أول مشاهد لطائرة استطلاع إماراتية أسقطتها دفاعات الحوثيين

 

أبو ظبي – خليج 24 | شارك الإعلام الحربي لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن مشاهد لحطام طائرة استطلاع أمريكية الصنع تابعة لسلاح الجو الإماراتي.

ونقلت قناة “المسيرة” عن الإعلام الحربي أن الطائرة من نوع (MQ1) وأسقطت في سماء محافظة الجوف.

يذكر أن المتحدث باسم القوات المسلحة للحوثيين يحيى سريع كتب عبر “تويتر” إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة تجسسية نوع (سكان إيغل) أمريكية الصنع.

وأشار إلى أن ذلك “بسلاح مناسب أثناء تنفيذها أعمال عدائية بأجواء مديرية الجوبة بمحافظة مأرب”.

وخلص المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI) إلى أن “الإمارات هشة في مواجهة هجمات الطائرات المسيرة صواريخ جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن”.

وقال المعهد في دراسة بحثية إن الفشل يأتي رغم إنفاق أبو ظبي المهول على التسليح العسكري، إذ تعرضت لضربات موجعة ومؤلمة بيناير الماضي.

وبين أن الهجمات الأخيرة سلطت الضوء بشكل واضح على هشاشة الإمارات أمام تعاظم جماعة أنصار الله وقوة ضربات المسيرات والصواريخ لديهم.

صواريخ الحوثيين

يتزامن ذلك مع الإعلان عن إنفاق أبو ظبي 5 مليارات دولار منذ عام 2015 على صفقات عسكرية، وفق إحصائيات رسمية.

وتصاعد نشاط الإمارات في إذكاء الحروب منذ ذاك التاريخ بكل من اليمن وليبيا وتدخلات خارجية للدولة بعدة بلدان مثل لبنان.

فيما أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن هروب الإمارات من المعركة في اليمن لم يعد سهلا على الإطلاق.

وشددت الوكالة في تقرير على أنها باتت تحت أنظار جماعة أنصار الله “الحوثيين”.

وقالت إن شعور قادة الإمارات بالإنجاز إثر معارك جنوب اليمن مع الحوثيين، اهتز بسلسلة مسيرة على أبو ظبي ودبي.

وأشارت إلى مقر الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد تعرض لهجمات من صواريخ وطائرات مسيرة.

مسيرات الحوثيين على الإمارات

وذكرت أنه ورغم اعتراض أنظمة الدفاع الصاروخي لهجومين، “إلا أن الرسالة وصلت بصوت عال وواضح، أن الإمارات باتت تحت أنظار الحوثيين”.

وبينت الوكالة أن “صدى الرسالة باتت يتردد خارج نطاق الطائرات المسيرة والصواريخ، فالإمارات هي عقدة حيوية في الاقتصاد العالمي”.

ونبهت إلى أنها ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك ومركز تجاري كبير في العالم.

وأوضحت أنه وبعد تكرار ضرب المكان مع السعودية، فإنهم وأسيادهم في إيران، باتوا بدائرة الخطر، ولا يتعرضون فقط لدول تشترك معها في الحدود”.

واعتقدت الوكالة أن تكثيف هجمات الحوثي جاء بعد خسائر كبيرة ضد ألوية العمالقة التي دربتها الإمارات.

ورأت أنهم يريدون من الإماراتيين كبح جماعتهم.

اختراق الإمارات

وذلك عدا عن سعي طهران لإحداث اختراق بالمفاوضات مع أبو ظبي بعد زيارة طحنون بن زايد إلى إيران.

وقالت إن تزامن الهجوم مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ للإمارات، “عبارة عن رسالة مشتركة أن الحوثيين وإيران متحدون بالبغض لإسرائيل”.

وأكدت الوكالة أنه ورغم أن القيادة الإماراتية تحاول عدم إظهار الذعر من التهديدات الحقيقية، إلا أن القلق واضح في رد فعلها المبالغ فيه.

وأشارت إلى أنهم خاصة أنهم قبضوا على ناشري لقطات للصواريخ المعترضة لاستجوابهم على اعتبار أنها تثير شائعات أو تكشف معلومات أمنية حيوية.

وذكرت أنه ليست اللقطات المحببة الملتقطة التي تسبب القلق، ولا يمكن للحكومة منع انتشار التحذيرات خارج حدودها.

وختم التقرير: “لكن ربما يكون الحوثيون، قد أنهوا آمال الإمارات في العودة إلى العمل كالمعتاد”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.