خليج 24 يكشف: وساطة الكويت تنجح برأب صدع خلاف السعودية ولبنان

 

الرياض – خليج 24| علم موقع “خليج 24” أن الكويت نجحت بتفكيك الجليد بين السعودية ولبنان، عبر مبادرتها الخليجية الساعية لإصلاح العلاقات المتدهورة بينهما منذ أكتوبر 2021.

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن ضغوطا كويتية على ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أسفرت عن موافقته على إعادة سفير الرياض إلى لبنان.

وذكرت أن ابن سلمان قرر السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري خلال شهر رمضان المقبل.

جورج قرداحي

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يتضمن وقف التراشق الإعلامي بين البلدين، بما يضمن عودة علاقتها إلى ما كانت عليه قبل أكتوبر الماضي.

وبينت أنه يشمل أيضًا عودة الحركة الاقتصادية وزيادة الرياض لمساعداتها الإنسانية للبلد الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأكدت المصادر أن السعودية ورغم قراراتها الأخيرة ترى أن مسببات سحب سفيرها لم تنته بعد.

وأعربت عن خشيتها من تراجع الرياض عنها.

الوساطة الكويتية لحل أزمة السعودية ولبنان

وكانت الكويت حملت في يناير الماضي، حملت مقترحات منها ومن دول الخليج إلى لبنان لتحسين العلاقات، واستلمت الرد اللبناني عليها.

لكن الأمور ظلت تراوح مكانها منذ ذلك الوقت.

وسحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن سفراءها من بيروت بأكتوبر 2021.

جاء ذلك على إثر أزمة تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق “جورج قرداحي” بشأن حرب اليمن.

وكشف معهد IARI الإيطالي للدراسات عن فضيحة تتعلق بوساطة الرئيس الفرنسي ماكرون في الأزمة اللبنانية.

وقال المعهد إن ماكرون هدف من وراء الوساطة لانتزاع الدور المركزي للسعودية ودول الخليج في لبنان.

وأكد أن ماكرون سعى عبرها لتوسيع قوة باريس الناعمة في المنطقة، ومصالح فرنسا العسكرية والاقتصادية.

أزمة لبنان السعودية

وأوضح المعهد أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان كان مترددًا في استئناف العلاقات مع لبنان.

واستدرك: “لكن بعد لقاءه ماكرون تغيّر الخطاب السعودي تجاه لبنان”.

وقالت إن “الحقيقة أن ماكرون استغل الخلاف

ونبه المعهد أن ذلك لتوسيع نفوذ فرنسا في لبنان على حساب نفوذ السعودية هناك”.

واشترطت السعودية إعادة العلاقة مع لبنان مقابل زيارة زعيم غربي رفيع المستوى لها للقاء ابن سلمان.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن قادة الغرب يتجنبون الاجتماع به منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018″.

إعادة العلاقة مع لبنان

وأشارت إلى أن ابن سلمان بات يستجدي اللقاء بقادة العالم.

وبينت أن رؤساء الدول الغربية يتجنبون الاجتماع بولي عهد السعودية محمد ابن سلمان الذي يملك سمعة سيئة.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن ذلك لدوره باغتيال خاشقجي وجرائم الحرب في اليمن.

ونبهت إلى أن ماكرون يحاول إعادة تأهيل ابن سلمان.

 

إقرأ أيضا| فضيحة.. كيف خدع ماكرون ابن سلمان بملف لبنان؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.