رغم التهديدات الروسية.. السويد تقدم رسميا طلب الانضمام إلى الناتو

ستوكهولم- خليج 24| قدمت دولة السويد اليوم الاثنين طلب الانضمام إلى الناتو رسميا وذلك على الرغم من التهديدات الروسية.

وفي وقت سابق، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مساعي انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو في ضوء مساعي البلدين الرسمية لذلك.

وقال بوتين إن روسيا ليس لديها مشاكل مع فنلندا والسويد، وانضمامهما إلى حلف الناتو لا يشكل تهديدا.

غير أنه أكد في كلمة أثناء مشاركته في قمة “منظمة معاهدة الأمن الجماعي” في موسكو أن هذا الأمر يتطلب إجراءات جوابية.

وبحسب الرئيس الروسي فإن “الناتو خرج عن مهمته في إطاره الجغرافي ويحاول بطريقة سيئة التأثير على مناطق أخرى”.

وذكر “فيما يتعلق بتوسع الناتو بما في ذلك من خلال الأعضاء الجدد بالحلف، فنلندا والسويد ليس لدى روسيا مشاكل مع هذه الدول”.

وأضاف أن “هذا يعني أن التوسع من خلال هذه الدول لا يخلق تهديدا مباشرا لروسيا”.

وأردف الرئيس الروسي “لكن توسيع البنى التحتية العسكرية في هذه المناطق، سيؤدي بالتأكيد إلى إجراءات جوابية”.

ونبه بوتين إلى أن هذا سيكون “بناء على التهديدات التي ستنشأ لنا”، حسب وصفه.

وفي وقت سابق، حذر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي من أنه يجب ألا تكون لدى أحد أوهام بأن روسيا ستتقبل ببساطة انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وأكد ريابكوف بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو على أن الأمن لن يتعزز لدى البلدين بعد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

الأكثر أهمية ما قاله المسؤول الروسي بأن “الوضع في العالم سيتغير بشكل جذري بعد قرار السويد فنلندا الانضمام إلى حلف الناتو”.

لذلك حذر من أن “انضمامهما إلى الناتو سيكون خطأ بعواقب بعيدة المدى”.

ونوه ريابكوف إلى أن رد فعل روسيا على ذلك سيكون مرتبطا بما سيتخذانه من خطوات محددة.

اقرأ أيضا: أول رد لبوتين على المساعي الرسمية لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو

ماذا يعنى انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو؟

بدورها، قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن انضمام فنلندا والسويد المحتمل إلى حلف النيتو سيكون على الأرجح أسرع توسع للناتو على الإطلاق.

ورأت أن هذا سيعيد رسم خريطة أمن أوروبا عقب الحرب الروسية على أوكرانيا.

وذكرت أنه لو تقدمت الدولتان بطلب العضوية، فإن الخطوة سيكون لها تداعيات واسعة المدى على شمال أوروبا والأمن عبر الأطلنطي.

لكن الوكالة أكدت أن هذه الخطوة ستغضب روسيا جزئيا على الأقل، على استمرار توسع النيتو بالقرب من حدودها.

وقالت إن فنلندا والسويد ورغم أنهما ليستا محايدتين مثل سويسرا، إلا أنهما تران أنهما غير منحازتين عسكريا، وفق قولها.

إلا أن الحرب في أوكرانيا ورغبة بوتين الظاهرة لتأسيس مجال نفوذ قد غير موقفهما الأمني.

ولفتت إلى أنه “بعد أيام من بدء الغزو الروسي في فبراير الماضي، تحول الرأي العام بشكل هائل”.

وأضافت “تزايد الدعم في أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي بنسبة تتراوح لما بين 20 إلى 30%، ووصل إلى أكثر من 70% الآن”.

يشار إلى أن السويد وفنلندا أقرب الشركاء للنيتو إلا أنهم تحتفظان بعلاقات جيدة مع روسيا.

وهو ما كان جزء مهما بسياستهما الخارجية، لاسيما بالنسبة لفنلندا.

غير أنهم يأملون الآن بمزيد من الدعم الأمني من دول النيتو، لاسيما الولايات المتحدة.

ونوهت الوكالة إلى أن عضوية الناتو للدولتين اللتين ستنضمان إلى الجيران الإقليميين الدنمارك والنرويج وآيسلندا ستضفي الطابع الرسمي على عملهما الأمني والدفاعي المشترك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.