لتنشيط السياحة: تأشيرة دول الخليج “مطروحة على الطاولة”

أفادت وكالة بلومبرج بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تراجع خططها لرفع متطلبات التأشيرة للمقيمين في جميع دول مجلس التعاون الخليجي في محاولة لجذب المزيد من الزوار.

وجاء هذا الإعلان الرئيسي خلال مشاركة وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري في قمة مستقبل الضيافة في أبو ظبي، الذي قال إن نظام التأشيرات الجديد يمكن تقديمه “قريبًا جدًا”.

ويشكل المقيمون المغتربون غالبية السكان في كل دولة خليجية، مما يجعل نظام الإعفاء من التأشيرة مفيدًا للغاية لاقتصادات جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

ويأتي البيان الإماراتي أيضًا وسط منافسة تجارية واضحة بين الإمارات وجارتها المملكة العربية السعودية، حيث تجتذب الأخيرة تدفقًا من السياح بمشاريع جديدة وفعاليات ضخمة.

وردا على سؤال حول المنافسة بين البلدين، قال المري: “ما هو جيد للسعودية هو جيد لدول مجلس التعاون الخليجي”.

وأشار المري إلى أنه “إذا ارتفع المد، فإنه يسحب جميع القوارب”.

وفي شهر مايو، كشفت التقارير عن محادثات داخل دول مجلس التعاون الخليجي لإطلاق تأشيرة واحدة “شبيهة بشنغن” يمكن أن تسهل السفر عبر المنطقة.

وفي ذلك الوقت، أكدت وزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي أن هذه المناقشات مستوحاة من كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وطوال البطولة، مكنت بطاقة “هيا” المشجعين من جميع أنحاء المنطقة والعالم من دخول الدولة الخليجية والاستمتاع بكرة القدم أثناء التجول في قطر.

وفي تعليقه على التأشيرة الخليجية، قال وزير الاقتصاد الإماراتي إن الخطط لا تزال جارية.

وقال عبد الله بن طوق ، بحسب ما نقلت صحيفة ذا ناشيونال “أعتقد أن تأشيرة واحدة لدول مجلس التعاون الخليجي أمر مطروح على الطاولة.

وأضاف إن هذا المشروع يكمل جميع استراتيجيات دول مجلس التعاون الخليجي في مجال السياحة.

وذكر المسؤول الإماراتي: “نأمل أن نرى شيئًا ما حول تأشيرة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ستسمح بتنقل أسهل للأشخاص داخل دول مجلس التعاون الخليجي”.

وتابع “على سبيل المثال، يمكن للمقيم في السعودية الدخول إلى الإمارات والعكس. أعتقد أن هذا هو المكان الذي نرى فيه مستقبل السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي”.

أظهرت التصنيفات والتقارير الأخيرة أداءً إيجابيًا على مستوى المنطقة في قطاع السياحة، خاصة بعد التباطؤ السابق بسبب قيود كوفيد-19.

وفي يونيو/حزيران، أكد رئيس المنظمة العربية للسياحة (ATO)، بندر بن فهد الفهيد، أن قطاع السياحة في المنطقة “تعافى بالكامل” بعد خسارة أكثر من 300 مليار دولار خلال تفشي فيروس كورونا.

وأشار الفهيد أيضًا إلى أن عدد السياح في المنطقة شهد العام الماضي ارتفاعًا بنسبة 63٪.

وبشكل منفصل، سجل تقرير أصدره بنك HSBC الشهر الماضي “أداء قويا” في انتعاش السياحة في الشرق الأوسط.

وقال ماتري داس، الخبير الاقتصادي في الأوراق المالية وأسواق رأس المال في بنك HSBC، في ذلك الوقت: “شهدت منطقة الشرق الأوسط أقوى أداء من حيث انتعاش السياحة وهي المنطقة الأولى في العالم التي تتعافى بشكل يتجاوز أرقام ما قبل الوباء”.

يمكن أن تعزى الكثير من التوقعات الإيجابية بشأن السفر والسياحة الإقليميين إلى النجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس العالم في قطر، وهي أول بطولة تقام على الإطلاق في دولة عربية وإسلامية.

وكان هذا الحدث الرياضي الكبير بمثابة فرصة لتعريف العالم بمنطقة الشرق الأوسط حيث تتجه كل الأنظار نحو الدولة المضيفة. تمكنت الدولة الخليجية الصغيرة من الترحيب بالملايين من مشجعي كرة القدم من جميع أنحاء العالم بمساعدة بطاقة هيا.

وفي أبريل، أعلنت السلطات في قطر عن توسيع منصة “هيا” بعد نجاح بطاقة الدخول خلال كأس العالم، في محاولة لجذب المزيد من السياح الذين يحتاجون حاليًا إلى تأشيرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.