رغم إعلان السعودية قتل الآلاف منهم.. الحوثيون يسيطرون على منطقة استراتيجية بمأرب

مأرب- خليج 24| نجح مسلحو جماعة الحوثي في إحراز تقدم ميداني جديد في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرق اليمن بمعارك عنيفة مع الجيش اليمني المدعوم من السعودية.

ويأتي تحقيق الحوثيين هذا التقدم على الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية قتل الآلاف منهم بمئات الضربات الجوية.

ونفذ الحوثيون هجمات مختلفة المحاور بداية من منطقة واسط على مواقع للجيش اليمني المدعوم من السعودية جنوب مأرب.

وانتهت الهجمات بالسيطرة على مدينة عزلة نجا الاستراتيجية التي تضم قرى وبلدات قريبة من مركز مديرية الجُوبة.

الأكثر أهمية أن سيطرة الحوثيين على مدينة عزلة نجا تقطع الطريق الرابط بين مديريتي الجوبة وجبل مراد جنوب مأرب.

وهذا يعني قطع إمدادات الجيش اليمني المتمركزة في جبل مراد، ومحاصرتها.

في حين، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أنه قتل أكثر من 92 مسلحا من الحوثيين.

كما قال التحالف إنه دمر 16 آلية عسكرية للجماعة من خلال 31 عملية استهداف بأنحاء متفرقة من محافظة مأرب.

وعلى مدار الأيام الماضية أعلن التحالف الذي تقوده السعودية أنه قتل مئات المقاتلين الحوثيين في مأرب.

لكن رغم هذه الإعلانات الرسمية التي تتم بشكل يومي، نجح الحوثيون في إحراز تقدم كبير والسيطرة على مناطق استراتيجية.

ويؤكد تقدم الحوثيين على الأرض أن هذه الأرقام غير دقيقة وأن التحالف يبالغ كثيرا في أعداد قتلى الحوثيين.

وتلفت مصادر محلية في مأرب ل”خليج 24″ إلى أنه لو فعلا قتل تحالف السعودية هذا العدد لما تقدم الحوثيون.

ومنذ 3 أسابيع يهاجم الحوثيون مديرية العبدية في مأرب وتمكنوا من السيطرة عليها.

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين عن تنفيذها بنجاح عملية عسكرية في محافظتي مأرب وشبوة.

وذكر المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع أن الجماعة خلال هذه العملية التي أطلق عليها اسم “ربيع النصر”.

وأضاف أنها “أحكمت سيطرتها على مديريات عسيلان وبيحان وعين في شبوة”.

إضافة إلى مديريتي العبدية وحريب وأجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد في مأرب.

وبين المتحدث أن المساحة الإجمالية التي سيطر عليها الحوثيون خلال العملية تصل إلى 3.2 ألف كلم مربع.

وقال إن “قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي بقيادة السعودية خسرت المئات من عناصرها بين قتيل وجريح وأسير”.

بالإضافة إلى اغتنام “أنصار الله” كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والعربات العسكرية.

كما دعا سريع مقاتلي القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة مأرب ل”ترك القتال في صفوف الغزاة”.

ومنذ فبراير الماضي، كثف الحوثيون عملياتهم العسكرية الرامية للسيطرة على محافظة مأرب.

وتعد مأرب آخر معقل لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية.

وبحال سيطرة الحوثيين عليها سيعزز مواقع الجماعة في أي مفاوضات سلام مستقبلية مع المملكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.