السعودية: هذا ما نأمله من حركة طالبان

الرياض- خليج 24| بعثت المملكة العربية السعودية برسالة خاصة إلى حركة طالبان التي سيطرت على دولة أفغانستان قبل أسبوع، كاشفة عما تأمله من الحركة.

وقال مندوب السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي إن “المملكة تأمل من حركة طالبان ومن كافة الأطراف الأفغانية العمل على حفظ الأمن والاستقرار على كافة الأراضي الأفغانية”.

جاء ذلك في كلمة له عقب انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان.

وأضاف “تأمل السعودية من حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية حفظ الأمن والاستقرار والمحافظة على الأرواح والممتلكات”.

وأردف “تجدد السعودية موقفها الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار، وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان”.

اللافت أن مندوب المملكة حث المجتمع الدولي على التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان.

كما دعا إلى مساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

وأمس، نشر موقع مركز «أوراسيا ريفيو» الأمريكي للدراسات والبحوث تقريرا بشأن سياسة الرياض في المنطقة مع سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.

وكشف المركز عن أن عدة اعتبارات براغماتية ستظهر على السياسة السعودية في المنطقة.

وأشار إلى أن أبرزها ستكون الفصل بين دعم القضية الفلسطينية أو التطبيع مع إسرائيل.

ونبه إلى أن توقيت إعلان التطبيع بينهما لايزال بعيدًا.

وكشفت دورية “فورين أفيرز” Foreign Affairs في مقال أن السعودية تواجه أسوأ معضلة لها بملف أفغانستان عقب سيطرة طالبان.

وأوضحت الدورية أن الرياض كانت تموّل حركة طالبان مالياً وعسكرياً.

ثم أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع حركة طالبان وتوجّهت إلى دعم (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن الذي انقلب ضد الجميع فيما بعد”، بحسب الدورية.

وأكدت الدورية أن هذا “يجعل السعودية أمام تحدٍ جديد للعودة إلى هناك.

وقبل يومين، ذكر موقع “المونيتور” أن السعودية والإمارات كانتا من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بحركة طالبان عندما حكمت أفغانستان الفترة الماضية.

لكن هذه المرة- يضيف الموقع- فموقف السعودية والإمارات غير واضح خصوصا أن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد حكم في أفغانستان.

وعلقت المملكة العربية السعودية بعد أيام من سيطرة الحركة على البلاد على ما جرى هناك.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان.

وأكدت أنها “تعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت”.

وذكرت الخارجية أنها “تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات”.

كما أكدت في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.