رابطة الدوري الألماني: مونديال قطر سُيغير الأمور ونحن هنا للعب كرة القدم فقط

 

الدوحة – خليج 24| قالت رئيسة رابطة الدوري الألماني لكرة القدم دوناتا هوبفن إن مونديال قطر 2022 له تأثير دائم على كرة القدم نتيجة عديد الأحداث السياسية المرافقة للبطولة.

وقالت هوبفن لوكالة الأنباء الألمانية إن كأس العالم سيغير بكل تأكيد أمور كثيرة، وسيلفت الأنظار لموضوعات عديدة مهمة.

ووصفت مونديال قطر 2022 بأكبر بطولة كروية عالمية، مضيفة: “علينا دائما تذكر أن الأمر يتعلق بالرياضة، وينبغي أن تكون محورها.

وبشأن حظر “فيفا” على قادة المنتخبات الأوروبية الشارات بالمونديال، ذكرت: “القرار صحيح ونحن هنا للعب كرة القدم”.

فيمت قالت المجلة الرياضية الأسبوعية “كيكر” إن كرة القدم في ألمانيا “غرقت تمامًا” في مونديال كأس العالم قطر 2022.

وذكرت المجلة الشهيرة في تقرير أن ألمانيا “كانت دولة كرة قدم عظيمة” لكنها تحولت بشكل متزايد إلى “قزم كرة قدم”.

وبينت أن “كثيرون مسؤولون عن مغادرة مونديال قطر من المدرب الوطني هانسي فليك للمدير أوليفر بيرهوف ورئيس الاتحاد في ألمانيا بيرند نويندورف”.

وودع المنتخب الألماني فعاليات كأس العالم 2022 من دور المجموعات، عقب تصدر المنتخبين الإسباني والياباني المجموعة الخامسة.

وقوبل خروج المنتخب الألماني بوقع مدو مع توقع إحصائيات بينها “المنهجية العلمية لجامعة أكسفورد” لإمكانية منافسة ألمانيا على لقب الفائز بكأس العام 2022.

ورجحت أن تقابل بمباراة ضد البرازيل، تنتهي بفوز الأخيرة.

يذكر أن المنتخب الألماني أثار جدلا واسعا حين وضع لاعبوه أيديهم على أفواههم بصورة جماعية.

جاء ذلك قبل أول مباراة لهم في كأس العالم والتي خسروها أمام اليابان.

اعترض في حينه على منع الاتحاد الدولي “فيفا” قادة المنتخبات من ارتداء “الشارة الملونة” الداعمة للشواذ.

وشنت أكثر صحف إيطاليا انتشارا وشهرة هجوما لاذعا على ما أسمته بنفاق ألمانيا وحملتها الممنهجة ضد دولة قطر، إثر استضافتها مونديال كأس العالم 2022.

وقالت صحيفة “ال جورنال” إن برلين تواصل التحريض على الدوحة، في وقت توقع فيه معها عقودًا ضخمة لاستيراد الغاز.

واستنكرت حملات تحريض ألمانيا على قطر بشأن ملفات حقوق العمال والمثليين ثم التغاضي عنها لصالح مكاسب اقتصادية واستيراد الغاز.

وذكرت الصحيفة أن الحاجة المحرك الاقتصادي الألماني، وضمان الوقود للصناعات والتدفئة للمنازل، تتعارض مع دعم الألمان المعلن لاحترام حقوق الإنسان”.

وأضافت “من وجهة نظر رياضية، لم تبدأ بطولة كأس العالم في قطر بشكل جيد للفريق الذي يدربه المدرب هانز ديتر فليك”.

وأشارت إلى أنه “حتى الآن، حصد مانشافت هزيمة قاسية أمام اليابان وتعادل مرهق مع إسبانيا”.

وانقلب هجوم ألمانيا على مونديال كأس العالم 2022 إلى ضدها، فقد خرجت تظاهرات داعمة لدولة قطر ولتنظميها الحدث الكروي الأول من نوعه في الشرق الأوسط بعد أيام.

