حلمها برؤيتهم تبخر.. وفاة والدة معتقلين أردنيين في الإمارات

 

عمان – خليج 24| وافت المنية منال محيلان والدة المعتقلين الأردنيين بسجون الإمارات ياسر وعبدالله أبوبكر، عقب معاناة طويلة مع المرض ومنع مستمر من رؤيتها.

وناشدت منال (69عامًا) سلطات الإمارات على مدار عاميين منصرمين للعفو عن ولديْها، والسماح لها برؤيتهما قبل وفاتها دون جدوى.

وقابلت سلطات الإمارات استغاثات ومناشدات محيلان الإنسانية بالتجاهل.

وطالبت منال عمان لتدخل يفرج عن ولديها، لكنها لم تجد لها طريقًا عند المسؤولين.

وتتجاهل الأردن قضية معتقليها في الإمارات ولم تنفذ أي تحركًا للإفراج عنهم، خشية خسارة مصالحها هناك.

وعام 2015، زجت أبوظبي بـ4 أردنيين، وحكمتهم بـ 4 أعوام، بعد تداول رسالة لهم عن حرب اليمن.

وعاشت منال وحيدة عقب اعتقال ولديها الوحيدين، ليكتشف لاحقا إصابتها بمرض السرطان، وكثفت مناشدتها لرؤية ابنيْها، دون جدوى.

وشهدت حالة محيلان الصحية تدهورا كبيرا إذ دخلت بغيبوبة بمستشفى الجامعة الأردنية، ثم وافتها المنية.

فيما قال مركز “مناصرة معتقلي الإمارات” إن 3 معتقلين أردنيين في السجون الإماراتية شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 3 أسابيع.

ونقل المركز عن مصدر داخل سجن الوثبة، قوله إن المعتقلين “بهاء مطر”، والشقيقان “عبدالله” و”ياسر أبوبكر” دخلوا في إضراب عن الطعام.

وأشار إلى أن الإضراب في سجون الإمارات بدأ منذ نحو 3 أسابيع، إثر “الظروف القاسية وسوء المعاملة، وحرمانهم من أبسط الحقوق كالدواء”.

وذكر أن السلطات هددتهم بالضرب والحبس الانفرادي، وحاولت إرغامهم على تناول الطعام.

لكن المعتقلين رفضوا الاستجابة، وأصروا على مطالبهم المتمثلة بتحسين المعاملة.

وأشارت إلى أنه جرى نقل المضرِبين من العنبر رقم 9، إلى مكان مجهول دون معلومات حول مصيرهم حتى اللحظة.

ومنذ عام 2015، تعتقل الإمارات 4 أردنيين وهم الشقيقان “ياسر وعبدالله أبوبكر”، و”بهاء عادل مطر”، و”ماهر عطية أبوالشوارب”.

وقالت إن اعتقالهم بعد تداولهم مقطعا حول تنظيم “الدولة” بقصد الإخبار لا الترويج.

وحكمت عليهم السجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة لغرامة على كل واحد منهم بقيمة مليون درهم إماراتي (270 ألف دولار).

وينفي المعتقلون وذووهم هذه التهم، ويقولون إن المحكمة استندت بإدانتهم إلى مقاطع فيديو عثرت بحوزتهم عبر “واتساب” بقصد الاطلاع فقط.

وشارك مركز “مناصرة معتقلي الإمارات” شهادات حية مصورة تفضح انتهاكات التعذيب الشديد لمعتقلي رأي في سجون الإمارات، ما عدة إدانة شديدة لقمع وبطش أبوظبي.

ويروي رجل الأعمال الليبي رفعت قداحة كيفية تعرض للتعذيب لأكثر من ست ساعات لانتزاع اعترافات لأفعال لم يقترفها.

ويظهر قداحة الذي اعتقل في سجون الإمارات بمقطع فيديو، يكذب ما تروجه أبو ظبي عن التسامح وطبيعة التعامل في السجون.

ويظهر مقطع آخر معاناة معتقل الرأي المرض محمد درويش الذي يقبع في سجن الرزين -الذي تصفه مؤسسات حقوقية بأنه سيء السمعة في أبوظبي”.

وتساءل الناشط الإماراتي محمد بن صقر: “هل ستصبح السجون متاحف تتذكرها الأجيال بعد إطلاق سراح معتقلي الرأي منها لمنع تكرارها ومحاسبة القائمين عليها”.

وفضح مركز “مناصرة معتقلي الإمارات” أبرز أساليب تعذيب سلطات الأمن في أبو ظبي لمعتقلي الرأي في سجونها.

جاء ذلك بمناسبة “اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب”.

وقال المركز في تقريره، إن التعذيب فيها لا يقتصر على الضرب بالعصا أو الصفع والركل، كما يدور بذهن أي شخص.

لكن ذكر أن الضرب بات أحد أقل وسائل التعذيب التي تثير مخاوف المعتقلين في سجون أبوظبي حاليًا.

وبين المركز أن سلطات أبوظبي بدلاً من التفكير بحل لمشكلة الاكتظاظ بالسجون كانت تبحث عن وسائل تعذيب جديد.

وذكر أنها استعانت بتجارب السجون الأسوأ سمعة في العالم مثل غوانتانامو.

وأكد المركز أنها لا تزال تشهد “أشكالا مختلفة من التعذيب، والمعاملة القاسية واللاإنسانية ضد معتقلي الرأي”.

وطالب سلطات أبوظبي بالوفاء بالتزاماتها والتوقيع على الملحق الاختياري للاتفاقية الأممية لمناهضة التعذيب.

ووثق المركز في تقريره 15 نوعًا من الانتهاكات والتعذيب التي يمارسها جهاز أمن الدولة بأبوظبي في سجونه.

وبين أن منها تسليط الإضاءة والموسيقى العالية، والضرب، والاعتداءات الجنسية، والإذلال، والصعق الكهربائي.

كما شمل قلع الأظافر بشكل كامل، وإجبار المعتقل على الوقوف لساعات طويلة، وغيرها من الأساليب.

 

للمزيد| تقرير يفضح أبرز أساليب التعذيب في سجون أبوظبي ضد معتقلي الرأي

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.