الإمارات تجلب وكالة إسرائيلية للسيطرة على سياحة سقطرى

 

صنعاء – خليج 24| قالت وسائل إعلام عبرية إن وكالة سياحية إسرائيلية استحوذت على السياحة في جزيرة سقطرى الاستراتيجية في اليمن، بتسهيل من الإمارات.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الوكالة ومقرها العاصمة الإماراتية أبوظبي جلبت يخوتًا سياحية إلى ميناء حولاف في سقطرى.

وبينت أن تدشين عمل الوكالة حظى بحضور من “مؤسسة خليفة” ذارع المخابرات الإماراتية بالجزيرة.

وأفادت أن الوكالة سيطرت على سياحة الشواطئ البحرية والغوص مع وكالات أخرى انشأتها الإمارات.

وأشارت إلى أن أبوظبي منحتها حق الامتياز بإدخال السياح الأجانب لسقطرى عبر مكاتبها في أبوظبي و”تل أبيب”.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن الجيش الإسرائيلي يوسع منذ أيام من انتشاره العسكري في جزيرة سقطرى الاستراتيجية شرقيَ اليمن، بأيد إماراتية.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن قوات إماراتية يرافقها عسكريون إسرائيليون سيطروا على طرق الملاحة البحرية التي تشرف عليها الجزيرة.

وذكرت أنه جرى نشر مروحيات عسكرية بجزيرتي سمحه وعبد الكوري مع استحداث مواقع عسكرية وتكثيف التعزيزات العسكرية بأرخبيل سقطرى.

وأشارت إلى أنه تضمن نشر رادارات وأجهزة استخباراتية وإنشاء مرافق عسكرية ما يكشف عن طبيعة الأهداف والنوايا لما يحدث.

وأكدت المصادر أن المخطط للسيطرة على طرق الملاحة البحرية بالمحيط الهندي والبحر العربي التي تشرف عليها الجزيرة الغنية بثرواتها وبموقعها الاستراتيجي.

وتتصارع منذ سنوات كل من السعودية والإمارات على جزيرة سقطرى، في سباق راح ضحيته آلاف الأبرياء اليمنيين مع تواصل حربها على صنعاء.

وتعمل أبوظبي على تهجير الأسر من سكان الجزيرة قسرًا لعسكرتها وتحويلها إلى قاعدة عسكرية خاضعة لمشروعه وتوسع النفوذ الإسرائيلي فيها.

ومؤخرا، كشفت وسائل إعلام عن تفريغ باخرة إماراتية لشحنة أسلحة متنوعة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في ميناء جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية، والتي تسيطر عليها منذ سنوات.

ونقلت عن مصادر قولها إن الباخرة أفرغت شحنة تضم حاويات أجهزة اتصالات وطائرات درونز بميناء حولاف، مع غياب لقوات 808 السعودية من الميناء.

وذكرت أن القوات الإماراتية وميلشياتها فرضت طوقا وحراسة مشددة أثناء تفريغ شحنة الأسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن مؤسسة خليفة التي تتهم بأنها ذراع المخابرات الإماراتية وزعت مليون درهم على قيادات بمليشيا الانتقالي الجنوبي.

أطماع الإمارات في سقطرى

ونشرت قناة “الجزيرة” القطرية وثائق وصور خاصة تكشف مخططات وخطوات الإمارات للتدخل والسيطرة على القطاعات الحيوية في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية.

وكشفت حلقة من البرنامج الاستقصائي “المتحري” تحمل اسم “الأطماع المبكرة”، وثائق خاصة بالسفارة الإماراتية بصنعاء.

ويتضح من الوثائق أن الإمارات لديها اهتمام مبكر بجزيرة سقطرى منذ عام 1997.

وبينت “الجزيرة” أن اهتمام أبو ظبي بالجزيرة المطلة على بحر العرب وأهم ممرات الشحن البحرية الدولية قديم.

واستدلت بتقرير سري للخارجية الإماراتية بصنعاء بـ 12 مارس عام 1997، يركز على ثروات الجزيرة وأهميتها الاستراتيجية للملاحة.

وقال محافظ تعز السابق علي المعمري ضمن الحلقة إن الإمارات ركزت على الجزيرة منتصف التسعينات.

وبينت أنها بدأت بتدخلاتها في الجزيرة عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع الحكومة.

وأكد “المعمري” أنه كان هناك رجل أعمال إماراتي قبل 15 سنة بسقطرى يدعى “محمود”.

وذكر أنه جاء للجزيرة وشيد وحدات سكنية، وصرف أموالا طائلة على شخصيات اجتماعية وقبيلة هو والد السفير الإماراتي الحالي بإسرائيل.

بينما قال شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت إن الإمارات أنشأت فيها “الحزام الأمني”، يتراوح عدد جنوده ما بين سبعمائة إلى أكثر من ألف شخص.

وأشار إلى أنهم يتبعون المجلس الانتقالي الذي هو أداة من أدوات الإمارات.

أدوات الإمارات في اليمن

وشارك البرنامج تسريبات لاجتماعات خاصة بالمجلس بشأن نقل مجندين من سقطرى إلى الإمارات.

وأكد محافظ سقطرى رمزي محروس أن ضابطا إماراتيا يدعى “أبو سيف” طلب منه تسليم مطار وميناء الجزيرة للإماراتيين.

وأوضح محمد جميح سفير اليمن لدى اليونسكو أن هناك رحلات جوية تتم لأرخبيل سقطرى تنظمها جهات إماراتية.

ومنعت السعودية طائرة إماراتية من الهبوط في مطار جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية.

وكتب الصحفي عبدالله بدأهن بأن السعودية اعترضت طائرة إماراتية كانت ستقلع من أبوظبي إلى سقطرى، وبها يمنيون من جنسيات مختلفة.

وبين أن الطائرة التي منعتها السعودية تحمل مسافرون من أبناء جزيرة سقطرى المغتربين بأبوظبي، وعشرات السياح الأجانب.

وذكر أن الإمارات غضبت من الإجراء السعودي، الذي ظهر جليًا بكتابات ناشطين موالين لها في سقطرى.

وأكد بدأهن أن “ثمة خلافات ما مؤجلة ومفترضة بين السعودية والإمارات تطفو من حين بآخر وتظهر جلية في سقطرى”.

وقال: “بينما على النقيض يرى متابعون ومهتمون أن مواقف تبادل الأدوار أكثر مما يظهر من تناقضات بينهما”.

ورأى الصحفي اليمني أن “الوقت كفيل بكشف الحقيقة والمستور وإن حاولتا إخفاء معالمه ودلالاته إلا أنه متجذر”.

وأشار إلى أن المعطيات والشواهد كثيرة وكافية لتأكيد ذلك رغم أن السعودية والإمارات تتحاشيا البوح بذلك.

ويحتل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا سقطرى منذ يونيو 2020، عقب مواجهات واقتتال مع القوات الحكومية

وتتهم الحكومة اليمنية أبوظبي بدعم “الانتقالي” للسيطرة على الجنوب للتحكم بثرواته وجزره، وبسط نفوذها.

وتشارك الإمارات بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يواجه الحوثيين، دعمًا للقوات الحكومية، منذ آذار/ مارس 2015.

وتوسعت رقعة الاحتجاجات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها في اليمن، حيث خرج المئات ضدها في جزيرة سقطرى الاستراتيجية.

للمزيد| توسع رقعة الاحتجاجات ضد الإمارات ومليشياتها باليمن.. المئات يخرجون ضدها في سقطرى

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.