“العمل” الدولية: فلبينيات يتعرضن للإساءة في السعودية ويطالبن بالعودة لبلادهن

 

الرياض – خليج 24| قالت منظمة العمل الدولية إن تسع عاملات منازل فلبينيات لا زلن يتعرضن لمعاملة غير إنسانية وأشكال مختلفة من العنف في السعودية، وهن مسجونات عمليًا ومحرومات من الطعام من وكالة التوظيف الخاصة بهم.

وأضافت المنظمة في بيان: “رغم إيوائهم في ملجأ للعمال المهاجرين المنكوبين، إلا أن المساعدة المطلوبة القادمة من الحكومة الفلبينية لا تزال بعيدة المنال”.

وقالت العاملات اللاتي تقطعت بهن السبل لمنظمة العمل إن معاملتهن اللاإنسانية لإجبارهن على العودة للعمل رغم الممارسات التعسفية والاستغلالية.

وأشارت إلى أن مع ذلك، فإنهن يردن العودة إلى الوطن بدلًا من ذلك.

وهؤلاء من بين 24000 فلبيني يعانون من ضائقة في السعودية.

ويعيش ما لا يقل عن 9000 منهم في ملاجئ مختلفة للمهاجرين واستفادوا من برنامج الإعادة الحكومي.

وبعد مرور أكثر من 10 سنوات على اعتماد منظمة العمل الدولية لاتفاقية العمال المنزليين. وفق المنظمة.

وقالت: “من الواضح أن “العمل اللائق لم يصبح حقيقة واقعة بعد” لملايين العاملين في الخدمة المنزلية في السعودية”.

وأكملت: “ومن بين أولئك الذين يقيمون في مكان الإقامة ليا (اسم مستعار)، وهي أم لأربعة أطفال”.

وبينت أنها: “كانت ضحية لمعاملة غير إنسانية وتحرش جنسي من صاحب عمل ذكر عملت مع عائلته اعتبارًا من عام 2019.

وقالت: “ذات مرة، جرني إلى غرفة النوم لكني تمكنت من الفرار ثم دخلت إلى غرفة طفل صاحب العمل”.

وأضافت “القشة الأخيرة لي كانت عندما استمنى صاحب العمل أمام عيني. كنت مرعوبة ومرتعشة، وهربت من المنزل”.

وتقيم ليا الآن في سكن وكالة التوظيف منذ أسبوعين تقريبًا، وقالت إن معاناتها لم تنته بعد.

وقالت: “لقد كنت أعيش في حالة مرهقة منذ سنوات. لم أتوقع أبدًا أن هذا هو الوضع هنا، حتى شرب الماء بعيد عن متناولنا.

وقالت منظمة العمل إن العنف والتحرش يحدثان لملايين عاملات المنازل بجميع أنحاء العالم.

وأشارت إلى أنه “غالبًا ما يُنظر إلى هذا على أنه طبيعي وجزء من الحياة”.

وذكرت المنظمة أنهم عرضة للعنف لأن “العمل يتم خلف أبواب مغلقة بعزلة وفي بيئات عمل مع اختلالات عميقة في ميزان القوى”.

وأشارت إلى أن الانتهاكات الاقتصادية هي تجربة شائعة لعاملات المنازل.

وقالت إن التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول العربية وسط الوباء أدت إما إلى إنهاء مفاجئ للعقد أو الاحتفاظ بها بدون أجر.

وأشارت إلى أنه يتضح من محنة العديد من المساعدين المنزليين العالقين في الرياض.

وقالت: “يبدو أن صرخات هؤلاء العاملات طلباً للمساعدة والعدالة لا يتردد صداها إلا داخل جدران مساكنهم المغلقة، إذ إنهم بأمس الحاجة للم شملهم مع أحبائهم”.

للمزيد| عاملات فلبينيات ناجيات من الاتجار بالبشر يتجهزن لمحاسبة الإمارات

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.