صدمة في السعودية من نشر تقرير خاشقجي: نرفضه رفضا قاطعا

الرياض- خليج 24| عبرت المملكة العربية السعودية عن صدمتها الشديدة من نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا أعلنت فيه رفض حكومة المملكة رفضا قاطعا ما ورد في تقرير مقتل خاشقجي.

وقالت في البيان “‎تابعت وزارة الخارجية ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي رحمه الله”.

وأضافت “وتشير إلى أن حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة”.

وشددت على أنه “لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال”.

وادعت أن “التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة”.

وتابع خارجية السعودية “‎تؤكد الخارجية على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة”.

وذلك “بأن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها”.

وادعت أنه “تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة”.

وقالت إنه “صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي”.

وفي تعبير عن صدمتها، قالت إنه “لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة”.

ورأت أنه صدر “في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا”.

وأضافت “كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها”.

لكن الخارجية السعودية أكدت في الوقت ذاته “أن الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة هي شراكة قوية ومتينة”.

ارتكزت-بحسب البيان- خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل.

وأردفت “وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات”.

وأشارت إلى “تكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم”.

وفي الختام، أعربت عن أملها أن “تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية”.

ونشر موقع “خليج 24” النص الكامل لتقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وحمل التقرير الذي طال انتظاره عن مقتل خاشقجي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية لموافقة على اعتقاله أو قتله.

وقتل خاشقجي على يد مجموعة من مساعدي ولي العهد السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وفيما يلي النص الكامل للتقرير:

نحن نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

نحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لمحمد بن سلمان في العملية.

ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بما في ذلك خاشقجي.

منذ 2017، كان ولي العهد يسيطر بشكل مطلق على أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة.

مما يجعل من غير المرجح أن يقوم المسؤولون السعوديون بعملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد.

في وقت مقتل خاشقجي، من المحتمل أن يكون ولي العهد قد قام برعاية بيئة كان فيها المساعدون يخشون أن يؤدي الفشل في إكمال المهام الموكلة إليهم، لإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم.

ويشير هذا إلى أنه من غير المرجح أن يشكك المساعدون في أوامر محمد بن سلمان أو اتخاذ إجراءات حساسة دون موافقته.

الفريق السعودي المكون من 15 شخصا، الذي وصل إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.

وضم مسؤولين عملوا أو كانوا مرتبطين بالمركز السعودي للدراسات وشؤون الإعلام بالديوان الملكي.

في وقت العملية، كان يقود المركز سعود القحطاني المستشار المقرب لمحمد بن سلمان.

الذي ادعى علنا منتصف عام 2018 أنه لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد.

كما ضم الفريق 7 أعضاء من نخبة عناصر الحماية الشخصية لمحمد بن سلمان، والمعروفة باسم قوة التدخل السريع.

وهي مجموعة فرعية من الحرس الملكي السعودي، تتولى مهمة الدفاع عن ولي العهد، وتستجيب له فقط.

وشاركت بشكل مباشر في عمليات قمع سابقة للمعارضين في المملكة وخارجها بتوجيه من ولي العهد.

نحن نحكم أن أعضاء قوة التدخل السريع لم يكونوا ليشاركوا في العملية ضد خاشقجي دون موافقة محمد بن سلمان.

اعتبر ولي العهد أن خاشقجي يمثل تهديدا للمملكة، وعلى نطاق واسع أيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.

على الرغم من أن مسؤولين سعوديين خططوا مسبقا لعملية غير محددة ضد خاشقجي، لا نعرف إلى أي مدى قرر مقدما المسؤولون السعوديون إيذائه.

لدينا ثقة كبيرة في أن الأفراد التالية أسماؤهم شاركوا أو أمروا أو تواطأوا في مقتل جمال خاشقجي نيابة عن محمد بن سلمان.

لا نعرف ما إذا كان هؤلاء الأفراد يعرفون مسبقا أن العملية سينجم عنها مقتل خاشقجي.

سعود القحطاني

ماهر المطرب

محمد الزهراني

منصور أباحسين

بدر العتيبة

عبدالعزيز الهوساوي

وليد عبدالله الشهري

خالد العتيبة

ثائر الحربي

فهد شهاب البلوي

مشعل البستاني

تركي الشهري

مصطفى المدني

سيف سعد

أحمد زايد عسيري

عبدالله محمد الهويريني

ياسر خالد السالم

إبراهيم السالم

صلاح الطبيقي

محمد العتيبة

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.