الرياض- خليج 24
رفض لاعبو الدوري الخليجي بالإجماع، فكرة التعايش مع فيروس كورونا، على خطى السيناريو المتبع في بيلاروسيا، باستكمال النشاط الرياضي من جديد بشكل طبيعي، من دون الالتفات لمخاطر الوباء العالمي.
وكان قد خطف الدوري البيلاروسي الأضواء بشدة مؤخرا، بعدما خالف معظم بلدان أوروبا والعالم واستمرت منافسات الدوري دون توقف رغم تفشي فيروس كورونا عالميا.
ويستطلع التقرير التالي ردود الفعل في الأوساط الرياضية السعودية، حول إمكانية تطبيق تجربة الدوري البيلاروسي في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ويعني ذلك استكمال الـ8 جولات المتبقية هذا الموسم من الدوري السعودي للمحترفين، والسماح بالحضور الجماهيري وتجاهل فيروس كورونا.
أكد خالد قهوجي نجم الأهلي والاتحاد والمنتخب السعودي السابق، أن هذا السيناريو مرفوض تمامًا، فصحة الإنسان أهم من أي شيء آخر، والأندية كلها وجميع القطاعات الأخرى كلها فداء للوطن وعلى استعداد للتضحية بالبطولات وأكثر.
وقال قهوجي “سوف نتعاون ونقبل بأي قرار في سبيل عودة الدولة والحياة كما كانت، وإن كان المنطق والعدل يعطي استئناف البطولات بعد زوال الغمة”.
واتفق معه أيضًا، نايف القاضي نجم الأهلي والشباب والمنتخب السعودي السابق، رافضًا اللعب في ظل هذه الظروف التي تمر بها السعودية والعالم أجمع.
وأضاف “الصحة أهم، وحينما يتم القضاء على الفيروس والحصول على الضوء الأخضر من وزارة الصحة والجهات المعنية لعودة المنافسات الرياضية، فلا مانع من استكمال الدوري”.
ورفض سعد الحارثي نجم النصر والمنتخب السعودي السابق، سيناريو عودة النشاط الرياضي مثلما حدث في بيلاروسيا، بينما لا يزال الخطر قائمًا ويهدد صحة المواطن السعودي.
وقال الحارثي “أرفض بشدة، لأنه كقرار يخالف مبادىء اللعبة التي تقوم عليها وأهم هذه المبادىء (الصحة)”.
وأضاف “ندعو الله أن يزيح الغمة والوباء وتعود الحياة الطبيعية والأنشطة الرياضية قريبا بإذن الله”.
ويرى مساعد المويس، الرئيس التنفيذي لنادي الفيصلي، أن العودة في الوقت الحالي أمر صعب، لحين الانتهاء من العمل الكبير التي تقوم به وزارة الصحة لمواجهة الفيروس، والدولة كرست جهودها لحماية المواطن والمقيم.
وأكد نجوم الكرة في الكويت، خلال تصريحات خاصة لموقع كووورة، أن ما حدث في بيلاروسيا أمر غير منطقي ومن الصعب أن يتبع النهج نفسه في المسابقات المحلية بالكويت.
وعلى الرغم من اشتياق اللاعبين للعودة إلى المستطيل الأخضر من جديد، بعد توقف دام طويلا منذ آواخر فبراير الماضي، إلا أنهم يفضلون الالتزام بالتعليمات الصحية لضمان العودة بشكل آمن للملاعب من جديد في سبتمبر المقبل وفقا للموعد المحدد سلفا من قبل اتحاد اللعبة.
أكد البرازيلي باتريك فابيانو، محترف السالمية، أن فكرة العودة للملاعب والتعايش مع فيروس كورونا كما يحدث في بيلاروسيا، أمر مرفوض في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا بصورة أكبر.
وأضاف أن لاعبي كرة القدم بالكويت بشكل عام يرتبطون بجهات عملهم والكثير منهم يتواجد في الصفوف الأولى لمكافحة انتشار كورونا مع يجعلهم عرضة للتعرض للإصابة ويبقى أمر مشاركتهم في التدريبات والمباريات مغامرة قد تتسبب في تفاقم الأزمة.
وأشاد فابيانو بالإجراءات التي اتخذتها الكويت لمكافحة كورونا، مؤكدا أنه لم يغادر ويعيش حاليا بأمان في الكويت لتأكده من أن الكويت تسير بخطى ثابته نحو القضاء على كورونا، وهو ما يحافظ على سلامته وسلامة أسرته والمجتمع.
وأضاف “بالفعل كلاعبين نطمح للعودة للملاعب بشكل سريع، لكن يبقى اتخاذ الإجراءات والضوابط التي تحافظ على سلامة الرياضيين والجمهور والمجتمع بشكل عام أهم”.
وعبر حسين إسماعيل مدافع خيطان، عن رغبته الكبيرة في استئناف منافسات الدوري والعودة للملاعب من جديد، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أهمية توفير الضوابط الملزمة للجميع وتوفير الفحوصات والتوعية الكاملة لجميع عناصر اللعبة.
وأشار إلى أن سلامة جميع اللاعبين والمدربين تبقى على رأس الأولويات، قبل اتخاذ قرار العودة للملاعب من جديد وهو ما يصنع الفارق لاتخاذ قرار العودة.
