حمد بن جاسم: أعرف منذ سنوات أن هاتفي مراقب.. من الإمارات أم السعودية؟

الدوحة- خليج 24| فجر رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم مفاجأة مدوية بإعلانه أنه يتعرض للتجسس منذ سنوات من قبل مخابرات دول في المنطقة.

وكان يلمح ابن جاسم إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ويأتي إعلان ابن جاسم في تغريده على حسابه الرسمي في “تويتر” في ظل توالي فضائح برنامج “بيغاسوس” التجسسي الإسرائيلي.

وكشفت وسائل إعلام أجنبية في تحقيق استقصائي مشترك أن كل من السعودية والإمارات قامت باقتناء البرنامج الإسرائيلي.

كما كشفت عن فضائح مدوية للتجسس على شخصيات بارزة، مشيرة إلى تجسس السعودية على وزير خارجية مصر سامح شكري.

وكتب ابن جاسم بسلسلة تغريدات “ما تتناقله الأخبار ويتحدث عنه المسؤولون في دول عديدة عن أنظمة تجسس”.

وأضاف أنها “انتشرت في منطقتنا خاصة، وفي مناطق أخرى، أمر يثير تساؤلات كثيرة”.

وأردف “ذلك أن الدول، كما نعلم جميعا، لا بد أن تراقب وتتابع مَن وما يمس أمنها على مختلف المستويات، الاقتصادية والاجتماعية”.

أيضا ما يهدد-بحسب ابن جاسم- سيادة البلاد وخصوصية مواطنيها بواسطة أجهزة مسؤولة وبإشراف أناس أمناء ومؤتمنين.

وتابع “ما يؤسف له بشدة، أن هذه الأنظمة التجسسية أصبحت تستعمل من بعض الدول وخاصة في منطقتنا لغايات أخرى”.

وأكد ابن جاسم أن هذه الأهداف “تخرج عن كل ما ذكرت، ولا يقوم باستعمالها مراهقون طائشون”.

وقال رئيس وزراء قطر السابق “بل تطلق لها العنان عقول في مواقع المسؤولية”.

وأضاف “فينتهكون خصوصيات الناس، ويستبيحون ما حرم الله.. ويزعزعون أمن ومصالح بلدانهم تحقيقا لمكائد خبيثة يتسلون بها”.

وشدد ابن جاسم على أن هذه الأنظمة التجسسية تفعل “كما يفعل المراهقون الطائشون!”.

وذكر “نحن نعلم أن المواطن في منطقتنا، عندما يقع ضحية لأجهزة التجسس ومن يشغلونها سواء من داخل البلد أو خارجه، لا يستطيع أن يشتكي ويحمي حقوقه”.

كما أنها تأتي “مع غياب المسؤولية القانونية والقضاء النزيه.. الذي يستطيع إنفاذ قوانين الجرائم الإلكترونية”.

وبين ابن جاسم أن ذلك يكون “حين تكتشف ويعرف مرتكبوها بمختلف مستوياتهم”.

وأيضا “حين تكتشف تلك الجرائم من قبل دول خارج منطقتنا تستطيع محاسبة المجرم”.

وحسب ابن جاسم |فلا أمل للضحايا من مواطني منطقتنا في أن يشتكي أحدهم، لان المشتكى اليه أصلا هو صاحب نظام التجسس”.

وتابع “اللهم إلا إذا كان يحمل جنسية دولة أخرى تحترم القانون وتنفذه”.

وختم ابن جاسم قائلا “وأنا أقول كل هذا، وأعرف منذ سنوات أن هاتفي مراقب من قبل أولئك الذين يتسلون”.

وقال “ولكني لم أثر ذلك لأنه لا يهمني في ظل الوضع الحزين الذي نحن فيه في المنطقة، والتي لا أتمنى لها ولا أرجو منها منذ البداية إلا الإصلاح في هذا المجال”.

لكن المسؤول القطري السابق رفض الكشف بالاسم عن الجهات عملت على مراقبة هاتفه.

وأمس، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية واسعة الانتشار إن فضائح برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” تؤكد وجود مقاطعة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها “فضائح شركة NSO Group مطورة بسغاسوس تؤكد لنا أنه يجب إبعاد برامج التجسس بعيداً عن أيدي الحكومات الشريرة”.

كما تؤكد-بحسب “واشنطن بوست”- أنه يجب مقاطعة الإمارات والسعودية والمكسيك.

وأيضا دعت إلى مقاطعة “جميع هؤلاء الفاعلين السيئين الذين استخدموا هذه التقنيات بصور غير مشروعة”.

وتصدر وسم “#الإمارات_بيت_الجاسوسية” قائمة الأكثر تداولًا في موقع “تويتر” عقب فضيحة التجسس الشهيرة بيغاسوس التي قادتها الإمارات والسعودية ببرامج إسرائيلية.

ودشن نشطاء خليجيون الوسم لتعرية أبو ظبي في استهداف المعارضين والتجسس عليهم، وسلطوا الضوء على جرائمها.

واتهم هؤلاء الإمارات بالتجسس حتى على أبنائهم الأمراء في فضيحة بيغاسوس لتلبية رغباتهم.

واستذكر النشطاء جرائم ابتزاز وقتل نفذتها أبو ظبي ضد نشطاء وسياسيين عرب خلال السنوات الأخيرة.

وكانت مصادر أمنية رفيعة كشفت عن تفاصيل مكالمة سفير الإمارات في تل أبيب محمد آل خاجة مع رئيس شركة NSO الإسرائيلية شاليف هوليو بشأن فضيحة التجسس.

وقالت المصادر إن آل خاجة طلب من هوليو تلميع صورة أبو ظبي في وسائل الإعلام الغربية خشية ملاحقتها في فضيحة التجسس.

وبينت أن سفير الإمارات دعا مسؤول الشركة الإسرائيلية إلى تأكيد أن أبو ظبي لا صلة لها ببرنامج التجسس “بيغاسوس”.

وأعلنت المصادر أن آل خاجة وعد هوليو بإرسال مبلغ 200 مليون دولار لصالح الشركة مقابل تنفيذ وعده بإبراء ذمة أبو ظبي عالميا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.