بلومبرغ: تركة ماجد الفطيم تضع اقتصاد دبي على المحك

 

أبوظبي – خليج 24| قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن نزاعات ورثة الملياردير الإماراتي الراحل ماجد الفطيم تهدد بتعكير صفو اقتصاد إمارة دبي.

وذكرت الوكالة أن مجموعة “الفطيم” الضخمة المملوكة لملياردير واحد، تصنف كركيزة مهمة لنمو السياحة والنمو الاقتصادي في الإمارة.

وقالت إن المجموعة تحولت بوفاة الفطيم بديسمبر الماضي ملكيتها لـ9 أشخاص يتنازعون حولها، ما يهدد بتغييرات دراماتيكية فيها.

وذكرت أن الخيارات تتضمن بيع أجزاء من المجموعة واستثمارها بصندوق ثروة سيادي وإدراج عام.

لكن مصادر مقربة من الورثة استبعدت حدوث قرارات من هذا القبيل قريبًا.

وتوقعت أن العملية ستأخذ وقتا طويلا مع مساعي العائلة والشركة لتجنب الاضطراب.

وتحاول إمارة دبي البقاء حفظ سمعتها كملاذ آمن نسبيا للاستثمارات، وسط اضطرابات جيوسياسية فاقمتها حرب أوكرانيا.

لكن لدى المجموعة أصول بـ16.5 مليار دولار؛ منها مجمع الإمارات الفخم وحق امتياز “كارفور هايبر ماركت” في الشرق الأوسط.

كم تبلغ أصول ماجد الفطيم؟

وتمتلك مجموعة “ماجد الفطيم” أنشطة في 17 دولة، وتصل إفريقيا.

ويحوز المستثمرون على حوالي 3.7 مليارات دولار من ديون الشركات.

وذكرت “بلومبرج” أن الورثة عددهم 10 أشخاص بينهم ثلاث زوجات وابن وست بنات، لديهم مطالبات على التركة.

وبينت أن قيمة التركة قدرت بـ 6.1 مليارات دولار وقت وفاة رجل الأعمال.

وحددت حصص مجموعة “ماجد الفطيم” لـ9 أشخاص، بعد نقل إحدى زوجات الملياردير الراحل نصيبها إلى بناتها.

ولم يلعب أي من الورثة، باستثناء “طارق”، الابن الوحيد على قيد الحياة وعضو مجلس الإدارة منذ عام 2011، دورا بالمجموعة.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن تعقد خلافات عائلة الفطيم الذي توفي بديسمبر الماضي، تؤثر على استقرار دبي.

كم حصة كل وارث بتركة الفطيم

وذكرت الصحيفة في تقرير أن هذه الخلافات دعت حاكم إمارة دبي محمد بن راشد لتعيين لجنة للفصل في النزاع بينهم.

وبينت أن قرار ابن راشد يشير إلى أهمية مجموعة ماجد الفطيم كأهم أعمدة اقتصاد الإمارات، وأكبر الشركات الخاصة في البلد الخليجي.

وأوضحت الصحيفة أن تدخله لتسهيل عملية انتقال الملكية للإمبراطورية التجارية وعماد اقتصادي مهم لها.

وأشارت إلى أن الخلافات على التركة تدور بين الورثة العشرة، إذ أن سبعة أشخاص في دبي يعرفون بالتطورات.

لكن نقلت الصحيفة عن الشركة أن هدف اللجنة “الفصل بخلافات قضايا التركة والإرث قانونيًا”.

وأوضحت أنها لن تشرف عليها أو تعاملاتها التجارية، و”بوقت تتواصل خلال عملية الانتقال التعاملات التجارية كالمعتاد”.

من هو ماجد الفطيم

وتبلغ قيمة الشركة على مستوى العالم 16 مليار دولار، وهي تعدّ معلما مهما في السياحة والتجارة.

تدير 29 مركز تسوق في دبي، منها مول الإمارات، وبنت أول جبل جليدي للتزلج خلف الأبواب.

وتشكل لجان للفصل في النزاعات القانونية من الحاكم عادة، وتضم مدراء تنفيذيين وتكنوقراط.

لكن يلجأ لها عندما تهدد الخلافات العائلية بعرقلة الأعمال التجارية التي تشكل 40% من دخل الإمارات.

وتعرف بأنه من أكبر الأعمال الموفرة للوظائف.

عدد ورثة الملياردير الإماراتي ماجد الفطيم

وقال مايكل فيلد مؤلف كتاب “التجار” إن “انقسام العلاقات يحدث بكل أنحاء الخليج”.

وبين أنها “تتعرض التجارة للشلل لو أدت لإحباط الطموحات”.

ومجموعة ماجد الفطيم تصنف من أنصار الإدارة المهنية وبنى الحوكمة.

إلا أن مستقبل الملكية سيخضع لمبادئ الميراث حسب الشريعة الإسلامية.

وقالت الشركة إنها تطمئن كل المساهمين بأن التعاملات التجارية بمجموعة ماجد الفطيم ستستمر وفق الخطط الإستراتيجية.

ويسير مجلس الإدارة سير مايكل ريك وهو المدير السابق لمجموعة “سي بي أي”.

وتضم عضويته لورد ستيوارت روز المدير السابق لـ”ماركس أند سبنسر”، وطارق الفطيم، ابن ماجد الفطيم، كمدير غير تنفيذي.

وسبق أن تدخل ابن راشد في شؤون الفطيم، فهذه ليست المرة الأولى مع العائلة التي تعد الأثرى في الإمارات.

فقد توسط في التسعينات بين ماجد وابن عمه عبد الله.

وأشرف على انفصال المجموعة التي اشترى فيها عبد الله من ماجد حقوق توكيل حصرية لماركات مثل تويوتا وأيكيا.

كم تبلغ ورثة ماجد الفطيم

وتستمر مجموعة عبد الله ريادتها في مجال التنويع. إذ أنفق مالًا ضخما عليها.

وساهم بتطوير المجموعة لتصبح عملاقا بمجال التجزئة.

وتدير الشركة متاجر كارفور في 17 دولة بالشرق الأوسط وأبعد.

وتأثرت كبقية الأعمال التجارية من قيود فيروس كورونا عام 2020.

 

إقرأ أيضا| تركة ماجد الفطيم تثير خلافات في دبي.. ف.تايمز: تهدد اقتصاد الإمارات

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.