إطلاق أكاديمية تدريب إعلامي في السعودية لدعم التحول الرقمي

أطلق في العاصمة السعودية الرياض أكاديمية تدريب إعلامي بالتزامن مع اعتماد المملكة لأحدث تقنيات البث الإذاعي الرقمي.

وصرح وزير الإعلام ورئيس هيئة الإذاعة السعودية سلمان الدوسري إن تنفيذ مثل هذه المشاريع يؤذن بعصر جديد لقطاع الإعلام في البلاد.

فيما صرح محمد الحارثي الرئيس التنفيذي لشركة SBA أن المبادرات تهدف إلى تطوير المهارات وتعزيز برنامج التحول الرقمي في المملكة.

وقال إن أكاديمية التدريب ستسمح للهيئة بمواصلة دورها كمركز رعاية للمواهب ومنصة لتطوير جيل جديد من المهنيين الإعلاميين.

وستقدم الأكاديمية مجموعة من الدورات في الصحافة والإنتاج التلفزيوني والإذاعي والوسائط الرقمية والسينما والمسرح، وكل ذلك بما يتماشى مع معايير الصناعة الدولية.

وضع العمل الذي قام به الفريق الفني للهيئة على تطوير خدمات البث الإذاعي الرقمي المملكة العربية السعودية بين الشركات الرائدة في تنفيذ تقنية DAB + لتوفير صوت عالي الجودة واستقبال فائق مع تعزيز تجربة الاستماع الشاملة للمستمعين.

يوفر الصوت المرسل رقميًا نطاقًا تردديًا أوسع، وحوافز استثمار ، ولوائح مبسطة ، وزيادة في الوصول من خلال قنوات راديو متعددة. بالإضافة إلى ذلك ، فإنه يسرع تبادل البيانات ، ويقلل من تكاليف التشغيل والكهرباء والطاقة.

قال الرئيس السابق للهيئة ، عبد الرحمن الهزاع: “مع تراجع جمهور الإذاعة ، أصبح من الضروري أن تتبنى المحطات الإذاعية الوسائط الرقمية بشكل كامل للحفاظ على التواصل الفعال مع الجمهور ، باستخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة لتقديم محتوى مخصص للمستمعين” التفضيلات. ”

وأشار إلى أنه من خلال اعتماد البث الرقمي في المملكة ، سيتمكن الجمهور من تجربة الراديو في أنقى صوره في أي مكان وفي أي وقت.

ومن المتوقع أن يتسع نطاق جمهور الإذاعات ، وستقدم المحطات الإذاعية في المملكة محتوى يلبي جميع احتياجاتهم.

وأضاف: “نحن الآن في عصر الإنترنت والتواصل الاجتماعي الرقمي ، وهذا يؤكد على أهمية الوسائط الرقمية كوسيلة فعالة للتواصل مع الجمهور من خلال مختلف المنصات”.

سلط أحمد الديحاني ، مراسل راديو مونت كارلو في السعودية، الضوء على التحديات التي تواجه مواكبة التطورات المستمرة في تكنولوجيا الاتصالات والإعلام.

وقال إن تقديم محتوى يلقى صدى لدى الجماهير المستهدفة أمر بالغ الأهمية ، بينما يمكن أن تكون طرق التوصيل متنوعة ، وتوقع زيادة المنافسة بين المحطات الإذاعية الحكومية والخاصة في المنطقة.

وقال عبد الله الحمود ، رئيس مركز مساب للأبحاث: “اليوم ، تسيطر البيئة الرقمية على العديد من جوانب الاتصال ، وقد يشهد المستقبل المزيد من التحولات”.

وأشار إلى أن التطورات في مجالات مثل الواقع المعزز والافتراضي ستعمل على تقدم استخدام التقنيات ذات الصلة في الصحافة وغيرها من المنافذ، وتحسين المحتوى.

وتوقع الحمود زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في قطاع الإعلام والاتصالات.

وأضاف أن تحليل البيانات الضخمة سيؤدي إلى فهم أفضل لسلوك الجمهور واهتماماته ، وتمكين المحتوى المخصص وتحسين تجربة المستخدم.

وأشار إلى أن نمو شبكات الجيل الخامس سيوفر المزيد من الفرص للتفاعل المباشر والبث المباشر عالي الجودة ، ودعم نقل محتوى الفيديو والألعاب والتطبيقات الأخرى.

قال الحمود: “نرى الآن تطبيقات الألعاب الإلكترونية مهيمنة على أنها وسائط ثقافية وتفاعلية ، تتجاوز مجرد الترفيه”.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ستستمر في احتلال مركز الصدارة في المشهد الإعلامي ، مع التركيز بشكل أكبر على التفاعل والمشاركة ، وتوقع ظهور منصات جديدة من شأنها مزج وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بسلاسة أكبر ، مما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع المحتوى بطريقة مبتكرة.

وقال الحمود عند إطلاق أكاديمية التدريب ، نأمل أن تصبح مركزًا للأنشطة الإذاعية والتلفزيونية ونقطة مرجعية للمهنيين في صناعة الإعلام المرئي في المملكة.

فيما قال يحيى الصلحي ، المدير السابق لإذاعة الرياض ، إنه من الضروري أن تتبنى وسائل الإعلام التقليدية التقنيات الرقمية الحديثة وطرق التوزيع للوصول إلى الجماهير ، مضيفًا أن إطلاق تقنية DAB + سيكون خطوة تقدمية نحو تعزيز جودة المحتوى الإذاعي والوضوح ، سهولة التوزيع والتغطية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.