الإمارات تؤكد دعمها لسيادة سوريا على الجولان وتدين توسيع المستوطنات الإسرائيلية

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قرار إسرائيل توسيع مستوطناتها في هضبة الجولان السورية المحتلة، معتبرة أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد الوضع وتفاقم النزاع في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها إن هذا الإجراء الإسرائيلي “يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي” وأضاف البيان: “دولة الإمارات تدين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع المستوطنات في هضبة الجولان المحتلة، مما يشكل تهديدًا لزيادة التصعيد والتوترات في المنطقة.”

وأوضحت الوزارة أن الإمارات تؤكد على التزامها بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية، مشددة على أن هذا القرار هو محاولة متعمدة لتوسيع الاحتلال، ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي، كما أكدت الوزارة رفضها القاطع لجميع الإجراءات والممارسات التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني لهضبة الجولان المحتلة، وما يترتب على ذلك من تهديد للأمن والاستقرار والسيادة السورية.

وعلى الرغم من تعهدات إسرائيل بأن هذه العملية جرت في إطار الدفاع عن النفس، فإن هناك مخاوف، خصوصًا في الدول العربية، من أن تستخدم إسرائيل الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد كغطاء لإعادة ترتيب الهدنات التي تحكم المنطقة منذ عقود، أو حتى للاستيلاء على أراض جديدة.

وكانت إسرائيل قد أرسلت قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان الأسبوع الماضي، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد. ويعد هذا التدخل الأول لإسرائيل في المنطقة منذ إنشاء منطقة الفصل عام 1974.

من جانبها، تحرص الإمارات على موقفها الثابت في دعم سيادة سوريا على أراضيها، وهو ما أكدت عليه في بيانها الأخير. ترى الإمارات أن هذا التوسع الإسرائيلي لن يؤدي فقط إلى مزيد من التوترات بين إسرائيل وسوريا، بل سيلقي بظلاله على الاستقرار الإقليمي بشكل عام. ويشمل ذلك التأثيرات السلبية على جهود السلام في الشرق الأوسط، خصوصًا مع استمرار أزمة اللاجئين السوريين والنزاعات المسلحة التي تؤثر على العديد من دول المنطقة. إن تمسك إسرائيل بالجولان يعد تحديًا للمجتمع الدولي، الذي يبدي تحفظًا على خطوات من شأنها أن تزعزع استقرار المنطقة.

وفي الوقت نفسه، تشعر الدول العربية بقلق بالغ من أن هذه الخطوات قد تفتح الباب أمام تحولات جيوسياسية في المنطقة، تشمل إعادة رسم الحدود السياسية وتقاسم النفوذ، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية الكبرى التي يشهدها الشرق الأوسط بعد التغيرات السياسية في سوريا.

يُذكر أن إسرائيل احتلت معظم هضبة الجولان من سوريا عام 1967، وأعلنت ضمها في عام 1981، فيما لا يزال معظم الدول يعترف بسيادة سوريا على المنطقة، رغم اعتراف الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان عام 2019.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.