غزة- خليج 24| أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة مبكرة فجر اليوم الجمعة العدوان الكبير على قطاع غزة وذلك بعد فشله في تحقيق أهدافه.
وجاء إعلان نتنياهو عن وقف العدوان بعد جهود كبيرة بذلتها مصر مع كل من إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعلن عن التوقف لاتفاق متبادل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد 11 من القتال.
وكشفت مصادر مطلعة ل”خليج 24″ أن تعليمات صدرت من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت المصادر أن مصر مارست ضغوطا كبيرة على الفصائل الفلسطينية لأجل القبول بالاتفاق.
وأمر السيسي بإرسال وفدين أمنيين إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية لاستكمال الاتفاق.
وأشارت المصادر إلى أن ابن زايد ضغط كثيرا على السيسي لاستغلال علاقاته مع الفصائل الفلسطينية.
وجاء ذلك عقب الفشل الذريع الذي منيت فيه إسرائيل في جولة القتال هذه وعدم نجاحها في تحقيق أي من أهدافها.
في المقابل واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية قصف المدن الإسرائيلية وتنفيذ العمليات وإيقاع قتلى وإصابات في صفوف الإسرائيليين.
وانقلب موقف الإمارات تجاه التصعيد في قطاع غزة، خشية الكثير من التداعيات لهذه الجولة العسكرية الأشرس.
وفي البداية كان ابن زايد يضغط بشدة على نتنياهو لمواصلة القتال والهجوم على قطاع غزة.
ورفض نتنياهو بداية الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل.
وقال بداية الهجوم نتنياهو “أنهيت للتو جلسة لتقييم الأوضاع وللمصادقة على خطط عملياتية”.
وأضاف نتنياهو “أوعزت بمواصلة ضرب الأهداف في غزة، سنواصل العمل طالما دعت الحاجة لذلك، من أجل استعادة الهدوء”.
وحضر الجلسة إضافة إلى وزير الجيش ورئيس الأركان، كلا من رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس جهاز الموساد ورئيس جهاز الشاباك.
وكانت مصادر مطلعة أن ولي عهد إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات محمد بن زايد كشفت عن طلبه من إسرائيل رسميا مواصلة هجومها على قطاع غزة بهدف تقويض حكم حركة حماس.
وذكرت المصادر المطلعة ل”خليج 24″ أن ابن زايد طلب من نتنياهو في رسالة شخصية مواصلة الهجوم على غزة وتكثيفه.
وأبلغ ابن زايد نتنياهو أن على الحليفتين إسرائيل والإمارات استغلال التصعيد بهدف تقويض حكم حماس.
إضافة إلى محاولة نزع سلاح حركة حماس، والقضاء على القدرات العسكرية التي تمتلكها الحركة في قطاع غزة.
ولفت ابن زايد في رسالته-بحسب المصادر- إلى أن هذه الفرصة لن تعوض لأجل إحداث تغيير جذري في قطاع غزة.
وأبلغه أن الإمارات بدأت استعداداتها وترتيباتها لاستكمال أهداف العملية العسكرية بهدف إخراج حركة حماس من المشهد بشكل كامل.
وأكد ابن زايد لنتنياهو أن بقاء حماس قوية في غزة سيفشل كافة المشاريع والمخططات الهادفة إلى إحداث أي تغيير.
وأوضحت المصادر التي فضلت الكشف عن هويتها أن ابن زايد أكد لنتنياهو أنه سيتم التوافق على الخطوات المقبلة.
كذلك أبلغه أن الإمارات ستعمل على تعزيز نفوذها في قطاع غزة عقب انتهاء جولة التصعيد من خلال الدعم المالي.
كما طلب ولي عهد أبو ظبي من نتنياهو العمل على تقييد عمل قطر الإغاثي والمالي في قطاع غزة.
واليوم، أعلن نتنياهو أن انتهاء العمليات القتالية المستمرة منذ سبعة أيام ليس وشيكا.
وقال نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون “حملتنا ضد المنظمات الإرهابية متواصلة بكامل قوتها”.
وأضاف “ما نفعله الآن وسيستمر طالما ظل ضروريا، هو لاستعادة الهدوء لكم أيها المواطنون الإسرائيليون، سيستغرق ذلك وقتا”، بحسب قوله.
من جانبه، قال أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن حركة حماس أساءت تقدير قوة ردنا على القصف الصاروخي”.
وأضاف “حماس أساءت تقدير قوة ردنا تتعرض غزة لقصف جوي شديد وغير مسبوق”.
كما صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) الإسرائيلي على استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “الكابنيت” صادق في ختام اجتماع استمر لأكثر من 4 ساعات على استمرار الهجمات في القطاع.
أشارت إلى أن وزراء المجلس لم يناقشوا خلال جلسة اليوم وقف إطلاق النار.
“لكن قيل لهم إنه سيتم إبلاغهم حال طرح اقتراح بالهدنة”، بحسب يديعوت.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=20634
التعليقات مغلقة.