تحقيق يكشف: من وراء عمليات تهريب الكبتاجون إلى السعودية؟

الرياض – خليج 24| خلص تحقيق أعدته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن مقربين من النظام السوري بقيادة بشار الأسد وراء عمليات تصدير أقراص الكبتاجون المخدرة إلى السعودية.

وقالت الصحيفة إن المخدرات سيما أقراص الكبتاجون تصنع بإدارة أقارب الأسد مع من قالت إنهم “شركاء أقوياء”.

وأشارت إلى أن قيمة المخدرات المصدرة إلى السعودية بلغت مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.

وبين التحقيق أن قسطًا كبيرًا من إنتاج وتوزيع الكبتاجون يشرف عليه الفرقة الرابعة مدرع في الجيش السوري.

ونبه إلى أنها تتبع وحدة النخبة بقيادة “ماهر الأسد”، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في سوريا.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن سوريا تملك كل المقومات اللازمة لنجاح تجارة المخدرات.

ويتوفر خبراء لخلط الأدوية، ومصانع لتصنيع منتجات تخبأ فيها الأقراص، وإمكانية الوصول لممرات الشحن في البحر المتوسط.

وبحسب الصحيفة، طرق التهريب البرية إلى الأردن ولبنان والعراق.

وتقول إن من بين اللاعبين الرئيسيين بهذه التجارة المربحة رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالحكومة، وجماعة “حزب الله”.

وأشارت إلى أن أعضاء آخرين من عائلة “الأسد”، يشمل اسمهم الأخير الحماية من الأنشطة غير القانونية.

وقالت الصحيفة إن تحقيقها استند على معلومات جهات إنفاذ القانون ومسؤولين في 10 دول ومقابلات لخبراء مخدرات دوليين وآخرين.

وأعلنت السلطات في المملكة العربية السعودية عن إحباط تهريب نحو 9 ملايين حبة حبوب مخدرة.

وأوضحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بالسعودية أن طواقمها بميناء جدة الإسلامي أحبطت محاولة تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة.

ولفتت الهيئة إلى أن هذه الكمية الكبيرة بلغت (8.735.000) حبة من حبوب الكبتاجون.

وكشفت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بالسعودية أنه عُثر عليها مُخبأةً داخل إرسالية حبوب كاكاو.

وذكرت أنه وردت إرسالية عبر ميناء جدة الإسلامي عبارة عن “حبوب كاكاو”.

وقالت إنه عند خضوعها للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية في المنفذ عُثر على تلك الكمية الكبيرة من حبوب الكبتاجون.

ونوهت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بالسعودية إلى أنه عثر عليها مُخبأةً بطريقة فنية داخل أكياس حبوب الكاكاو.

لكن السلطات السعودية امتنعت عن ذكر مصدر الإرسالية الضخمة من الحبوب المخدرة.

ومؤخرا تعمدت سلطات الرياض الإعلان عن محاولات تهريب كميات من الحبوب المخدرة من لبنان.

غير أنه عندما يتعلق الأمر بدول أخرى غير لبنان لا تعلن السلطات السعودية عن هذه الدول مصدر هذه الشحنات.

وبحسب هيئة الجمارك بالسعودية “فبعد إحباط محاولة التهريب تمت عملية التنسيق مع مكافحة المخدرات لضبط مستقبلي هذه الكمية.

وأعلنت عن اعتقال الأشخاص الذين كانوا في انتظار هذه الكمية الكبيرة من الحبوب المخدرة.

وقبل أسابيع، نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرا حول تهريب أمراء بالسعودية للمخدرات باستخدام طائراتهم الخاصة.

وقالت المجلة الشهيرة إن بعض الأمراء السعوديون يستخدمون طائراتهم الخاصة لتهريب حبوب المخدرات.

وأشارت إلى أن هامش ربح للمخدرات يصل أحيانا 50 ضعفًا عن تكلفتها في سوريا.

واتهمت المجلة نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام المخدرات كسلاح ضد دول الخليج.

وذكرت أن المخدرات باتت وسيلة ضغط لديه للاختيار بين تطبيع العلاقات، أو خيار تدمير الشباب الخليجي.

وكشف تحقيق متخصص صدر حديثا تفاصيل صادمة حول ضلوع دولة الإمارات بتهريب المخدرات التي تصنع في مناطق النظام السوري إلى دول أوروبا.

وأكد موقع “الجريمة المنظمة والفساد OCCRP” المتخصص في رصد الجرائم المنظمة وقوف الإمارات والنظام السوري خلف تهريبها لأوروبا.

وأشار إلى الإمارات تساعد النظام السوري برئاسة بشار الأسد على ترويجها في مسعى للحصول على الأموال.

وكشف الموقع في تحقيقه تفاصيل انتاج كميات ضخمة من الحبوب المخدرة والتي يتم تهريبها إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

ولفت إلى أن حكام الإمارات يستعينون بعدد من كبار تجار الأوروبيين الفارين في أبو ظبي بتهريبها.

وقبل شهر، أعلنت السلطات البلغارية عن مصادرة كمية كبيرة من مخدر الهيروين قادمة من دولة الإمارات.

وأعلن مكتب المدعي العام في بلغاريا عن ضبط السلطات 401 كيلوغرام من مخدر الهيروين كانت قادمة من إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

وقدر قيمة الشحنة بنحو 36 مليون ليف بلغاري (22 مليون دولار أمريكي).

لكن قيمة هذه الكمية يمكن أن تزيد للمثلين أو لثلاثة أمثالها عند بيعها.

وأوضح أن هذه الكمية الكبيرة كانت مخبأة في حاويات للمخدرات على متن سفينة وصلت إلى ميناء فارنا على البحر الأسود.

ولفت مكتب المدعي العام إلى أن مسؤولي الجمارك عثروا على شحنة الهيروين موزعة على حوالي 500 عبوة.

وكانت هذه العبوات مخبأة في بكرات من البيتومين المستخدم في عزل الأسطح والأرضيات مصنعة في إيران.

وكشف مكتب المدعي العام أن الشحنة وصلت من الإمارات في السابع من شباط/فبراير الجاري.

وأكد اعتقال صاحب الشركة المستوردة، إضافة إلى مسؤول في الجمارك البلغارية بتهمة محاولة تهريب هذه الكمية من المخدرات.

ولفت التحقيق إلى ازدهار تجارتها في سوريا عبر مجرمين لهم صلات بأسرة بشار الأسد.

وأوضح أن السلطات اليونانية لوحدها ضبطت عام 2018، شحنة من مخدر “الكابتاغون” قيمتها أكثر من 100 مليون دولار.

لذلك أكد أن هذا دليل على ازدهار تجارة المخدرات في البحر الأبيض المتوسط بترتيب من الإمارات.

ونبه التحقيق إلى ضبط عدد متزايد من شحنات “الكابتاغون” القادمة من سوريا في موانئ إيطاليا واليونان ورومانيا.

وأكد أن شبهات قوية تدور حول وقوف شخصيات مرتبطة بالنظام السوري وحكام كبار في الإمارات خلف شبكات التهريب هذه.

وبين أن هؤلاء أقاموا شركات وهمية مرتبطة بتجارة المخدرات وتهريبها إلى أوروبا.

في حين وصف تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية مؤخرا سوريا بأنها أصبحت “دولة مخدرات”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.