السعودية والإمارات ورطتا رئيس وزراء إيطاليا الأسبق بشبهات فساد

 

روما – خليج 24| طالبت منظمات حقوقية الحكومة في إيطاليا بتقديم معلومات إضافية بشأن رحلات عضو مجلس الشيوخ “ماتيو رينزي” إلى السعودية والإمارات

وبعثت نائبة عن حركة “5 نجوم” الإيطالية “ستيفانيا أسكاري” تدعو للكشف عن ملابسات حضور رينزي مؤتمرًا حول الابتكار وحصوله على 80 ألف يورو.

وطالبت رئاسة مجلس الوزراء بالكشف عن رحلات “رينزي” الذي ترأس الحكومة في إيطاليا بين عامي 2014 و2016 إلى السعودية والإمارات.

وخصت “أسكاري” تلك الرحلات التي جاءت في الأسابيع الأخيرة.

ودعت لطرح مبادرات ذات طابع تشريعي بهدف تنظيم الأنشطة غير البرلمانية لكل نائب وعضو في مجلس الشيوخ.

وبينت أن ذلك على غرار المادة 3 من قانون سلوك أعضاء البرلمان الأوروبي بشأن تضارب المصالح لمنع المواقف المحتملة منهم مع أطراف أخرى.

وتساءلت: “إذا كانت رحلات رينزي ضمن أسباب العمل أو الدراسة أو الصحة أو الضرورة المطلقة التي تسمح بالسفر إلى الخارج بموجب تشريعات مكافحة فيروس “كورونا”.

وأشارت “أسكاري” إلى أن الإمارات تصنف من بين الدول الممنوع السفر إليها.

وكان موقع بريطاني شهير كشف عن أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب منع إيطاليا من وقف صادرات الأسلحة للسعودية عام 2018.

وقال موقع “ميدل إيست آي” إن روما قررت قبل أيام وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية والإمارات.

وعزت إيطاليا قرارها لمنع استعمالها في حرب اليمن ومساهمة في وقفها.

وقال الموقع إن قرارًا مشابهًا سعته له روما عام 2018 لولا وجود ضغوط من ترمب لأقر بذلك الحين.

يذكر أن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو رسالة شديدة اللهجة إلى الإمارات والسعودية عقب إعلان بلاده تعليق صفقة صواريخ إليهما.

وشدد دي مايو في بيان صحفي للإمارات والسعودية التزام روما بإعادة السلام في اليمن وحماية حقوق الإنسان.

وجاء بيان دي مايو عقب إعلان بلاده تعليق صفقة صواريخ متطورة إلى الإمارات والسعودية بسبب حربهما على اليمن للعام السادس.

وأكد أن روما تعتبر تعليق الصفقة ضروريا ورسالة واضحة للسلام القادم من بلدنا.

ووجه حديثه إلى الإمارات والسعودية بأن “احترام حقوق الإنسان بالنسبة لنا، يعتبر التزام غير قابل للكسر”.

وجاء القرار الإيطالي قبيل إرسالية سلاح تشمل 12700 صاروخ متطور كانت في طريقها إلى الرياض.

وهذه الإرسالية ضمن صفقة كبرى تشمل بيع إيطاليا 20 ألف صاروخ إلى الرياض بقيمة 485 مليون دولار.

وكانت السعودية اتفقت عليها مع إيطاليا عام 2016، بعهد إدارة حكومة ماتيو رينزي، التي تميل إلى يسار الوسط.

وجاء القرار الإيطالي بعد أقل من 24 ساعة على قرار مفاجئ من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.

وأعلنت البيت الأبيض الليلة الماضية تجميد صفقات أسلحة لأبو ظبي والرياض “حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب باليمن“.

ويواجه رينزي هجوما لاذعا من وسائل الإعلام الإيطالية على خلفية زيارته إلى السعودية ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان.

وتشهد إيطاليا أزمة سياسية، فيما اتهمت صحيفة “دوماني” الإيطالية رينزي بتقاضي راتب سنوي من ابن سلمان.

وذكرت “دوماني” أن رينزي يتقاضى راتبا بقيمة 80 ألف دولار من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.

وهذه المؤسسة تديرها إدارة صندوق الاستثمارات العامة وتسيطر عليها العائلة المالكة السعودية.

وكان رينزي شارك مع ابن سلمان أثناء الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار.

وأوضحت أن رينزي الذي زار الرياض أمس لحضور مؤتمر ابن سلمان تلقى هذا المبلغ كراتب لمنصبه بمجلس إدارة المؤسسة السعودية.

وكشفت أن رينزي حصل على ما يقارب مليوني يورو بين راتبه كعضو برلماني ونشاطه كمشارك في مؤتمرات ومستشار.

وذلك في كل من أوروبا والصين والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت وسائل إعلام إيطالية أن رينزي الذي يطمح للعودة إلى الجهاز التنفيذي الإيطالي اضطر للعودة على عجل إلى روما.

وبينت أن العودة العاجلة جاء بعد هذه التسريبات الإعلامية وكذلك تحسبا لقرار رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا بشأن مستقبل الحكومة المقبلة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.