فقد شارك عشرات الألمان والعرب بوقفة في مدينة بون الألمانية دعمًا لبطولة كأس العالم قطر 2022.

ورفع المشاركون لافتات تندد بالحملة الممنهجة التي تستهدف قطر وترفض حديث وزيرة الداخلية نانسي فيزر الذي يهاجم تنظيمها للمونديال.

ودعا هؤلاء إلى إبعاد مونديال قطر 2022 عن سياق الأحداث السياسية، مطالبين بعرض مبارياته على شاشات عملاقة بأماكن ألمانيا العامة.

وأعربوا عن شغفهم البالغ وترقبهم لانطلاق كأس العالم قطر 2022، ورفضهم لمحاولات تشويهه وتسييسه.

يتزامن ذلك مع تأكيد المركز الدولي للعدالة والديمقراطية (ICJD) أن ما يروج عن “انتهاكات قطر لحقوق العاملين في المنشآت الرياضية المعدة لكأس العالم 2022، ادعاءات كاذبة ومضللة”.

وذكر المركز ومقره لندن أن فريق تقصي الحقائق التابع أكد كذب معظم التقارير عن انتهاكات الدوحة لحقوق العمال.

وشدد على أنها تستند إلى شهادات كاذبة ومضللة لأشخاص لم يسبق لهم زيارة قطر أو عملوا بمشاريع كأس العالم.

ونبه المركز أنه حصل على عدة وثائق تفند الادعاءات الكاذبة المختلفة مسبقًا لتوجيه الانتقادات واللوم إلى قطر فقط.

ونجح فريق تقصي الحقائق بكشف “مجموعة” تختلق روايات وأكاذيب وتضليل وسائل إعلام دولية ومنظمات وجمعيات دولية لحقوق الإنسان.

وغرد المركز: “لدينا وثائق ومعلومات واعترافات كاذبة وشهود زور ووثائق مزورة لأشخاص لم يسبق لهم العمل في قطر”.

وأكد أن “القصد منه الإساءة إلى قطر لتصفية حسابات سياسية”.

وبين المركز أن الوثائق والمعلومات ستوضع تحت تصرف قطر لاتخاذ الإجراءات القانونية، لمحاسبة تلك الجماعات والجهات التي تضلل الرأي العام وتلفق الأكاذيب..

وكشف رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم عن أن دولًا قريبة وبعيدة تكالبت وتآمرت لإفشال مونديال كأس العالم قطر 2022، رغم أنه النسخة الأفضل على الإطلاق.

واتهم ابن جاسم في تصريح له هذه الدولة بتنفيذ حملات تستهدف قطر منذ سنوات للتشكيك بجاهزيتها لاستضافة المونديال.

وذكر: “أتذكر بأسف ما محاولة البعض خلال سنوات مضت إفشال إنجاز قطر الضخم وغير المسبوق في المنطقة”.

وبين المسؤول القطري السابق أنه رغم عدم اهتمامه بكرة القدم التي يحبها أغلبية القطريين، إلا أنه مهتم بالبطولة التي تستضيفها الدوحة.

وأوضح أن هناك ملاحظات وجوانب نقد لدي ولدى كل وطني غيور.

وقال ابن جاسم: “لا بد أن نعترف أن ما تحقق من إنجازات لاستضافة البطولة وتنظيمها على أرض بلادي أهم بكثير من أخطاء وقعت هنا أو هناك”.

وأمس، هونت قطر من دعوات دول ومؤسسات تطالب بمقاطعة كأس العالم لا تمثل بقية دول العالم التي تتطلع لانطلاق البطولة، مؤكدة نفاق من يطالبون بالمقاطعة.

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لصحيفة “لوموند” الفرنسية إن الكثير من النفاق بهذه الهجمات على قطر.

وبين أن الحقيقة أن العالم يتطلع لمونديال قطر، عقب بيع أكثر من 97 % من التذاكر، ومن بين الدول التي اشترت أكبر عدد من التذاكر.

