تعليقات الصحف الأجنبية على عودة بشار الأسد للجامعة العربية

اهتمت كبرى الصحف الأجنبية على حضور رئيس النظام الروسي بشار الأسد قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت يوم الجمعة في مدينة جدة في السعودية.

واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأنه “لا يوجد مبرر للترحيب الحار الذي قدمه قادة العرب لبشار الأسد، فهو لم يقدم لهم أي شيء”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد لا يزال يعارض إيجاد حل سياسي للحرب في بلاده، أو تخفيف الأزمة الإنسانية على شعبه، ويواصل استضافة الميليشيات الإيرانية، ولم يتخذ خطوات جادة لإيقاف تدفق المخدرات لدول المنطقة.

من جهتها عقبت صحيفة الغارديان البريطانية بأن عودة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية دون أي شروط مسبقة بشأن المعاملة المستقبلية لملايين السوريين الذين شردتهم الحرب الأهلية تمثل نقطة تحول في الشرق الأوسط، وتشير إلى أن قدرته على التحمل ووحشيته قد أثمرت.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكم بشار الأسد داخل سوريا لا يزال هشًا، حيث توجد أجزاء كبيرة من شمال البلاد خارجة عن سيطرته، ويعارض ملايين اللاجئين حكمه في البلدان المحيطة في سوريا.

فيما أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه طوال 12 عامًا الماضية، كانت الدول العربية تمارس سياسة الضغط الأقصى والعزلة ضد بشار الأسد، للحصول على بعض التنازلات.

وقالت الصحيفة “لكن الآن، النهج الجديد هو العكس، إذ تقدم الدول العربية المزيد من الحوافز، والشرعية، والتطبيع السياسي، مقابل أمل أن يتعاون معهم نظام الأسد”.

أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فأبرزت أن غالبية السوريين يشعرون بالخيانة والخذلان، بسبب استقبال القادة العرب لبشار الأسد، كما لو أن معاناتهم من الحرب وجرائم الأسد الشنيعة، قد محيت من ذاكرة المنطقة تماماً.

بدوره قال مركز اتلانتك كانسل للدراسات الاستراتيجية إن “الحكومات العربية ترتكب خطأ فادحاً؛ لأن بشار الأسد لن يفي بتوقعاتهم الرئيسية، إنهم يلمعون صورة مجرمٍ دون مكاسب على الإطلاق، ولا آفاق للحد من النفوذ الإيراني في الشؤون السورية”.

وذكر المركز أن عودة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية؛ رسالة صريحة بانتصار الاستبداد، إنه يلخص التضامن بين الديكتاتوريين في المنطقة، الذين يتفقون على الظلم والقمع.

وتابع قائلا “يشاهد العالم مجرم حرب، يقف لالتقاط الصور في قمة إقليمية، بعد أن قام بتشريد نصف شعبه، وتسبب بحرب أسفرت عن مقتل نصف مليون شخص، ليتم استقباله بحرار من قبل قادة الدول العربية”.

وخلص المركز إلى أن “إعادة تأهيل قاتل جماعي مثل بشار الأسد؛ ترسل رسالة قاتمة، للضحايا السوريين، والضحايا والناجين من الجرائم الفظيعة في كل مكان”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.