“إنتليجنس أونلاين”: الإمارات والسعودية تتصارعان على كرسي رئاسة اليونسكو

الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة فرنسية شهيرة عن صراع جديد بين السعودية والإمارات على منصب مدير اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، المعنية بالتراث الثقافي، عام 2025.

وقالت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” إن أمير دبي رئيس مجلس وزراء الإمارات محمد بن راشد أجرى تعديلاً وزارياً هو الأول له منذ سبتمبر 2021.

وأشارت إلى أنه لسحب منصب نورة الكعبي كوزيرة للثقافة لتجهيزها للترشح على منصب مدير اليونسكو.

ونقلت عن مصادر إماراتية إن الكعبي لا تزال وزيرة بحقيبة وزارية لم تعلن بعد، وأنها تعد حملة لتصبح المديرة العامة التالية لمنظمة اليونسكو.

وبينت أن حملة الكعبي لمنصب اليونسكو ستعتمد على المكتب الباريسي الخاص بشركة الاستشارات الاستراتيجية البريطانية “Project Associates”.

وذكرت الصحيفة أن السعودية تتصارع على منصب المدير العام لليونسكو.

وتتولى مندوبة المملكة الدائمة لدى اليونسكو هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن تنفيذ خطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة: “إن خطط ابن سلمان لتحويل منظمة اليونسكو لمنصة انطلاق لطموحات السعودية المرتبطة بالسياحة التراثية والثقافية”.

وأعلى المناصب بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة -ومقرها باريس- سيصبح شاغراً.

ويأتي ذلك بعد تنحي الفرنسية أودري أزولاي، التي تنتهي فترتها عام 2025.

وينسق المستشار الفرنسي الليتواني الشاب “باوليوس رامانوسكاس” ضمن فريق الشركة الذي يعمل على إنجاح حملة “الكعبي”.

وعمل في مكتب الرياض التابع للشركة الأمريكية “إي  بي كو وورلد وايد” في الفترة بين 2017-2018.

وأكد أن خوض الإمارات لهذا الغمار لا يقتصر على تنمية نفوذها في المجتمع الدولي فحسب، بل يدخلها أيضا في تنافس مع السعودية.

وبين الموقع أن المقرن نظمت أول اجتماع لوزراء الثقافة خلال قمة لمجموعة الـ20، ولذا تعول عليها السعودية كثيرا في قيادة المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب المصادر، فإن استراتيجية الرياض تتضمن الترويج لتاريخ السعودية وثقافتها ومزاراتها عبر اليونسكو.

وبينت أن مندوبة المملكة تولت منصبها عند انتخاب السعودية لعضوية لجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونسكو عام 2019.

ويبدو أن إعادة انتخابها عام 2023 أمر حتمي.

وقالت إن استراتيجية السعودية للتمكن من قيادة اليونيسكو تعتمد أيضا على “محمد السميران” صاحب الخبرة الواسعة في وفد المملكة بالمنظمة.

وتولى المقعد السعودي في لجنة التراث العالمي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.