“رويترز”: صندوق أبوظبي “ADQ” سلاح الإمارات الخفي لكسب النفوذ الخارجي

 

أبوظبي – خليج 24| قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن دولة الإمارات لجأت إلى الاستثمارات عبر صندوق أبو ظبي ADQ لاستخدامه كسلاح خفي لكسب النفوذ الخارجي.

وذكرت نقلًا عن 3 مصادر أن استراتيجية أبو ظبي للاستثمار شهدت تحولًا بأنحاء المنطقة باستخدام صندوق الثروة السيادية ADQ.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي من قبل الإمارات وهي منتج النفط الخليجي لاستخدام الدبلوماسية الاقتصادية لبناء تحالفات إقليمية.

وقالت “رويترز” إن التغيير يشير لاستخدام أكبر للقوة الناعمة عقب سنوات عندما بدا أن أبو ظبي، أغنى إمارة في اتحاد الإمارات.

وبينت أنه تفضل طرقًا أكثر صرامة بل وعسكرة لكسب النفوذ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واتبعت أبو ظبي سياسة خارجية متشددة لاحتواء النفوذ الإيراني المتزايد بالمنطقة ومواجهة صعود الحركات الإسلامية السياسية.

وفي سياق آخر، كشفت وثائق عن الوجهة التي تذهب إليها أموال التبرعات التي يتم جمعها لصالح “صندوق الوطن” في الإمارات .

وأوضحت “إمارات ليكس” أنها حصلت على وثائق ستقوم بنشرها لاحقا ضمن تحقيق موسع تكشف شبهات فساد في “صندوق الوطن” بدولة الإمارات .

وأكدت الوثائق أنه يتم تخصيص 30 في المائة فقط من الأموال التي يتم جمعها عبر الصندوق لصالح مبادرات مجتمعية في الإمارات .

وذكرت أنه يتم صرف نسبة 20 في المائة من تلك الأموال إلى القائمين على تشغيل الصندوق وحملات الدعاية.

ولفتت إلى أن بقية الأموال والتي تقدر بنسبة 50 في المائة للمسؤولين في الإمارات .

ووفق الوثائق فقد “تضاعفت عمليات السطو على أموال تبرعات الصندوق خلال عام 2020 مع زيادة التبرعات التي يتم جمعها”.

وأشارت إلى استغلال النظام في الإمارات أزمة جائحة فيروس كورونا ليزيد ضغوطه على كبار الشركات ورجال الأعمال للتبرع ومن ثم نهب الأموال.

وأظهرت الوثائق أنه تم إجبار كل رجل أعمال على التبرع بمبلغ مليون درهم على الأقل.

ووفق الوثائق فإن “النظام في الإمارات يمارس ضغوطا شديدة على كبار رجال الأعمال الإماراتيين والوافدين لتقديم تبرعات دورية للصندوق”.

ونبهت إلى أن من يرفض التبرع يتم تهديده وابتزازه.

وكشفت أن أبرز من يقوم بالسرق الممنهجة للصندوق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

إضافة إلى شقيقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة منصور بن زايد.

وكان “صندوق الوطن” قد تأسس عام 2016، تخت غطاء مبادرة مجتمعية لمجموعة رجال أعمال إماراتيين.

ويروج القائمون على الصندوق أنه يدعم التنمية المستدامة، ويعمل على المشاركة في المبادرات المجتمعية.

كما يقول القائمون إنه يأتي ضمن إطار المساهمة والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص في الإمارات للمساهمة في المشاريع التنموية.

وعلق الأكاديمي الإماراتي المختص في الاقتصاد البرفيسور يوسف اليوسف على تصاعد شبهات الفساد في صندوق الوطن.

وقال اليوسف “لو أن في المجتمع رجال لرفضوا التبرع لمثل هذا الصندوق”.

وذلك “قبل أن تكون هناك ميزانية شفافة تكشف الإيرادات والمصروفات”، بحسب اليوسف.

ولفت إلى أن “ابن زايد وأشقاؤه يملكون مليارات سرقوها بغير حق وعليهم أن يعيدوها إلى ميزانية الدولة”.

وأردف اليوسف “كثيرون من أبناء الأمارات يعلمون أن بن زايد وأشقاؤه قتلوا شعوب المنطقة بأموال أبو ظبي”.

وتابع “وسرقوا ثروات هائلة عبر الصناديق السيادية وعبر صفقات السلاح وبقية المشروعات”.

وبحسب اليوسف “فإن حاكم دبي محمد بن راشد باع الإمارات إلى المرتزقة وحوله إلى ملهى ومرقص ولهؤلاء”.

وخاطب الإماراتيين بالقول “متى ستدافعون عن وطنكم ولو بكلمة حق؟”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.