ما الرسائل السعودية التي حملها الوفد العماني إلى زعيم الحوثيين؟

صنعاء- خليج 24| في تطور لافت، التقى الوفد العماني رفيع المستوى الذي يزور العاصمة اليمنية صنعاء بزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.

وجاءت زيارة الوفد العماني للقاء زعيم الحوثيين في صنعاء بموافقة المملكة العربية السعودية المتورطة في حرب اليمن.

وتأتي الزيارة في ظل عدم احراز الولايات المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن أي تقدم في مفاوضات إنهاء الحرب.

وتخوض السعودية منذ نحو 7 أعوام حربا على الحوثيين عقب سيطرتهم على أجزاء واسعة من اليمن.

وأعلنت جماعة الحوثيين أن زعيمها عبد الملك الحوثي التقى وفد المكتب السلطاني العماني في اليوم الثالث لوصوله إلى صنعاء.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن اللقاء تم يوم الإثنين.

ولفت إلى أنه “ناقش الرسائل المتبادلة المتعلقة بالقضايا الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة”.

ولم يكشف عبد السلام عن مزيدا من التفاصيل حول اللقاء الذي جرى في صنعاء.

يشار إلى أن السعودية وافقت على إرسال الوفد العماني الرفيع في محاولة لإنقاذها من مستنقع الحرب التي تورطت به لوحدها.

وباتت السعودية على قناعة أنه أصبحت تقاتل الحوثيين لوحدها بعد أن قامت الإمارات بتوريطها في هذه الحرب.

وذلك عقب المؤامرة التي حاكتها في الداخل اليمني لأجل دفع الرياض إلى التدخل والتورط في المستنقع اليمني.

كما التقى الوفد العماني برئيس مجلس الحكم لدى الحوثيين مهدي المشاط، وبحضور قيادات الصف الأول السياسية والعسكرية.

والتقى الوفد كبير مفاوضي الحوثي محمد عبد السلام، ونائب رئيس الوفد التفاوضي جلال الرويشان وعضو الوفد التفاوضي عبد الملك العجري.

إضافة إلى “نائب وزير الخارجية” بحكومة الحوثيين غير المعترف بها حسين العزي، و”رئيس جهاز الأمن والمخابرات” عبد الحكيم الخيواني.

وذكرت وكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين فقد ناقش اللقاء “الجهود التي تبذلها سلطنة عمان الشقيقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية باليمن.

واكتفت الوكالة بالحديث عن أن المشاط أعرب عن أمله “في أن تكُلل الجهود العمانية بالنجاح”.

غير أن لم تتطرق إلى أي مؤشرات إيجابية حول جهود الوفد العماني الرفيع.

وفي ظل الغموض الحوثي حول نتائج المباحثات التي تدور في صنعاء منذ 3 أيام لم يصدر أي تعليق رسمي عمان.

وذلك سواء من قبل الخارجية العمانية أو المكتب السلطاني الذي يمثله الوفد.

في سيق متصل، عقد وزير الخارجية في الحكومة غير المعترف بها دولياً أحمد عوض بن مبارك اجتماعاً في مسقط.

وعقد اللقاء مع وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني.

وذكرت وكالة “سبأ” الخاضعة للحكومة المعرف بها أن تم مناقشة “جهود السلام الإقليمية والدولية بضوء المبادرة الأممية بإنهاء الحرب ووقف نزيف الدم اليمني”.

ووفق الوكالة، فقد أشاد بن مبارك بـ”الدور الكبير الذي تلعبه سلطنة عمان وسعيها لتحقيق التسوية السياسية وتقريب وجهات النظر”.

إضافة إلى دفعها بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب وآثارها الإنسانية، رغم التعنت والصلف الذي تبديه مليشيات الحوثي في كل مرة”.

وتستضيف العاصمة العمانية مشاورات مكثفة برعاية أممية في محاولة لإيقاف الحرب التي تشهدها اليمن.

وقبل يومين، اتهمت الخارجية الأمريكية “أنصار الله” بالتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

وقالت إنه “في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوب بوقف إطلاق النار”.

إضافة إلى امتناعهم عن اتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من 7 سنوات، بحسب الخارجية الأمريكية.

وكانت السعودية أعلنت مؤخرا عن مبادرة لوقف إطلاق النار تشمل إعادة فتح مطار صنعاء أمام عدد من الوجهات الدولية والإقليمية.

وتشمل المبادرة تخفيف الحصار عن ميناء الحديدة وإيداع إيرادات الضرائب من الميناء في حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي اليمني.

في المقابل أعلن الحوثيون رفضهم لهذه المبادرة، حيث جاء الرفض بعملية عسكرية استهدفت العمق السعودي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.