MEE: منصب ابن سلمان ألقى الستار على الملك سلمان وأمراء سيعجلون الولاء له

 

الرياض – خليج 24| قال موقع بريطاني إن هناك طريقة فقط لوصف الأسلوب الإرهابي لحكم ولي عهد السعودية بن سلمان بأنه مزيج هجين غريب من قبضة ستالين الحديدية والرأسمالية الغربية النيوليبرالية.

وأوضح موقع “ميدل آيست آي” أنه ليس من الواضح أن أسلوب الحكم هذا قد أدى إلى مزيد من الأمن للسعوديين العاديين.

وأشار إلى أن ابن سلمان يحكم المملكة بالرعب، فقد أسكت جميع المعارضين والمنتقدين، بمن فيهم أفراد عائلته.

ونبه الموقع إلى أنه بدء عصر جديد من الإرهاب حوّل فيه البلاد لسجن كبير، ويمكن أن تؤدي مجرد تغريدة انتقادية إلى عقود خلف قضبان السجن.

وذكر أنه لم يتم تتويج محمد بن سلمان ملكًا بعد، لكنه الآن هو الملك على أرض الواقع.

ونبه الموقع إلى أنه سيتعين عليه انتظار الأمراء والسعوديين الآخرين لأداء قسم الولاء له عند وفاة الملك سلمان.

وأوضح أن عديد الأمراء سيسارعون لأداء قسم الولاء لابن سلمان؛ خوفاً على حياتهم، قد يكون الآخرون أكثر ترددا.

لكن -بحسب الموقع- سيتعرضون جميعاً لضغوط إظهار الولاء الصريح للملك، وإذا فشلوا بالقيام بذلك، فسيكون ثمن ذلك باهضاً.

وقال إن تعيين ابن سلمان بمنصب رئيس الوزراء سيؤدي لإلقاء الستار على الملك سلمان، الذي سيصبح غير مرئي بشكل أكبر خلال الأشهر المقبلة.

وبين أنه ومنذ تعيين ابن سلمان ولياً للعهد في 2017، ساهم تدريجياً بتآكل سلطة الأمراء الآخرين لآل سعود.

وأكد أنه “تولى السيطرة على جميع وظائف الدولة، من الاقتصاد إلى الأمن”.

وقبل أيام، أعلنت القناة الإخبارية السعودية عن صدور أمر ملكي يقضي بتكليف ولي العهد محمد بن سلمان بمهام رئيس الوزراء.

وللمرة الأولى بتاريخ السعودية الحديث، يكون منصب رئيس مجلس الوزراء ليس من اختصاص ملك البلاد.

وقالت القناة إن أمرا ملكيا ثانيا صدر بتعيين الأمير خالد بن سلمان وزيرا للدفاع.

وكشف ضابط مخابرات سعودي رفيع عن أن عاهل السعودية الملك سلمان لم يعد ملكًا للمملكة، مؤكدا أن نجله ولي العهد محمد هو من يديرها.

وتولّى الملك سلمان حكم السعودية منذ عام 2015، خلفًا للعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وشغل منصب ولي العهد لعامين ونصف بدءًا من يونيو/حزيران 2012، قبل أن يعتلي عرش المملكة.

وكان العاهل السعودي شغل أيضًا إمارة منطقة العاصمة الرياض لأكثر من 50 عامًا.

وقال الضابط الذي رفض الكشف عن هويته خشية الملاحقة: “في الواقع، الملك سلمان لم يعد ملكًا”.

وأضاف: “على الرغم من أنه رئيس الدولة بالاسم، لكنه نادرًا ما يظهر علنًا بعد الآن”.

فيما قالت وكالة GTN24 الدولية إن فرص بقاء عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز آل ثاني على قيد الحياة أقل من 10 %.

وتوقعت الوكالة التي استطلعت آراء خبراء موت الملك سلمان في غضون أسبوعين أو نحو ذلك.

وذكرت أن المجتمع الدولي يراقب صحة الملك سلمان عن كثب بسبب المشكلات الصحية التي يواجهها.

وقالت الوكالة إن “الملك يتمتع بالسلطة المطلقة في المملكة، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم”.

ونبهت إلى أن المشكلة الرئيسية بعد وفاة الملك سلمان هي خليفته.

وأشارت إلى أن نجله محمد يواجه مشكلة كبيرة بحصد ولاء عديد من أفراد الأسرة السعودية لخلافة والده.

فينما قال معهد الأمن القومي الإسرائيلي INSS إن دخول عاهل السعودية إلى المستشفى يأتي في وقت حساس.

وذكر المعهد في تقرير أنه يثير مجددًا مخاوف وتكهنات بشأن استقرار السعودية عقب رحيله، وحدوث أزمة قيادية خاصة مع تحديات تواجه المملكة.

وأوضح أن ملف الاستقرار داخل السعودية بات الآن موضع تساؤل كبير.

ما بعد رحيل الملك سلمان

وأشار المعهد إلى أن نجله ولي العهد محمد يستخدم سيطرته المركزية على جميع الأجهزة الأمنية، حتى يُثبّت حكمه في الوقت المناسب.

وذكر أن الملك الجديد يواجه معارضة مستمرة لسلطته، فقد ترك له خصوم عنيدون داخليًا قد يقوضون شرعية حكمه، ويدفعون لفترة عدم استقرار.

وقال المعهد إن السعودية تواجه أزمة حقيقية بعلاقتها مع أمريكا، وهناك عدد غير قليل من مسؤولي واشنطن لا يريدون التصالح مع حكم ابن سلمان.

حكم ابن سلمان

وأضاف: “يبدو أن نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه ابن سلمان يعتبر محاولة لتقويض شرعيته كحاكم فعلي، وملك بالمستقبل”.

وتابع المعهد: “بالنسبة لإسرائيل فإن هوية زعيم المملكة لها أهمية وتداعيات مباشرة على إسرائيل”.

هوية زعيم السعودية الجديد

وذكر أن التقديرات تدلل أن ابن سلمان سيظهر براغماتية أكبر من والده بشأن علاقته بتل أبيب، وأكثر استعداداً لمزيد من الانفتاح معها.

وقبل أيام، أعلن الديوان الملكي إدخاله إلى المستشفى في جدة لإجراء “فحوصات طبية”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بيان الديوان الملكي حول إدخاله إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية.

ثم قال البيان إن خادم الحرمين الشريفين “دخل مساء السبت مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة لإجراء بعض الفحوصات الطبية”.

لكن الديوان الملكي لم يعلن عن أية تفاصيل حول الفحوصات التي أجراها.

الأكثر أهمية أن هذا الإعلان جاء على الرغم من أنه من غير المعهود على المملكة نشر إعلانات تتعلق بالحالة الصحية للملك.

ويقود الملك (86 عاما) المملكة منذ عام 2015 عقب وفاة شقيقه الملك عبدالله.

 

إقرأ أيضا| وكالة GTN24: الملك سلمان سيموت خلال أسبوعين.. فرص حياته أقل من 10%

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.