وذكر آل ثاني أنه نجد دولا أوروبية مثل فرنسا، التي بها دعوات للمقاطعة.

وأكد الوزير القطري أن بلاده اعترفت بالمشاكل المتعلقة برعاية العمال، ودعت المنظمات للحضور ومراقبة نظامها.

وأشار إلى أن  قطر قطعت شوطا طويلا لإصلاح تشريعاتها.

وبين أن الإصلاحات تستغرق وقتا، كما هو الحال مع أي بلد آخر، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده مصممة على إصلاح أية ثغرات.

لكنه تساءل، في الوقت عينه، لماذا يلقى اللوم بشكل منهجي بهذه المشكلات على عاتق الحكومة القطرية.

وأشار إلى أنه بينما في أوروبا، في أقل حادثة، يلقى على الشركة؟ لماذا هذا الكيل بمكيالين؟.

ويقول وزير الخارجية إنه يعتقد أن البعض لا يقبلون أن تستضيف دولة صغيرة في الشرق الأوسط مثل هذا الحدث الكوكبي.

وبشأن نظام التكييف المثبت؛ أوضح أن درجات الحرارة لديهم بين نوفمبر- ديسمبر، أقل تقريبًا من نظيرتها بأوروبا صيفًا، لذلك لن يستخدم التكييف.

وبين أن بعض الملاعب الأوروبية تسخن فصل الشتاء، ولم يعتبر أحد أن ذلك مشكلة. فلماذا تعتبر حقيقة أن الملاعب القطرية مكيفة، مشكلة.

وأشار الوزير القطري إلى أنه ورغم أن التكنولوجيا المستخدمة أكثر حداثة وتأثيرها على البيئة محدود أكثر؟.

وبشأن إرسال بريطانيا شرطة إلى قطر لتأمين المونديال، قال إن كأس العالم ببلاده مثل أي حدث رياضي في العالم

وبين أن قطر تربطها علاقات ودية مع دول في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وتتعاون معها في مجال الأمن.

وشدد آل ثاني أن بلاده من أكثر دول العالم أمانًا.

وقوبلت الحملة الممنهجة التي تستهدف دولة قطر إثر استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 بإدانة عربية وإسلامية واسعتين ودعم كبير لصالح الدولة.

فقد استهجنت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لأمينها العام حسين إبراهيم طه الحملة التي تستهدف قطر لاستضافتها بطولة كأس العالم 2022.

وأكد طه وقوف المنظمة مع قطر بوصفها أول دولة عضو بالعالم الإسلامي تستضيف مثل هذا الحدث.

وأشار إلى أن ذلك بما يحمله من مضامين إنسانية وعالمية تستهدف بثّ روح التضامن والترابط بين دول العالم.

وعدت “التعاون” الهجوم الجديد الذي برز مع بدء استعدادات قطر لاستضافة البطولة “مستهجنا”.

ونبه إلى أنه سابقة هي الأولى من نوعها التي تتعرّض فيها دولة تستضيف المونديال لهذا الحجم من الاتهامات والانتقادات.

وأثار حديث وزيرة الداخلية الألمانية الاتحادية نانسي فايسر ضد بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر.

فقد استدعت الحكومة القطرية استدعت سفير ألمانيا في الدوحة تنديدًا بتصريحات وصفتها بأنها “غير مقبولة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري”.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج نايف الحجرف تصريحات فايسر الذي يضم دول الخليج الست ومقره الرياض.

وقال الحجرف إن موقفنا الداعم لقطر بالتصدي لأي تدخل بشؤونها الداخلية بنشر ادعاءات لا تخدم قيام علاقات طبيعية بين البلدين.

وأشار إلى وصفها انتهاكاً للأعراف والتقاليد الدبلوماسية والقوانين الدولية”.

وأضاف أنّ “الدوحة ماضية في تحقيق الإنجازات واستضافة لبطولتها لكأس العالم 2022 يعد مصدر فخر واعتزاز مستحق”.

يأتي ردّ الفعل القطري والخليجي بعد قول “فايسر” إنّ استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية “صعبة للغاية”.