وأضاف مدافع خيطان، أن ما شهدته بيلاروسيا من الصعب أن يتكرر في الكويت التي تضع سلامة الوطن والمواطن في المقام الأول.
وتابع “يعي اللاعبون أهمية سلامة المواطن، لذا فإنهم لا يقبلون أن يتعرض أحد للإصابة نظير العودة للرياضة حيث تعد السلامة العامة أكثر أهمية”.
توقف الدوري العماني لكرة القدم منذ شهرين، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، التي ضربت معظم أنحاء العالم.
وأقر الاتحاد العماني، عودة النشاط الكروي في شهر سبتمبر المقبل، في ظل استمرار عقود اللاعبين حتى نهاية الموسم.
وأمام هذا الواقع يبدو أن تطبيق سيناريو الدوري البيلاروسي، المتمثل في خوض المباريات بحضور جماهيري وتجاهل أزمة كورونا، مرفوض من الجميع في عمان.
وتعد روسيا البيضاء (بيلاروسيا) الدولة الوحيدة في أوروبا، التي يتواصل فيها النشاط الكروي بحضور جماهيري رغم استمرار تفشي فيروس كورونا.
وقال سالم سلطان مدرب السويق، إن استكمال الجولات المتبقية من عمر الدوري في سبتمبر ، قرار جيد من الاتحاد العماني لكرة القدم.
وأضاف سلطان في تصريحات سابقة لموقع كووورة “أمامنا فترة كافية للسيطرة على الفيروس، نقف بجانب اتحاد الكرة الذي يمتلك بعض الحلول لإقامة المباريات سواء بحضور أو غياب جماهيري”.
من جهته، علق نجم السويق، محمد بلح “قرار العودة لخوض المنافسات، يحدده جهات مختصة”.
وتابع “لا أتوقع أن يتم تجاهل أزمة كورونا من أجل عودة الجماهير دون اتخاذ كافة التدابير اللازمة”.
وأكد مدرب مسقط، إبراهيم صومار، أن الحضور الجماهيري شيء مهم وأساسي، لكنه يفضل عودة الجماهير للملاعب بعد انتهاء الوباء بشكل كامل.
وقال قائد السيب، عيد الفارسي، إنه لا يوافق على حضور الجمهور حال استمرار أزمة انتشار كورونا.
وشدد الفارسي “الجماهير عامل محفز ومهم خلال المباريات، جماهير السيب كانت الأكثر حضورًا خلال الموسم الكروي، نأمل عودتهم قريبًا إلى الملاعب”.
يتفق لاعبو الأندية واتحاد الكرة الإماراتي، على أن سلامة الأفراد أهم من العودة لممارسة كرة القدم، وفي الوقت نفسه يؤكدون التزامهم بالقرارات الصادرة من الجهات الرسمية بالدولة، لمنع تفشي فيروس كورونا.
وأمام هذا الواقع يبدو أن تطبيق سيناريو الدوري البيلاروسي، المتمثل في عودة الدوري بحضور جماهيري، وتجاهل أزمة كورونا، مرفوض من الجميع في الإمارات.
وكان اتحاد الكرة الإماراتي، قد قرر عودة النشاط في أغسطس المقبل، مبدئيا، مع استمرار تقييم الوضع بصورة دائمة ومستمرة مع الجهات المختصة والاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.
وكانت منافسات كرة القدم قد توقفت الإمارات، منتصف مارس الماضي، كخطوة احترازية للحد من انتشار الفيروس.
وأكد مسؤولون أن عودة النشاط لا تعني بالضرورة استئناف الموسم الجاري، وأن هناك قرار نهائي بشأن مصير هذا الموسم سيصدر خلال مايو الجاري.
ورغم صعوبة خوض تدريبات ومباريات خلال يوليو، وأغسطس، نظرًا للارتفاع الشديد في درجة الحرارة والرطوبة بالمنطقة خلال هذه الفترة من كل عام، إلا أن الجميع أبدى التزامه بقرار الاتحاد، وينتظر فقط السيناريو الرسمي الأخير لعودة النشاط.
بدوره، أكد خلفان مبارك، لاعب الجزيرة والمنتخب الإماراتي، التزامه بأي قرارات تصدر لحماية المجتمع، وأشار إلى أن مقاومة فيروس كورونا، تحتاج تكاتف والتزام الجميع، بتعليمات السلطات الصحية.
ومن جانبه، أكد وليد عباس، مدافع شباب الأهلي، أنه رغم أمنيته بعودة الدوري، وتتويج فريقه المتصدر الحالي للمسابقة باللقب، إلا أن صحة الناس تبقى الأهم من كل الألقاب.
وشدد على تقبله وكل زملائه بالفريق لأي قرار يصب في مصلحة المجتمع ودولة الإمارات، حتى إذا جاء ذلك على حساب طموحه الشخصي والعام في كرة القدم.
واتفق سبستيان تيجالي، لاعب الوحدة أيضا، على أن حماية المجتمع بالإجراءات الاحترازية الحالية، ومنها توقف نشاط كرة القدم، أهم من أي شيء آخر.
وأكد أنه يجب ألا تعود كرة القدم، إلا بعد الاطمئنان الكامل على الوضع الصحي للمجتمع، وتجاوز أزمة فيروس كورونا الحالية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=1518