يتزايد الحديث عن نفوذ ترامب على نتنياهو لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط ،والكثيرون يرون أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو قد تكون حاسمة في إنهاء العنف الذي يعصف بالمنطقة.
لطالما كانت العلاقات بين ترامب ونتنياهو وثيقة، حيث دعم ترامب العديد من السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، هذه الخطوات عززت من مكانة ترامب كحليف رئيسي لإسرائيل وأعطته نفوذًا غير مسبوق على نتنياهو.
ورغم أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة قد يكون لديهم تأثير أيضًا، إلا أن ترامب، بفضل سياسته المؤيدة لإسرائيل، يُنظر إليه على أنه يمتلك قدرة أكبر على التأثير في نتنياهو.
في الوقت الذي يتطلع فيه نتنياهو إلى تعزيز موقفه الداخلي، يمكن أن يكون الدعم الأمريكي القوي عاملًا حاسمًا في اتخاذ القرارات المصيرية بشأن السلام والأمن في المنطقة.
ومع ذلك، تواجه العلاقة بين ترامب ونتنياهو تحديات كبيرة، فالحروب والصراعات المستمرة، بما في الحرب على الفلسطينيين، تشكل عقبة رئيسية أمام أي جهود للسلام.
ويتطلب إنهاء الحرب التفاهم بين جميع الأطراف المعنية، وهو ما قد يصعب تحقيقه في ظل الظروف الحالية.
وينظر بعض المراقبين إلى ترامب كوسيط محتمل يمكنه إعادة إحياء محادثات السلام، إذا تمكن من الضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات، فقد يكون لذلك تأثير إيجابي على الأوضاع في المنطقة، ومع ذلك، يجب أن تكون هذه الضغوط متوازنة مع المطالب الفلسطينية لتحقيق نتائج ملموسة.
وتظل آفاق السلام في الشرق الأوسط معقدة، ويعتمد نجاح أي جهود على قدرة ترامب ونتنياهو على التغلب على الانقسامات الداخلية والخارجية، إذا نجح ترامب في تعزيز موقفه كوسيط فعّال، فقد يساهم ذلك في تخفيف حدة التوترات.
إن العلاقة بين ترامب ونتنياهو قد تكون حاسمة في تحديد مصير الصراعات في الشرق الأوسط. مع استمرار الأزمات، يبقى الأمل معقودًا على القدرة بتجاوز العقبات والوصول إلى حلول سلمية.
سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيف ستتطور هذه العلاقة في سياق الأحداث القادمة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير حقيقي في الديناميكيات الإقليمية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68904