تصميم مباني تُحيط بالحرم في مكة يشعل جدلًا بـ”تويتر”

 

مكة المكرمة – خليج 24| انتقد أكاديميون مختصون التصميم المعماري للمباني المحيطة في الحرم المكي بالمملكة العربية السعودية، مؤكدين أنه “مبتذل”.

فقد كتب الأكاديمي الأمريكي من أصل لبناني أسعد أبو خليل تغريدة عبر صفحته بموقع تويتر بـ14 يناير الجاري ينتقد التصميم.

وقال في التغريدة التي أثارت جدلًا: “لو لم يكن لي عداء سياسي للنظام السعودي لكانت هذه تكفيني لعدائه”.

وأضاف أبو أسعد: “انظروا البشاعة: وضع معايير الذوق المبتذل في أبنية لاس فيغاس على مكة”. وفق تعبيره.

ثم علق في آخرى: “تدمير مكة .. هكذا حوّل آل سعود تراث الرسول إلى رحلة استهلاكية”.

تغريدات أبو أسعد فتحت الباب مئات ردود الفعل من مستخدمي موقع تويتر.

وانقسم هؤلاء بين مؤيد مهاجم له لكتابات الأكاديمي الأمريكي، قبل أن يعيد نشر تغريدة لرسم كاريكاتوري ساخر عنه.

ويتضمن الرسم صورة مفترضة له، ويعلق عليها ناشرها بالقول: “أبو زعبورة .. لم زبايلك أول”، وفق تعبيره.

بينما أرفض أبو أسعد قائلًا: “هذا مفروض أن يكون أنا. الرسّام شاطر بس أجاد أكثر بتصوير البلوزة”، وفق تعبيره.

وتحيط بالحرم في مكة المكرمة مباني شاهقة ذات التصميم الغربي ما تسبب بجدل.

فقد قال البعض إنها تُفسد الطابع الديني والروحي للمدينة المقدسة لدى المسلمين حول العالم.

بينما رأى آخرون أنها أعطت شكلًا حداثيًا وطابعًا متجددًا للمدينة، فهي تعود إلى 14

ويقول مراقبون إن أوجه إهمال متعددة تعاني منها مكة المكرمة، تثمثل بفشل البلديات بتقديم خدمات تليق بها بسكانها وزوارها.

ويشيروا إلى الفساد الذي يسيطر على سلع وخدمات مقدمة فيها.

ويؤكدوا أن جهود بلديات مكة لم تفلح بتخليصها من المستوى الحضاري المتدني.

ورغم الإعلان عن حملات تنظيم ومراقبة وتفتيش إلا أن الملاحظ لا يلمس آثرا لها إلا قليلًا جدًا.

مصادر سعودية عزت ذلك إلى فساد النظام الإداري وتغلغل المحسوبية والفساد بمنظومة إدارة الدولة في مكة المكرمة.

واتهمت رجال أعمال وتجار بالتنفذ في أروقة البلديات والمؤسسات الرسمية.

وتستقبل مكة ملايين الزوار المسلمين من كل العالم على مدار العام، ويزداد عددهم في مواسم الحج وشهر رمضان المبارك.

ويؤكد هؤلاء أن ذلك يفرض على السلطات السعودية إدارة العاصمة بشكل يليق بمكانتها لدى المسلمين.

ويحتاج هؤلاء لخدمات تنظيمية وصحية وغذائية، وهو ما لا يتوفر في مكة رغم الحديث عن ذلك لسنوات طويلة.

واقترح مراقبون على إدارة السعودية للحرمين بأن مكة المكرمة والمدينة المنورة تحتاجان بشكل خاص لنهضة شاملة لتأسيس مدن تليق بالحضارة الإسلامية.

وأشاروا إلى الحاجة إلى أن يكون النظام قادرًا على تقديم الخدمات لملايين الزوار المسلمين بيسر وسهولة.

وطالبوا بتأسيس نظام مدن ذكية لتجاري التطور العالمي، خاصة بعلم إدارة الحشود أثناء مواسم الحج.

وتدعو منظمات حقوقية السلطات السعودية لرفع درجة الاهتمام في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والنهوض بواقعهما بشكل عاجل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.