الرياض- خليج 24| كشف حساب شهير على “تويتر” عن رفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر برفع الإقامة الجبرية عن عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز.
وذكر حساب “بدون ظل” في تغريده أن “سمو الأمير الملكي أحمد بن عبد العزيز ال سعود خرج من اقامته الجبرية منذ أربعة أيام”.
ويعرف حساب “بدون ظل” نفسه بأنه ضابط في جهاز المخابرات بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت إلى أن شقيقة الأمير أحمد الأميرة لطيفة قامت بزيارته في قصره.
ولم يذكر الحساب تفاصيل أخرى عن الأسباب التي دفعت بابن سلمان لرفع الإقامة الجبرية عن عمه منذ العام الماضي.
ويعد الأمير أحمد الابن الـ31 من أبناء الملك عبد العزيز وهو أصغر أبنائه من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.
وهو ممن يطلق عليهم لقب السديريون السبعة، وشغل منصب وزير الداخلية بالفترة من 18 يونيو 2012 حتى 5 نوفمبر 2012.
وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت في مارس 2020 أن السلطات السعودية احتجزت ثلاثة من كبار الأمراء في العائلة المالكة أحدهم شقيق الملك.
ولفتت إلى أن اثنين من المحتجزين كانوا من أكبر رجال الدولة نفوذا في السعودية.
وربطت تقارير بين هذه الاعتقالات وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يسعى إلى إزاحة أي أمير يمكن أن ينافسه على الحكم.
والمعتقلون الثلاثة هم أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للعاهل السعودي، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، والأمير نواف بن نايف.
ومؤخرا، كشفت مصادر مطلعة عن الأمير أحمد بن عبد العزيز قد يعود إلى المشهد السياسي عقب الإطاحة بولي العهد الحالي محمد بن سلمان.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن جهات –لم تذكر اسمها-بدأت بتهيئة الأمير الشاب لتولي مشهد الحكم عقب إزالة ابن سلمان.
وأشارت إلى أن الأمير أحمد يعتبر الشخصية الوحيدة التي تحظى بإجماع في الأسرة الحاكمة لتولي هذا المنصب الرفيع.
وذكرت المصادر أن الإسراع في تهيئة الأمير صاحب الشخصية الضعيفة مرتبط في تنامي محاولات تهميش واسقاط ولي العهد الحالي.
وبينت أنه لم يتبقى من أبناء مؤسس السعودية إلا أحمد ومقرن، الذي يعرف له احترامه وهيبته بين الضباط.
ونبهت إلى أن تفكيره ليس ببعيد عن نمط النظام الحاكم بالسعودية.
وأضافت أن “الجانب الذي يميزه بأنه ليس ساديا كم سبقه رغم أن لديه عقلية التملك”.
وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” أنه “ليس شريرًا كمحمد بن سلمان وحسن من أوضاع السجون وأفرج عن معتقلين حين تولى منصب وزير الداخلية”.
غير أن تقرير دولي كشف عن تعرض ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف لتعذيب بمحبسه وسط صحراء السعودية.
وأكد أن ذلك تسبب بعدم قدرته على المشي إلا بعصا.
وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتعرض لضغوط كبيرة لإنقاذ بن نايف الذي تحتجزه السلطات السعودية.
أكدت أن بعض أصدقاء بن نايف في الغرب يضغطون على المملكة العربية السعودية بغية الإفراج عنه.
وبن نايف (61عامًا) أمضى 6 أشهر بحبس انفرادي فقد خلالها 38 كيلوجرامًا من وزنه، وبدا مصابًا بجروح في قدميه
الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع قوله إن “شخصيات بريطانية بارزة تشعر بأن الغرب مدين لبن نايف بامتنان عميق”.
غير أن المصدر كشف عن أن ولي العهد السابق الذي يعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة، ساعد الغرب على “إحباط مؤامرات إرهابية”.
وأكدت أن تقارير تؤكد اعتلال صحة الأمير بن نايف وتعرضه لسوء معاملة من السلطات السعودية ما يشعر الغرب بالقلق.
وبينت أن أرصدته البنكية كبيرة، لكنها ليست إلا جزءا بسيطًا من مبلغ الـ11 مليار دولار الذي تطالبه السلطات به.
وتتهم السلطات السعودية بن ناسف بسرقة الميزانية الإجمالية لوزارة الداخلية خلال توليه إدارتها.
لكن مقربون من ولي العهد السابق نفوا ما يشاع، مؤكدين تعرضهم لهجوم من نظيره ابن سلمان بدوافع سياسية.
ويرى هؤلاء أن أمريكا لا تضغط بما يكفي على الرياض لمساعدته، وهو ما عبر عنه رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق “جون برينان”.
وقال: “لا أعتقد أن إدارة (بايدن) اتخذت الخطوات اللازمة لقد أصدروا التقييم الاستخباراتي عن مقتل خاشقجي”.
وأضاف: “قائلين إن أحدهم مسؤول، لكنهم لم يحاسبوا ابن سلمان”.
واعتقلت الرياض بن نايف قبل عام، وزُجت به بمعسكر صحراوي اعتاد اصطحاب مسؤولين زائرين إليه للتحدث والنوم بالعراء.
يذكر أن ولي العهد السابق ابتعد عن الحياة العامة في المملكة عام 2017، مع وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم.
تبع ذلك نقل بن نايف من الحبس الانفرادي إلى قصر مهجور في سبتمبر 2020.
لذلك يخضع المسؤول الرفيع لحراسة مشددة ورغم السماح بالزيارات العائلية، فلم يُسمح له بمقابلة محاميه وطبيبه.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22392
التعليقات مغلقة.