمطالبة بذلك، بحسب أقطاي.

ونشر موقع “خليج 24” النص الكامل لتقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وحمل التقرير الذي طال انتظاره عن مقتل خاشقجي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية لموافقة على اعتقاله أو قتله.

وقتل خاشقجي على يد مجموعة من مساعدي ولي العهد السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وفيما يلي النص الكامل للتقرير:

نحن نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

نحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لمحمد بن سلمان في العملية.

ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بما في ذلك خاشقجي.

منذ 2017، كان ولي العهد يسيطر بشكل مطلق على أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة.

مما يجعل من غير المرجح أن يقوم المسؤولون السعوديون بعملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد.

في وقت مقتل خاشقجي، من المحتمل أن يكون ولي العهد قد قام برعاية بيئة كان فيها المساعدون يخشون أن يؤدي الفشل في إكمال المهام الموكلة إليهم، لإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم.

ويشير هذا إلى أنه من غير المرجح أن يشكك المساعدون في أوامر محمد بن سلمان أو اتخاذ إجراءات حساسة دون موافقته.

الفريق السعودي المكون من 15 شخصا، الذي وصل إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.

وضم مسؤولين عملوا أو كانوا مرتبطين بالمركز السعودي للدراسات وشؤون الإعلام بالديوان الملكي.

في وقت العملية، كان يقود المركز سعود القحطاني المستشار المقرب لمحمد بن سلمان.

الذي ادعى علنا منتصف عام 2018 أنه لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد.

كما ضم الفريق 7 أعضاء من نخبة عناصر الحماية الشخصية لمحمد بن سلمان، والمعروفة باسم قوة التدخل السريع.

وهي مجموعة فرعية من الحرس الملكي السعودي، تتولى مهمة الدفاع عن ولي العهد، وتستجيب له فقط.

وشاركت بشكل مباشر في عمليات قمع سابقة للمعارضين في المملكة وخارجها بتوجيه من ولي العهد.

نحن نحكم أن أعضاء قوة التدخل السريع لم يكونوا ليشاركوا في العملية ضد خاشقجي دون موافقة محمد بن سلمان.

اعتبر ولي العهد أن خاشقجي يمثل تهديدا للمملكة، وعلى نطاق واسع أيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.

على الرغم من أن مسؤولين سعوديين خططوا مسبقا لعملية غير محددة ضد خاشقجي، لا نعرف إلى أي مدى قرر مقدما المسؤولون السعوديون إيذائه.

لدينا ثقة كبيرة في أن الأفراد التالية أسماؤهم شاركوا أو أمروا أو تواطأوا في مقتل جمال خاشقجي نيابة عن محمد بن سلمان.

لا نعرف ما إذا كان هؤلاء الأفراد يعرفون مسبقا أن العملية سينجم عنها مقتل خاشقجي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.