السعودية تواصل تعزيز علاقاتها مع خصوم الإمارات.. هذه آخر لقاءات وزير خارجيتها

الرياض- خليج 24| واصلت المملكة العربية السعودية تعزيز علاقاتها مع خصوم دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل تصاعد حدة التوتر بين الجانبين.

وأعلنت السعودية عن لقاء جمع وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.

وكشفت وسائل إعلام في السعودية أن الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بما يخدم المصالح المشتركة.

كما بحثا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وعقد اللقاء على هامش مشاركة وفدي البلدين في المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا المنعقد بأوزبكستان.

في حين كتب أوغلو على حسابه على “تويتر” عقب لقاء نظيره السعودي “لقاء مفيدا مع بن فرحان”.

يشار إلى أن علاقات السعودية وتركيا تشهد توترا كبيرا عقب قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض بإسطنبول.

لكن علاقات الجانبين شهدت تحسنا مؤخرا، حيث زار أوغلو قبل أشهر قليلة الرياض.

وحينها شكر أوغلو بن فرحان “على دعوته وكرم الضيافة. عقدنا اجتماعا منفتحا وصريحا للغاية، وتناولنا بعض الإشكاليات في علاقاتنا”.

ومنذ خروج صراع السعودية والإمارات إلى العلن في الأسابيع الأخيرة تعمل الرياض على تعزيز علاقاتها مع خصوم أبو ظبي.

وتعد أنقرة من أبرز خصوم أبو ظبي في المنطقة، حيث تعمل على تحريض الدول لقطع العلاقات معها.

في السياق، قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن قوة المملكة العربية السعودية تكمن في التقارب مع سلطنة عُمان وليس مع الإمارات.

ورأى مدير تحرير المجلة الشهيرة أن زيارة سلطان عمان للسعودية هي شهادة على السياسة الخارجية المبنية على الحياد الكامل.

وذكر أن السلطنة لم تتورط بأحداث المنطقة ولم تقاطع قطر لحساب السعودية ولم يتنازلوا عن علاقتهم معها.

وأشار إلى أنهم لم يتنازلوا عن علاقتهم مع السعودية (.. ) ورأينا كيف أن سلطان عمان هيثم بن طارق جالس مع الملك سلمان بالرياض.

وقال الكاتب البريطاني: “كذلك رأينا كيف تعاملت سلطنة عمان بعناية مع الصراع اليمني”.

ونبه إلى أنها احتفظت بقنوات اتصال مع جماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومة من إيران والتي ترأس السعودية تحالفا عربيا ضدها.

وأوضح أن سلطنة عمان تضع آلية مناسبة للحوار وتحقيق إطار للسلام من دون أي تقويض لجهود الرياض.

وبين الكاتب أن السلطان هيثم كسب الكثير من خلال زيارته إلى السعودية وكذلك السعودية كسبت أيضا الكثير من الزيارة.

وشدد على أن الزيارة ستعيد صورة الرساكقوة إقليمية، فهو ليس كزعيم يسعى إلى تقويض قوة الرياض.

وقارن سلطنة عمان بالإمارات التي تسعى لتحطيم الرياض كما يحدث في “أوبك” حاليًا لتحقيق أجندتها الخاصة.

وتبادل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسلطان عمان هيثم بن طارق أرفع الأوسمة.

وتم تبادل أرفع الأوسمة بين الملك سلمان والسلطان هيثم خلال الزيارة التاريخية للأخيرة إلى المملكة العربية السعودية.

وتم تبادل الأوسمة بين الملك سلمان والسلطان هيثم بن طارق بقصر نيوم.

من جانبه، منح الملك سلمان سلطان عمان وسام “الملك عبد العزيز”.

في حين منح السلطان هيثم العاهل السعودي وسام “آل سعيد” الذي يعد أرفع الأوسمة العمانية.

ووصل سلطان عمان هيثم بن طارق يوم الأحد إلى المملكة العربية السعودية في أولى محطاته الخارجية بزيارة وصفت ب”تاريخية”.

وحطت طائرة سلطان عمان في مطار خليج نيوم في السعودية، حيث كان في استقباله في المطار ولي العهد محمد بن سلمان.

ووصفت وكالة الأنباء العمانية زيارة السلطان هيثم بن طارق بزيارة “دولة”، حيث تستغرق يومين.

وحظي سلطان عمان بحفاوة غير معهودة من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله.

ويرى مراقبون أن هذه إشارة قوية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي توترت العلاقات معها أخيرا.

وبدأت مراسم استقبال رسمية لسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق فور وصوله مطار خليج نيوم.

وقدمت طائرات الصقور السعودية استعراضًا جويًا رسمت فيه ألوان العلم العماني، وأطلقت المدفعية السعودية 21 طلقة ترحيبًا بقدوم جلالته.

في حين تزينت أبراج العاصمة السعودية الرياض بألوان علم سلطنة عمان بمناسبة الزيارة “التاريخية” للسلطان.

كما تزينت ميادين وطرق نيوم بأعلام السعودية وسلطنة عمان بمناسبة زيارة السلطان هيثم بن طارق.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر» صورًا لميادين وطرق مدينة نيوم وهي تتوشح أعلام المملكة وعُمان.

وفور وصول سلطان عمان، عقد مع الملك سلمان جلسة مباحثات رسمية.

وذكر الإعلام السعودي أنه “جرى خلالها استعراض العلاقات الأخوية التاريخية والراسخة بين قيادتي البلدين الشقيقين”.

ولفتت إلى أن الجلسة عقدت بحضور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وأقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مأدبة غداء تكريمًا للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان والوفد المرافق له.

وحضر المباحثات، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الوزير المرافق، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية.

كما حضر المباحثات وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.

في حين، حضر من الجانب العُماني، صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع.

إضافة إلى خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، والفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزيـر المكتب السلطاني.

أيضا حضر حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، وبدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.