وشددت على أنّ “هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول”.

وقالت الوزيرة الألمانية إنّه “في ما يخصّ الأحداث الرياضية الدولية مستقبلًا يجب أن نتأكّد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان”.

وهي أول مرة تستدعي فيها الدوحة سفيراً احتجاجاً على تصريح مسؤول في بلده بشأن استضافتها المونديال.

وكشف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن مواجهة بلاده “حملة تشويه غير مسبوقة”.

وأكد أن ذلك منذ نيل شرف استضافة كأس العالم 2022 على أراضيها.

وذكر الأمير تميم أن الحملة غير مسبوقة ولم يتعرض لها أي بلد مضيف ونتعامل معها بحسن نية، وبل عدينا أن بعض النقد إيجابي ومفيد.

وقال: “ما لبث أن تبين أنها تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغًا”.

وأكمل أمير قطر: “ذلك دفعنا للتساؤل للأسف عن أسباب ودوافع حقيقية من وراء الحملة”.

وتحتضن قطر بطولة كأس العالم انطلاقًا من يوم 20 فبراير المقبل وحتى 18 ديسمبر المقبل، مع استمرار التجهيزات الاستثنائية.

وذكر “آل ثاني” أن الدوحة حققت نتائج إيجابية في السياسة الخارجية يحتم أن يكون دورها فاعلًا ومسؤولًا بالمنطقة والعالم.

ويتهم مراقبون الإمارات والسعودية بشراء ذمم صحف وشخصيات أوروبية لتشويه صورة كأس العالم في قطر، بدافع الغيرة.

ومؤخرا، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل مثيرة تتعلق برشاوى مالية كبيرة حصل عليها موظفين كبار في صحيفة “الغارديان” البريطانية لتشويه مونديال قطر 2022.

وقالت المصادر لموقع “خليج24” إن أمين الهيئة العامة للرياضة بالإمارات سعيد حسين التقى سرًا الكاتبة بصحيفة الغارديان شانتي داس.

وذكرت أن اللقاء الذي عقد في لندن قبل أيام تخلله طلب حسين بأوامر من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد من “داس” مهاجمة المونديال المرتقب.

وبينت المصادر أن المسؤول الإماراتي عرض على شانتي 25 ألف دولار لقاء كل تقرير يهاجم الدوحة.

وأشارت إلى أنه وعد الصحفية التي تلقت رشاوى سابقًا من أبوظبي، بزيادة المبلغ مع نثريات أخرى وزيارة مجانية لدبي.

وكشفت أن حسين دعا “داس” للتركيز على مزاعم إهمال قطر لحقوق الإنسان وبث أخبار مغلوطة عن المونديال وتصدير أي انتقاد له.

وأوضحت المصادر أن الطلب الإماراتي قوبل بترحيب شانتي التي كتبت أولى مقالاتها في “الغارديان”.

وذكرت أنها ادعت فيه فرض الدوحة لرقابة على الممارسات الصحفية وقيودًا على العمال المهاجرين.

لكن رجحت أن تستمر وتيرة التحريض عبر الصحيفة على المونديال الأول عربيًا والشرق الأوسط من داس وكتاب آخرون بالصحيفة.

وكان مراقبون اتهموا الإمارات بالوقوف خلف حملة تحريضية واسعة النطاق ضد مونديال قطر.

وأشاروا إلى أن أبوظبي تستخدم في سبيل ذلك أدوات إعلامية أوروبية قذرة أبرزها شراء الذمم.

يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة للمونديال، لم يرق للبعض.

وتنطلق صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل.

وستبدأ بلقاء افتتاحي سيجمع منتخب الدوحة المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت.

وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.

لكن حرضت دول أبرزها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة مونديال قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.

ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب.

وحاولت تسليط الضوء على قوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمال الأجانب.

 

إقرأ أيضا| أمير قطر: استضافة دولة عربية مسلمة لكأس العالم لم يرق للبعض

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.